"الجنس والإنحلال عناصر الحرب القادمة " الدكتور عبدالحميد القضاة
mohammad
29-05-2015 04:57 AM
لم يذكر مؤرخٌ قط انتشار الأمراض المنقولة جنسياً إلاّ ذكر تحلل الناسِ من القيمِ العُليا، واتجاههم نحو المادية، وندرة الفضيلة لدرجة الغياب، وتغير نظرة المجتمع للجنس، ولهذا لا يمكن فصلُ الأخلاق عن الجنس، ولمثل هذا كان يُنادي فرويد، حيث يقول: "إن الإنسان لا يحقق ذاته بغير الإشباع الجنسي, وكلُ قيدٍ من دينٍ أو أخلاقٍ أو تقاليدٍ هو قيدٌ باطلٌ، ومدمر لطاقة الإنسان، وهو كبتٌ غير مشروع"، وهذا ما أكدته بروتوكولات حكماء صهيون حيث تقول: "يجب أن نعملَ لتنهارَ الأخلاق في كل مكان فتسهل سيطرتنا، إن فرويد منا، وسيظل يعرض العلاقات الجنسية في ضوء الشمس، لكي لا يبقى في نظر الشباب شيء مقدس، ويصبح همه الأكبر هو إرواء غرائزه الجنسية وعندئذ تنهار أخلاقه".
وهكذا انهارت الأخلاق، وأثمرت جنوناً جنسياً محموماً، وثورةً جنسيةً عارمة، تؤججها الأزياء وأدوات الزينة والتجميل والكتب الخليعة والمجلات الهابطة والأفلام الداعرة، كل ذلك بحجة الحرية الشخصية ، وزاد الطين بلة ما تنفثه بعض الفضائيات جهاراً نهاراً، وما يختزنه الإنترنت للشباب من عجائبَ وممارسات جنسية لا تخطر على بال، حتى أنها أصبحت بملاينها من الأفلام الجنسية الإباحية تُداهم من لا يبحث عنها، تستدرجه حتى يقع فريسةٌ سهلة لها من حيث لا يعلم، لأن تجار الجنس استعملوا كل وسائل التسويق والتشويق، كيف لا وهي التجارة الأولى عالميا من حيث الربح والانتشار.
وللعلم فإن الإحصائيات المنشورة على الإنترنت نفسها تقول"أن الإنترنت تختزن مائتان وثمانون مليون(280) فلما اباحيا ؛ منها مائتان وخمسون مليون صُنعت في الولايات المتحدة الأمريكية،وأن معظم مشاهدي هذه الأفلام تتراوح اعمارهم ما بين الثانية عشر الى السابعة عشر سنة(12 – 17 سنة )؛وأن اول عشرة دول في العالم تُشاهد فيها هذه الافلام؛منها ستة دول اسلامية!!.
والأدهى من ذلك والأمرّ،أنه يُصنع في كل تسعة وثلاثين دقيقة فلم اباحي جديد في امريكا ويُوضع على الإنترنت, والسؤال هنا ما دامت ممارسة الزنا والشذوذ مباحة في امريكا، فلمن تُصنّع هذه الأفلام ؟ ولمن ولماذ تُوضع على الإنترنت ؟!! , اليست مصائدا وفخاخا لأبنائنا ،لإيقاعهم في مستنقعات الرذيلة والإنحراف؟!.. فألى اين تقود امريكيا العالم؟!. وهي المشجع والمدافع الأول عن الشذوذ وربما الممول الرئيس له ولجمعياته !. وهي التى نشرت فى أحد تقاريرها عام 2001م بأن العقيدة القتالية القادمة لن تعتمد على المدفعية والطائرة والدبابة بل "الجنس ولإنحلال عناصر الحرب القادمة "
شبابنا في خطر لأنهم واخلاقهم في مرمى سهام الأعداء...فرعايتهم ضرورة وطنية وإحسان تربيتهم فريضة شرعية.... وصدق المرشال بيتان الذي نصح شعبه (الشعب الفرنسي ) بعدما تمرّغت كرامته بوحل الهزيمة في الحرب العالمية الثانية قائلا: إن رمتم النصر فإني ادعوكم أول كل شيء الى بناء أخلاقي !!.
وليس بعامر بنيان قوم .......... إذا أخلاقهم كانت خرابا
الدكتور عبدالحميد القضاة
خبير الأمراض المنقولة جنسيا والأيدز
المدير التنفيذي لمشروع وقاية الشباب
الإتحاد العالمي للجمعيات الطبية الإسلامية