الطويسي : القلق يرتفع في وادي موسى
07-06-2015 11:37 PM
عمون – وجّه العين الدكتور عادل الطويسي اللوم للحكومة لأنها تأخرت في التدخل بقضية البيوع الآجلة في لواء البترا/ وداي موسى والتي تعرف عند الاهالي بقضية "التعزيم".
وقال الطويسي في رسالة بعث بها الى رئيس الوزراء عبد الله النسور وحصلت عمون على نسخة منها " أشير الى تصريحات معالي وزير الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة حول نية الحكومة مناقشة الوضع الناتج في لواء البتراء ومناطق أخرى من محافظات الجنوب عما عرف بتجارة الآجل".
وأضاف " خيراً فعلاً الجهات الرسمية المعنية أخيراً بأن تدخلت لمعرفة ما يكتنف التجارة المشار إليها من جميع الجوانب، وذلك على الرغم من تأخر هذا الإجراء من جانب الحكومات المتعاقبة خلال السنوات الأربع الماضية، ولكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً ".
وقال الطويسي" لقد أدى التراجع الكبير في الحركة السياحية الوافدة منذ اندلاع ما يسمى بالربيع العربي الى كارثة اقتصادية في لواء البتراء، الذي يعتمد أساساً على هذا النوع من السياحة، مما أدى الى اغلاق معظم المرافق السياحية من فنادق ومطاعم ومحال تحف وغيرها".
وزاد العين في تشخيص لواقع الحال واقبال البعض من أهالي البترا على هذه التجارة " جاءت تجارة الآجل لتقدم بديلاً اقتصاديا لمنطقة وأهالٍ اعتادوا على الرفاه الاقتصادي، مما أدى الى الاقبال عليها، وزاد ذلك الاقبال نتيجة لصمت الجهات الرسمية عنها فترة طويلة من الزمن".
واوضح الطويسي " تطورت الكارثة الناجمة عن الوضع السياحي الى جائحة اقتصادية صدمت جميع أبناء اللواء ومن تعامل مع تجار الآجل من المناطق الأخرى".
وبين إن أبناء اللواء يتفهمون ما تقوم به الجهات الرسمية من تحقق وتحقيقات ويثقون بها ثقة مطلقة، لكن وتيرة القلق ترتفع لديهم يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة نظراً للغموض الذي يهمين على الاجراءات المتخذة وعدم معرفة مصير ما وضعوا من مدخرات العمر في هذه التجارة".
وتمنى على الحكومة حين مناقشة هذه المشكلة أن تضع في عين الاعتبار اعطاء التوجيهات اللازمة للجهات التي تقوم على الأمر حاليا للإسراع ما أمكن في الانتهاء من الاجراءات.
ودعا الى إعلان لواء البترا منطقة منكوبة اقتصادياً وتطبيق التشريعات ذات العلاقة بمثل هذه الوضع عليها .
وحث الطويسي على افساح المجال لفتح مسار لحل مجتمعي يكون موازياً للمسار القانوني الرسمي، تقوم به لجنة من أبناء المنطقة، ويكون هدفه الأخير ما يمكن انقاذه من حقوق المواطنين حسني النية الذين تورطوا في تجارة الآجل.
واشار الى ان افساح المجال لمثل هذا المسار سيهدئ من روع الناس المصدومين، وسيقلل من وتيرة القلق والخوف المتنامي لديهم، كما يدرأ أي فتنة قد تلوح في الأفق لا سمح الله.
وفي ختام رسالته اكد الطويسي على ان ابناء لواء البترا حريصون على أمن اللواء حرصهم على أمن المملكة، وهم يدركون اهمية ذلك الأمن للحركة السياحية في منطقتهم، ولازدهار بلدهم الأردن ، وقال"هم دائماً على العهد في انتمائهم لهذا الأردن، وولائهم للعرش الهاشمي المفدى بقيادة سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ".