facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ماذا يعني استخدام حق النقض ضد إنهاء الاحتلال


د.رحيل الغرايبة
19-12-2014 11:26 AM

يقول المراقبون الدوليون قد أصبح في حكم المؤكد استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار المطروح أمام مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بانهاء الاحتلال «الاسرائيلي» ومشروع القرار المقدم هو عبارة عن الصيغة الفرنسية بعد اجراء التعديلات على مشروع القرار الفلسطيني، وبعد سحب البند المتضمن الاعتراف بيهودية دولة «اسرائيل».

صياغة المشروع تحت عنوان انهاء الاحتلال، يعد صياغة ذكية وموفقة أعدت باحتراف كبير، حيث أنها تشكل احراجاً كبيراً لمسلك الولايات المتحدة السياسي المنحاز للاحتلال واستمرار العدوان على مدار عقود طويلة، وسوف يؤدي الى مزيد من الوضوح أمام شعوب العالم لأبعاد ما يجري في أرض فلسطين، في ظل تزايد الوعي المنتشر في أوروبا على وجه التحديد في الاشهر الاخيرة ،الذي يتجلى من خلال عدة مؤشرات على انقلاب الموازين في الرأي العام العالمي، منها على سبيل المثال تصويت البرلمان الاوروبي لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأغلبية (498) صوتاً، مقابل ( 88) ضد، وامتناع (101) عن التصويت، والأمر الثاني يتمثل في قرار محكمة العدل الاوروبية ؛القاضي برفع ( حماس) من قائمة الارهاب، حيث قالت المحكمة أن وضع حماس على القائمة لم يكن قائما على أسس ومعايير صحيحة، وانما على اقتراضات وانطباعات اعلامية.

استخدام الولايات المتحدة المتوقع لحق النقض»الفيتو» ضد مشروع قرار انهاء الاحتلال سوف يحمل أبعاداً سياسية في غاية الخطورة على المدى البعيد، وسوف يؤدي الى جملة كبيرة من الاضرار التي تصيب المجتمع الدولي كله، وسوف تطيح ببقايا المصداقية لدى مؤسسات الامم المتحدة، وسوف يشكل حدثاً عالمياً كبيراً مرصوداً من أوساط عديدة، وأطراف دولية وعالمية كثيرة، حيث أن هذا السلوك غير المبرر سوف يؤثر سلباً على المعركة الكبيرة ضد التطرف والارهاب والعنف، التي تقودها الولايات المتحدة، وسوف يؤدي الى انهيار الأساس الفكري والايدولوجي لهذه الحرب، وسوف يؤدي الى انهيار المرتكز الأخلاقي الذي يتم الاستناد اليه في مواجهة المنظمات المتطرفة، لأن الولايات المتحدة تقف علناً مع الاحتلال، وترفض انهاءه بكل ما أوتيت من قوة، وليس هناك عقل في العالم ولا قانون بشري ولا سماوي، يقر الاحتلال تصريحاً معلناً لا يقبل التأويل والمواربة.

أعتقد جازماً أن هذا القرار الأمريكي سوف يمحو آثار كل الجهود الأمريكية السياسية السابقة على هذا الصعيد، حيث انها بقيت تمارس التواطؤ مع الاحتلال الاسرائيلي على مدار نصف قرن من الزمان ،وتمارس التبرير والذكاء الاعلامي والفذلكة السياسية تحت باب انجاح المفاوضات الثنائية، أو تحقيق التوافق الذي ما كان سوى ذريعة لكسب الوقت، الذي يهيىء للاحتلال فرصة التمكن والتجذر في الارض وتغيير معالمها ، وزيادة وتيرة الاستيطان، واستقبال أفواج المهاجرين اليهود من أجل خلق واقع جديد راسخ يصعب تغييره، وما على الفلسطينيين والعرب سوى التكيف والخضوع لمقتضيات الارادة الصهيونية المحتلة ومتطلبات الوضع المتجدد بشكل دائم ومستمر.

الوقوف ضد انهاء الاحتلال يدفع الأجيال الجديدة والشباب دفعاً نحو حمأة التطرف و نحو مسلك العنف، والبحث عن مظان الموت، في ظل الكفر المطلق بفساد النظام الدولي القائم، الذي أسس على منطق استعماري بغيض يشرعن الاحتلال ويسوغه، ويحول دون التحرر الانساني لكل شعوب الأرض على صعيد العدل و قدم المساواة.
(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :