facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كتابة في دفتر الحب والولاء


المحامي محمد الصبيحي
18-03-2007 02:00 AM

الحب لايعرف الصمت والولاء لايكون بالنفاق والقرب من سيدنا ليس بيد باسم ولا عابس
ديوان الهاشمينن ليس رئاسة الجمهورية ولا مجلس قيادة الثورة .
لا أحد يستطيع أحتكار القرب من جلالة الملك , ولا أحد يستطيع أن ينصب نفسه في موقع من يصنع ستارا بيننا وبين سيدنا , فاننا وان كنا لن نتمكن من دخول الديوان الملكي الا بتصريح يوضع على البوابة , فان سيدنا لم يغلق أبوابه وهو الذي يخرج الينا في المدن والقرى يسأل عن الناس وأحوالهم , ولا بد لمواطنين مثلي ومثل زميلي العزيز الاستاذ محمد كعوش وغيرنا من كتاب الدولة والنظام أن نصادف سيدنا يوما في أعتاب قرية نائية أو على باب فقير معدم مريض لم يسأل عنه أحد من قبل , فالحديث تحت شمس الوطن وفوق( جاعد ) صوف قروي يمنحنا القدرة على صريح القول وبسيطه أكثر من الجلوس على المقاعد الوثيرة وحولنا عيون كبار الموظفين محدقة بنا تحصي علينا حروفنا وأنفاسنا وتدفعنا دفعنا الى تجميل كل خطأ وتزيين كل أهمال وتحريف الكلم عن مواضعه , عيون محدقة لسان حالها يقول ان لم تجامل وتمدح فلن تجد طريقك مرة أخرى الى هذا الديوان العامر بآل هاشم الكرام .
ان لم يكن الامر كذلك , واذا كان بعض الزملاء الكتاب يقولون في مجلس جلالة الملك غير ما زعمت أنفا فان الامر لن يكون أكثر من محاولة من كبير الموظفين أو غيره لتأليف شلة تكون هي الحلقة المحظية أو هو الخوف من الالسن الحداد والاقلام المسنونة والا كيف نفسر تلك الحلقة الاعلامية الضيقة والاسماء التي لاتتغير أبدا في حضرة جلالة الملك ؟! .
هناك كتاب أفنوا شبابهم في خدمة سياسات الدولة والعرش , كتبوا الاف المقالات في الليالي السوداء وفي أوقات الازمات والشدائد لم يكن الوطن بالنسبة لهم حقيبة سفر أو رضى رئيس وزراء أو رئيس ديوان وانما كان الارض والشعب والعرش والامان والمستقبل , ولكن حين يكون الحاجب حاجبا بكل معنى الكلمة , وحين يقف الذين لم يشعروا يوما بمعنى الالم والحزن في موقع تصنيف الناس فان كثيرا ممن صبروا على جمر الوطن سيكونون في الصفوف الخلفية , وفي المقابل هناك من أمتطوا صهوة القلم حديثا وكان الصوت المرتفع والقرب من الحاجب والحديث في الكواليس الهاتفية أشبه بتنظيم أعلامي سري أو محفل صحفي متماسك متكاتف , وسيلة للجلوس في الواجهة وأقصاء الاخرين , وبطبيعة الحال لايخلو الامر من وجود بعض الشرفاء الانقياء من أهل القلم ولكنهم قلة فرضتهم مواقعهم رغم أنف المحفل الصحفي أياه أو لعل هناك من أراد وجودهم لتغطية الثمرة الفاسدة بطبقة رقيقة من السكر .
انها بضاعة لاتدوم وسياسة لم تنجح من قبل فديوان الهاشميين ليس رئاسة الجمهورية ولا مجلس قيادة الثورة , والحديث الى جلالة الملك لا يستتبعه نصب المشانق ولا الزج في السجون , فقد تقف على أشارة ضوئية وتلتفت يمينك لتجد أميرا هاشميا يقف مثلك ينتظر أمر شرطي السير بالمرور , وقد تفاجىء بجلالة الملك بين المواطنين أو المراجعين لدائرة رسمية , وقد تخاطب جلالته على موقعه الالكتروني ويجيبك شخصيا , عليك فقط الا تصمت فالحب لايعرف الصمت , والولاء لايغطيه النفاق والقرب من سيدنا ليس بيد باسم ولا عابس .
مثلما لن تخدعنا الياقات البيضاء وربطات العنق الثمينة والقبلات الكاذبة التي يمطروننا بها في الاماكن العامة , ومثلما لن يدفعنا التجاهل المتعمدة الى الوقوف في صف المتفرجين , فان سيدنا سيظل متربعا على عرش قلوبنا , والوطن في أحداقنا وعقولنا ولن يثنينا عن ذلك كله طارىء مهما كان .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :