facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من جدة إلى عمّان .. سفر بري يستدعي الاهتمام


25-04-2008 03:00 AM

سفر طويل لكنه قليل التكلفة ويعتبر هو السفر الحقيقي إبراهيم صفا ـ الجزيرة توك ـ عمّان ـ الأردن
إلى جميع المسافرين من جدة إلى عمّان يرجى إتمامكم الصعود إلى الحافلة المقصودة حيث السفر إلى الوجهة المطلوبة... إخواني أخواتي ما بكم دهشتم، فهذا لا يحدث أصلا إلا في المطارات وبعض المحطات في دول أخرى.
قطعت التذكرة في ليلة يوم السفر ومن بعدها رجعت إلى البيت واستكملت استعداداتي للسفر في اليوم التالي، استيقظت في الصباح فقمت بالإفطار مع والدتي ومن ثم استعديت باللبس وكنت وقتها على حافة البداية للزكام لا مشكلة كنت في الانتظار ليصل أبي أو من سيقلّني من من يعرفنا وكنت وقتها أشاهد "الجزيرة هذا الصباح" إلى المكان الذي قطعت فيه تذكرتي حيث سفري إلى أن قرع الجرس ليعلن البدء للسفر وودعت أمي وإخواني وانطلقت مع والدي الذي كان هو الآتي ومن ثم انطلقنا بسيارتنا إلى المكان المطلوب في وقت الصباح 9:13 من بيتي..

أثناء سيرنا كانت هناك أزمة وكأنها تنتظرنا حيث أخرتنا فقلنا نرجو من الله أن لا تفوّتنا موعد السفر حيث الحافلة في الانتظار. ها قد وصلنا ومن ثم رأيت حامل الأمتعة فأنزلناها لكي يأخذها فأخذها ووضعها على الحامل وقمت بعدها بتوديع أبي على أن أراه في وقت إجازة الصيف المعتادة ومن ثم رأيت السائق فأريته التذكرة، فقال لي: اذهب إلى المسؤولين فقالوا لي ما هي أمتعتك فقلت لهم هي حقيبة كبيرة نوعا ما، وحقيبة وسط وأيضا حقيبة صغيرة جدا بها جالونين صغيرين يحتويان على ماء زمزم وكيس به 4 علب صغيرة مليئة بالتمر، قالوا لي: لا مشكلة كان مجرد سؤال وقال أيضا: المسافرون قليلون وبالتالي أنت منهم فهيا سر على بركة الله بقطع التذكرة لتأكيد السفر.

رجعت إلى الحافلة لأرى حامل الأمتعة ينتظرني فيقول لي أين عشرتي – عشرة ريالات سعودية – فأقول له ها هي فقد كان والدي قد قال لي ادفع له العشرة وأن تدفع لمن سيضعها في الحافلة عشرة، فقمت بإعطاء الأول عشرته لكن الاثنين أعطيتهما سبعة! ... طبعا تسألونني لماذا؟ فأقول لكم الأول لديه عربته فكيف سأنقل بدونها؟ أم الاثنان لو لا أن قال لي والدي أن أعطيهما لكنت أنا من أدخل أمتعتي بدون مساعدتهما.

بعد ما حصل قمت بركوب الحافلة وانتظرنا مدة ليست بقصيرة لأننا بانتظار ما إن كان أحد سيملئ الحافلة! ...

تيك توك تيك توك تيك توك تيك توك تيك توك تيك توك تيك توك تيك توك تيك توك تيك توك تيك توك تيك توك تيك توك تيك توك تيك توك تيك توك تيك توك تيك توك تيك توك تيك توك ... أصبحت الساعة 10:15 صباحا إلى الآن ، يا ترى هل هناك حركة يا ناس؟ هل سنقوم بالتحرك من هذا المكان، المفاجأة أن ظهر لنا سائق الحافلة فقال: الجملة التي تقال دائما في الطائرة، فقد بقي أن يقول عن وسيلة النجاة وربط الحزام التي هي أصلا ليست موجودة، ومن ثم تحركنا من المقر حيث السفر إلى عمّان ... وأخيرا.

وأخيرا انطلقنا وبدأنا نمر في الشوارع لنسير على طريق الساحل السريع حيث الطريق المؤدي إلى ضباء المدينة الساحلية الصغيرة، بعدها نمر بالقرب من تبوك عاصمة إمارتها حتى الوصول إلى الحدود السعودية الأردنية. كانت أول محطة استراحة تعتمدها مؤسسة النقل الجماعي قد وقفنا عندها للصلاة والأكل، فقد قمنا بالجمع و التقصير بعد الوضوء لصلاتي الظهر والعصر ومن بعدها ذهبت للأكل فلم أرى إلا ما يمنع الشراء حيث الذباب والنمل يملئ المكان ... يا له من ألم آلمني... يا ترى متى الانطلاق فقد قال السائق بعد نصف ساعة من الوصول للمحطة لكن المدة هي ساعة كاملة.

ذهبت لشراء البسكويت واللبن لكي أسد ولو شيئا من جوعي وبعد الأكل جاء النداء من ذلك السائق هيا للانطلاق فقمنا من المجلس الموجود في المحطة ليقعد كلا منا على كرسيه لإكمال السفر، طبعا إلا يدور حديث وحتى أي نوع من الحديث لكن بشكل منضبط وهادئ ولو أنه يظهر بعض المزح بالصوت العالي في بعض المرات وكان أغلب الحديث عن الغلاء المعيشي لمدينة جدة وباقي المدن الرئيسية في السعودية حيث أن هذه المدن الرئيسية تحتل بين المدن العربية الأربعة عشر الأغلى معيشة فالرياض وهي العاصمة تحتل المرتبة السابعة، جدة الساحلية المرتبة العاشرة ، أما الخبر في الشرقية فمرتبتها الحادية عشرة، وكيف أن نظام الإقامة غير سليم ويعامل الإنسان الغير سعودي كأنه عبد في أغلب المرات، وقد مررنا في حديثا على نظام الدراسة والتحصيل وتساءلنا كيف أصبح الآن في المدارس والجامعات... كيف هو الآن وما هو مستواه ومن

ثم تكلمنا عن السياسة وما يحدث في منطقتنا المجيدة والوضع الرهيب من أميركا المرهبة ... حتى وصلنا المحطة الخاص في رابغ وانتظرنا في فرع المؤسسة في هذه المدينة ولم يضاف إلى حافلتنا إلا واحد وكنا قد قلنا ياريت يظل لك واحد منا 3 كراسي إضافية وذلك لكي تمدد نفسك على الكرسيين حتى تنام النومة الهنية لكن هذا الشخص الإضافي ولله الحمد أخذ من شخص الكرسيين فبقي لهذا الرفيق فقط كرسيين ومن ثم سرنا في طريقنا المطلوب المعتاد فظللنا نسير والهدوء يعم الحافلة حتى وصلنا إلى مدينة تسمى "أملج" وانتظرنا أيضا شخصا من الممكن أن ينضم معانا لكن لم ينضم ... ولله الحمد لكي نرتاح كما شرحت لكم إخواني وأخواتي.



ثم أكملنا المسيرة حتى وصلنا إلى مطعم اسمه الدرة وهو مطعم نظييييييف وجمييييل فأكلنا وشربنا الماء والشاي وقبلها صلينا جمعا وقصرا صلاتي المغرب والعشاء وبعد ذلك أكملنا المسيرة حتى وصلنا الوجه في الليل والتالي كاميراتي أصبحت تصوّر لكن ليس بالشكل المطلوب وبالتالي أي شيء أريد تصويره في الليل سيكون ضوئه يؤثر على الصورة وعموما حل الليل فحل السكون إلا اللهم بعض الشباب أرادوا الكلام والضحك وسماع أغاني أم كلثوم فظل هذا الوضع حتى وصلنا إلى ضباء ومازال أمانا الكثير لكي نصل إلى النقطة القريبة من مدينة تبوك حيث بقي أن نصل إل مدينة الوجه والتي هي آخر مدينة ساحلية لكي ندخل بعدها بين الجبال حيث المنعطفات الكثيرة والانتباه مطلوب فيها وخاصة الشاحنات السائرة على طرقاتها وبعد أن وصلنا إلى أقرب نقطة من تبوك تحولنا بعدها إلى الحدود السعودية الأردنية فالمسافة تقريبا من تبوك إلى حالة عمار حيث المدينة الحدودية أكثر من أربعمائة كيلومتر، عند الحدود دخلنا الجمارك السعودية ممنوع النزول ... لماذا؟ لأنهم لا يريدون إزعاجا، انتهت الإجراءات سريعا حيث أننا وصلنا الساعة الثانية عشرة والنصف بالتقريب ثم انتقلنا إلى البوابة المؤدية إلى الناحية الحدودية الأردنية فتش الضابط على الأختام في جوازاتنا ثم انطلقنا إلى الجمارك الأردنية فدخلنا، وبعد توقفنا أمرنا بتنزيل أمتعة للتفتيش ومن ثم إلى الجوازات لأخذ الجواز بعد الختم والتحقق من ثم الانطلاق إلى معان بعد تفتيش الختم من قبل الضابط، فمررنا بها ومن بعدها ظللنا نسير حتى الوصول إلى العاصمة عمّان فسلكنا شوارعها الفارغة لأننا بطبيعة الحال في الليل إلى أن استقرينا عند وكيل مؤسسة النقل الجماعي في العبدلي وهي مؤسسة جت حيث كان أذان الصبح الأول قد تم وحيث أخي كان هناك في انتظاري،

توقفنا في الداخل، نزلنا، فأخرجنا الأمتعة من أماكنها ووضعتها في سيارتي التي أتى بها أخي ومن ثم انطلقنا إلى الدار حيث قمت بالقيادة حتى وصلنا إلى المقر الدائم، الكل كانوا في النوم حيث للنوم سلطان فلبست لباسي لأنام في فراشي ... أتذكرون قبل خروجي من بيتي في جدة أني كنت على وشك أن أصاب بالزكام... فما أن تمددت على الفراش حتى أحسست بما نسيت يجب أن أحس به فقلت يا أخي اذهب وأتي بالأدوية حيث الوضع ليس بالسليم، أتى بالأدوية فأخذت الجرعة المطلوبة ومن ثم نمتن نوما لم أستيقظ بعدها إلا في ساعة العشاء لكي أقوم للغداء وبالتالي أسلم على الموجودين في البيت الذين هم من الأهالي.



هذا هو سفري الذي هو في الأصل كالعادة... فما رأيكم برحلة سفري من جدة إلى عمّان؟ ألا يعتبر هذا السفر البري... سفر يستدعي الاهتمام يا إخواني ويا أخواتي

عن الجزيرة توك.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :