اكثر الاسماء تداولا وتسجيلاً وتكراراً
14-10-2014 05:41 AM
عمون - سمر حدادين - انتقد بيان صادر عن جمعية معهد تضامن النساء الأردني «تضامن»، ابتعاد اسماء المواليد الإناث عن الأصالة وطابعها العربي الإسلامي، في حين أن معظم أسماء المواليد الذكور حافظت على هذه الأصالة.
وقال البيان أن أسماء مثل «فاطمة، آمنه، مريم، عائشة، أسماء» وغيرها الكثير، قد تراجعت بشكل ملفت، لصالح أسماء غربية، بررها البعض بحسب البيان لأسباب تتعلق بالحداثة والتغيير والتطور. وتساءلت «تضامن»، لماذا رياح التغيير تعصف بأسماء المواليد الإناث دون الذكور ضمن الأسرة أو العائلة الواحدة؟.
ووفق ما جاء بالبيان فإن أسماء المواليد الذكور الأكثر تكراراً عام 2013 هي «محمد» وبتكرار وصل الى 10951 مرة وتلاه تنازلياً كل من «أحمد، عمر، يوسف، عبدالرحمن، عبدالله، أمير، ريان، كرم، زيد، علي، آدم، إبراهيم، حمزه، يامن، محمود، خالد، جواد، قصي وأيهم».
أما أسماء المواليد الإناث الأكثر تكراراً عام 2013 فهي «جنى» وبتكرار وصل الى 2429 مرة وتلاه تنازلياً كل من «ليان، لين، جود، ساره، ريماس، حلا، جوري، سلمى، نور، غزل، فرح، آيه، تالا، ريتال، رهف، مريم، ميار، بيسان وغنى».
وقالت «تضامن» إن تسمية المولود ذكراً كان أم أنثى هو شأن يتعلق بكل من الزوج والزوجة وقد يتوافقا عليه وقد يختلفا، ومع ذلك فقد أصدرت لجنة الإفتاء في دائرة الإفتاء العام في الأردن بتاريخ 5/9/2012 الفتوى رقم 2671 رداً على سؤال «من هو صاحب الحق في تسمية المولود».
وجاء برد الإفتاء أنه:» الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، تسمية المولود حق للأب، وهو أولى به من الأمّ؛ لأنه ولي أمره القائم على شؤونه، ولأنه يُنسب إليه وإلى عائلته، فكان أحق بتسميته من أمه. ومع ذلك نقول: يُستحب التعاون والتشاور بين الوالد والوالدة حتى يختارا الاسم الحسن المناسب لطفلهما وأن لا يكون هذا الأمر سبباً للشقاق والنزاع، فقد قال تعالى: (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) الشورى/38. جاء في حاشية «نهاية المحتاج» -من كتب الشافعية-: «التسمية حق من له الولاية، من الأب -وإن لم تجب عليه نفقته لفقره- ثم الجد». وجاء في «منح الجليل شرح خليل» -من كتب المالكية-: «تسمية المولود حق أبيه». وجاء في «الإنصاف» -من كتب الحنابلة-: «وهي حق للأب لا للأم». والله أعلم».
وفي ردها على سؤال «هل يحرم تسمية الأبناء بأسماء غير عربية؟»، أجابت لجنة الإفتاء بالفتوى رقم 2265 والصادرة بتاريخ 17/7/2012 بأنه :» الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، لا حرج في التسمي بأسماء غير عربية، ولكن بشروط: أولاً: أن لا يكون للاسم الأجنبي خصوصية دينية لغير المسلمين. ثانياً: أن لا تكون النية والقصد من التسمي باسم غير عربي هي التبعية الثقافية أو الذوبان الفكري أمام الحضارة الغربية. ثالثاً: أن لا يكون قبيح المعنى. فإن توفرت هذه الشروط فلا حرج في التسمي بها، خاصة إذا كان المسلم من أصول غير عربية، أو يعيش في بلاد غير المسلمين ويحب أن يتسمى بما هو مقبول في تلك المجتمعات، فلا حرج حينئذ، وفي أسماء الأنبياء وأسماء كثير من الصحابة ما هو غير عربي أصلاً، والإسلام دين لجميع العالمين، وليس للعرب خاصة. والله أعلم».
وتضيف «تضامن» بأن أسماء المواليد الإناث واللاتي عادة ما يتم تسميتهن من قبل الآباء تغلب على العديد منها الصورة النمطية للنساء وترسخ الهيمنة الذكورية، وتعكس النظرة السطحية التي يعاملن بها منذ الولادة، فالنساء يسمين بمعاني تدل على الجمال والرقة والغزل، وبعضهن يسمين بأسماء ذكورية، وآخريات بأسماء لا معاني لها باللغة العربية وإنما تطغى عليها صفات مواكبة الحداثة أو حتى تيمناً بأسماء ممثلات أو مطربات.
فعلى سبيل المثال، ورد في قاموس المعاني أن «جَنَى» إسم علم مؤنث عربي، وقد مالوا إلى التسمية به جمعاً على عادتهم وإبتعاداً عن قدسية المفرد منه. ويقابلها جهنم. لكنهم سموا بناتهم به للجمال ولما تحويه الجنات عن طبيعة زاهية الألوان.
وفي فتوى نشرت على موقع «إسلام ويب» رداً على سؤال حول معنى إسم «ريماس»، جاء فيها :» فإسم ريماس من أسماء النساء، ليس له أصل في اللغة العربية، وهو من الأسماء الوافدة حديثاً على العالم العربي الإسلامي، وأشارت مواقع على شبكة الإنترنت الى أن الإسم يعني «تراب القبر» وأخرى تشير الى «الماسة السوداء».
أما إسم «لِيْن» فقد ورد بقاموس المعاني على أنه اسم علم مؤنث عربي، وهو من اللين ضد الخشونة. أو هو كل شيء من النخل سوى العجوة. وهو بهذه الصيغة جمع، واحدُه لينة.
في حين نجد معنى إسم «مَيّار» بقاموس المعاني إسم علم مذكر عربي، من الفعل مارَ يميرُ عيالَه: أتاهم بالطعام والمؤونة. وهو بصيغة المبالغة، معناه: المسؤول عن جلب الميرة، جالب المؤونة.الراي.