facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بماذا يحتمي الأردني ؟


هاني العزيزي
05-04-2008 03:00 AM

لكل شعب خصوصيته ، وتشمل هذه الخصوصية السلوك وأسلوب التعامل والطباع والمزاج ، وفي الوقت ذاته تتشابه شعوب في خصوصيتها نتيجة تشابه العرق والجذور والدين والتاريخ وغير ذلك . ويقف المواطن الأردني حائرا تارة ، ومندهشا تارة أخرى ، وسط عالم سريع التغيّر سياسيا واقتصاديا ، مما يخلف آثارا سلبية وإيجابية على مختلف جوانب حياته ، وكان عليه أن يواجه الحياة بما فيها حتى يتمكن من العيش وفق معاييره وقدراته الشخصية ، ووفق متطلبات وظروف العصر .

يتحصن الأردني بعشيرته ، ومما يدلل على هذا التحصن السيل الجارف من التهاني والتبريكات لكل من ينتمي لعشيرته عندما يتولى منصبا رفيعا ، بغض النظر عن مدى أهليته لهذا المنصب ، حتى بوجود من هو أكثر أهلية له من عشائر أخرى . كما لا يفوت الأردني التباهي بتعداد عشيرته ، ويشيع نفر من الأردنيين أن نصيب الفرد من عشيرته في سداد ديّة شخص ما لن تزيد على بضع فلوس أو قروش ، ولو صحت مزاعم كل عشيرة عن تعدادها لزاد عدد سكان الأردن على 15 مليون مواطن على الأقل .

إن تعذر على الأردني العثور على قريب يحتمي به ، يبحث عادة عن نسيب ما ، أو عن أحد سكان المنطقة أو الجهة التي ينتمي إليها ، ومن هنا تجد المُراجع للمؤسسات العامة يحاول التعرف على الموظفين فقد يجد صلة ما معهم يستظل بها ، ويحاول أن يسرد أسماء من يعرف أو من لا يعرف من عشيرة الموظف الذي يتعامل معه ومن هنا جاء لفظ الخطاب : " يا قرابة " و " عمي " أو " عمو " و" خالي " أو " خالو " .

ويتطلب العمل بمهن معينة ارتداء الزي الخاص بالمهنة ، وأعتقد أن الأردني يعشق زيّ المهنة ، ويشير ارتداء منتسبو المهن ذات الزي الخاص بشكل دائم أو شبه دائم بغض النظر عن قيامه بمهام مهنته أم لا ، يشير إلى عشق الأردني للعمل المؤسسي بشكل عام والحكومي بشكل خاص ، ويعتقد الأردني بذلك أن هذا الزي يوفر له الحصانة والمهابة مع الآخرين وبينهم .

ولا بد من القول أن الأردني كغيره من مواطني الدول الشقيقة يحتمي بشهادته العلمية ، ومؤهلاته وخبراته ، ويلاحظ للأسف أن البعض يستهين بقدرات ومؤهلات غيره . كما يحتمي الأردني بمتلكاته ، و بانتسابه للسلك الحكومي فهو " إبن الدولة " وينسى البعض أن الجميع هو ابن الوطن بصورة أو بأخرى .

جلالة الملك هو الملاذ الأخير الذي يحتمي به الأردني ، ويلاحظ أن كثيرا من الأمور لا تجد طريقها إلى الحل إلا بعد وصولها إلى المقام السامي . وهنا يطرح السؤال التالي : ماذا تفعل فيالق الوزراء والأمناء والمدراء والرؤساء ؟ ولماذا لا يقوم الجميع بدوره دون حاجة للشكوى ؟ ألا يكفي أن أكون مواطنا لأكون محميا ومرعيا دون الحاجة للحماية من أحد سوى الحق والعدل والقانون ؟ .

haniazizi@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :