facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




.. أتخبّل!


طارق مصاروة
26-08-2014 03:42 AM

.. لمجرد التغيير، عدنا لنقرأ فرانس كافكا، وحين وصلنا إلى مقطع «العودة إلى البيت» في «سور الصين» توقفنا عن القراءة، فالرواية هي هلوسات مختل.. وخفنا في ليل الكمالية الطويل أن ندخل أكثر في هذه الهلوسات، فتتماهى مع هذه الفوضى الحياتية المتقنة، ونظن اننا لن نعود لاكمال الكتاب، لأن الواقع يغني.. فنحن نعيش هلوسات مختلين عقلياً.. عن حق وحقيق!!.

-.. مثلاً، تسبيل عيون جبهة النصرة أمام السيد الأميركي، وإعادة صحفي أميركي محتجز من عامين.والواضح أن هذا الحب المفاجئ جاء على خلفية قطع رأس صحفي أميركي على يد قاطع رؤوس.. من داعش!!. وحتى لا ننسى، فقد كانت مساعي قطر لاطلاق سراح رهينة النصرة جزءاً من حملة العلاقات العامة كشراء قميص لاعبي أحد فرق كرة القدم المشهورة في أوروبا للكتابة عليه اسم قطر (دون سبب) لقاء 200 مليون دولار!!.

- مثلاً، وما نزال عند هلوسات كافكا، إصلاح الأمور مع بشار الاسد، لانه هو، وحده، القادر على القضاء المبرم على داعش، وفي اليوم ذاته الذي «يبحث» فيه المؤتمرون هذه الهلوسة، تسقط قاعدة الطبقة الجوية، ويدخل الداعشيون آخر موقع اسدي في محافظة الرقة.. بعد سقوط فرقته كاملة، ولواء مشاة (الكلام عن 25 الف جندي) في يد داعش..

كيف يعود اذكياء السياسة العربية الى بعث نظام بشار الاسد من اكفانه؟ اليس من المعيب اخلاقيا استبدال مجموعات اجرامية بنظام ديكتاتوري يمارس في سوريا مذبحة كاملة المواصفات؟

ثم لننسى اخلاقيات العمل السياسي، كيف نكلف بشار الاسد بالقضاء على داعش اذا كان غير قادر على كسب معركة واحدة في مواجهة العاصفة السوداء؟

هذه الهلوسات التي نسمعها الآن ونشاهدها على الفضائيات هي كتابات مجنون كافكا ذاتها وقد انتقل المسكين من تشيكوسلوفاكيا (لم تعد واحداً) إلى الوطن العربي، ولعل زيارة وزير خارجية إيران للعراق، و»استعداده» لمساعدة العراقيين على استقرار بلدهم، تصبح جنوناً إذا عرفنا ما الذي تريده طهران من الجار العراقي.

وكيف يسبّل الوزير (دون ربطة عنق) عيونه هو الآخر في دعوته للقضاء على الإرهابيين بعد أن صبر سنتين عليهم.. حتى إذا تم جزّ رأس صحفي أميركي، تنبه الحس الإنساني في طهران،.. وظهرت داعش على حقيقتها .. مجموعة مجرمين!!.

أخاف أن أعود إلى «سور الصين»، فتصيبني هلوسة المخبول، لكنني أواجه هذه المشاهد الحقيقية في وطني العظيم.. فأتخبل!!.
(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :