facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قضايا أردنية داخلية تحتاج لمواجهة


أ.د. أمين مشاقبة
20-04-2015 01:03 PM

إن الجغرافيا السياسية للأردن جعلته في قلب العاصفة، والعواصف والنيران كثيرةً من حولنا ولا خوف علينا من خارج الحدود، حيث استطاع الأردن عبر سنيّ عمره التي تزيد على أربعة وتسعين عاماً بناء جيش مقتدر وقوي وكفؤ وذي جاهزية عالية وعلى درجة كبيرة من الاحتراف ومؤسسات أمنية عالية الكفاءة والاقتدار وهو قادر عملياً على الدفاع عن حدوده الخارجية مهما كبرت واتسعت المسافات، ولكن الخوف يبقى من الداخل على الساحة الأمنية والتي لا بد من التدقيق في كل شيء، خصوصاً أن هناك ما يزيد على مليون ونصف المليون لاجئ سوري، ناهيك عن غيرهم من الجنسيات وأن الدولة مستهدفة لمواقفها ودورها الفعلي في مكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله.

إن الحرص واجب من الجميع وليس فقط من الجيش والمؤسسات الأمنية والوعي والإدراك لدى المواطن الأردني عالٍ ولديه حس أمني مرتفع وعليه وفي هذه المرحلة لا بد من تكاتف كل الجهود معاً للحفاظ على معادلة النجاح، والإنجاز والاستقرار، وباعتقادنا أن حالة الوعي الأردني العام أصبحت عاملاً من عوامل الاستقرار السياسي في الدولة.

وفي الجانب الآخر من وجهة النظر هذه لا بد من إعطاء الأولوية للقضايا الداخلية ومعالجتها معالجة شافية. بحيث يلمس المواطن المعالجات والحلول ويحس عملياً بأن هناك فعلاً قائماً على الأرض لتحسين مستوى معيشته وحياته.

إن الفقر يدفع المرء باتجاهين إما اتجاه التطرف أو الانحلال، والانحلال مستويات والتطرف درجات وعليه إن ارتفاع نسب الفقر في المملكة بحاجة لمعالجات غير تقليدية، إذ أن المتوسط العام يصل إلى 17% وفي بعض المحافظات تخطى حدود 30% من مجموع السكان، أما البطالة فهناك 300 ألف طلب وظيفة في ديوان الخدمة المدنية ويقابلها ما يزيد عن النصف ممن لا يحملون درجات علمية، وبذا يكون الرقم أقرب إلى 450 ألف عاطل عن العمل من مجموع القوى العاملة مليون أربعمائة ألف فما هي النسبة؟!

إن الظاهرتين وجهان لعملة واحدة ولا بد من العمل الجاد لحل هاتين الظاهرتين، في الشأن الداخلي هناك كثير من القضايا يجب مواجهتها والتعامل معها مباشرة، أهمها المستوى المعيشي للناس الذي هو في تراجع، والغلاء والتضخم وارتفاع الأسعار، والضرائب المتزايدة، إذ أصبح لدينا ضريبة على الضريبة! وإعادة قنوات الاتصال بين المواطن والمسؤول واستعادة الثقة للمواطنين بالمؤسسات العامة، ناهيك عن إعادة هيبة الدولة بمبدأ سيادة القانون وهناك الكثير الكثير من القضايا الداخلية لا يتسع المقال لسردها.





  • 1 أردنية 21-04-2015 | 01:16 AM

    مقال مختصر ومميز يدل على انتماء وطني حقيقي ،شكرًا د.مشاقبة

  • 2 بني حسن 21-04-2015 | 01:18 AM

    طول عمرك مبدع يا دكتور

  • 3 أبن وطن 21-04-2015 | 01:19 AM

    شكرًا على انتماءك الحقيقي و درجة وطنيته العالية ان هذا التحليل المختصر يحتاج الى من يفهمه

  • 4 معاني مخلص 21-04-2015 | 01:21 AM

    هذه الآراء تمثل واقعا ملموسا نعيشه شكرًا يا مشاقبه على لمسك للوقاءع والحقاءق التي نفكر بها و نعيشها

  • 5 ابو الفشك بياع التنك 21-04-2015 | 03:09 AM

    طيب وبعدين شو بصير

  • 6 السفير الدكتور موفق العجلوني 22-04-2015 | 01:37 PM

    نعم معالي الدكتور امين وضعت يدك على الجرح و كنت اتمنى ان تضيف قضيتين داخليتين هامتين في هذا المجال و هو الظلم و الفساد الاداري والمالي و غياب مفهوم التمتين و التمكين , من الممكن ان نتحمل الجوع في ظل العدالة و لكرامة و من الممكن ان نصبر حتى ان نجد عملاُ او ان نتخلص من ثقافة العيب , و لكن الشعور في الظلم من قبل المواطنين اقوى من الظلم نفسة واقوى من الجوع و اقوى من البطالة .

  • 7 طالبة علوم سياسية 22-04-2015 | 02:15 PM

    كلامك صحيح 100% ويا ريت رئيس الوزراء يلتف للمواضيع التي طرحتها لانها فعلا حساسة وبحاجة لحل جذري وسريع


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :