عمون - مومباي - تهاني روحي
صادف يوم امس احتفال الهنود بعيد الهولي وهو كرنفال الالوان والمرح ، وتقليد دأب الهنود على اتباعه منذ الآف السنين.ومنذ ساعات الصباح الباكرتبدأ مكبرات الصوت في الشوارع وساحات المدارس والابنية السكنية ببث الاغنيات الصاخبة استعدادا للرقص والمرح طيلة النهار، ويبدأ الاطفال والكبار على السواء يتراشقون المياة والالوان والمساحيق والأصباغ على بعضهم في أجواء يسودها المرح والمتعة. كما تجد مسيرات الرقص في الشوارع والغناء.
ويبدأ الاحتفال في يوم اكتمال القمر واحتفالا باستقبال الربيع بأن يخرج السكان إلى الشوارع في ملابس زاهية ، ويبدأون برش بعضهم البعض بنوع من البودرة الملونة، وهم يغنون بأعلى اصواتهم. وتمتد الاحتفالات حتى الظهيرة وبعدها يعودون الى بيوتهم بثيابهم الملوءة بالالوان والمياة ، ليغتسلوا ويرموا الثياب التي لن تعود الى الوانها الأصلية ابدا جراء تلك المساحيق من الالوان المتنوعه والتي تشبه الوان قوس قزح. وبعدها يبدأون الجيران والاقارب بالتزاور وتبادل الحلوى كنوع من التقليد المتبع في هذا الاحتفال.

والجميل في هذا الاحتفال انه يوحد جميع الطبقات الاجتماعية ، فلن يستطيع المارة في الشوارع ان يتجنبوا التراشق بالالوان مهما كانت طبقتهم الاجتماعية ، فالجميع يشارك باللعب والجميع يرقص دلاله على حب الحياة ولا عجب ففصل الربيع هو فصل بداية الحياة بعد فصلي الخريف والشتاء.

***الصورة خاصة ب "عمون"