عمون- الرأي- د.صلاح العبّادي - كشف سفير جمهورية جورجيا في عمان جريجوري طابا طادزه أن حكومة بلاده تنتظر منذ نحو سبع سنوات أن توقع اتفاقيات مشتركة مع الحكومة الأردنية.

وبين في حديث خاص لـ»الرأي» أن مشاريع هذه الاتفاقيات أعدت منذ سنوات؛ وأن توقيعها من شأنه أن يشجع التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.

ولفت إلى أنه يتطلع إلى استفادة بلاده من الصادرات الأردنية وتشجيع التبادل التجاري بين البلدين، وتنشيط الحركة السياحية، والتعاون في مجالات الزراعة.

وأضاف أن رجال الأعمال في جورجيا ينتظرون توقيع هذه الاتفاقيات، على نحو يضمن استفادتهم من الفرص الاستثمارية، في وقت بين فيه أن حكومة بلاده تدعم مشاريع الاستثمار الناجحة من خلال جوانب مادية واعفاءات ضريبية، وتسهيلات أخرى.

وأشاد طادزه بحكمة جلالة الملك عبدالله الثاني التي كانت الركيزة الرئيسية في تعزيز الاستقرار في البلاد وترسيخ الديمقراطية عن طريق الاجراءات السياسية والاقتصادية الجادة على طريق الاصلاح. واكد تقدير القيادة والشعب في جورجيا لسياسة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة التي مكنته من اشاعة مناخ من الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتمنى أن توطد العلاقات الثنائية بين الأردن وجورجيا في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والاستثمارات المشتركة وقطاع السياحة؛ من خلال التوقيع على مشاريع الاتفاقيات المعدة منذ سنوات، لافتاً إلى أن بلاده ترحب بأي وفد رفيع المستوى لتوقيع هذه الاتفاقيات، في وقت تبدي استعدادها لإرسال وفد رفيع المستوى إلى الأردن في حال كان التوجه أن يكون التوقيع على هذه الاتفاقيات في عمّان.

وذكر بأن مشاريع هذه الاتفاقيات من شأنها أن تسهم في التبادل التجاري بين البلدين وتشجيع فرص الاستثمار، والاستفادة من البيئة الاستثمارية في جورجيا، وتسيير رحلات جوية مباشرة بين عمان والعاصمة الجورجية تبليسي مما يمهد الى تطوير القطاع السياحي وتبادل البضائع وزيادة حركة المسافرين.

وقال طادزه إن بلاده تطمح من خلال توقيع هذه الاتفاقيات أن يكون الأردن البلد المستقطب للسياحة الخارجية، وخاصة من جورجيا لما يتمتع به من امن واستقرار.

واشاد بمستوى العلاقات الثنائية بين بلاده والاردن، مشيرا الى انها تتطور باستمرار في مختلف المجالات، لاسيما السياسية، حيث تتطابق مواقف القيادتين في العديد من القضايا الدولية والاقليمية. واكد اهمية التعاون في المجال البرلماني لما يشكله من تواصل بين الشعبين الصديقين، مبينا انه تم تشكيل لجنة الصداقة البرلمانية الجورجية الاردنية في مجلس النواب الجورجي، وأخرى في مجلس النواب الأردني، مشيراً إلى أن وفدا برلمانياً سيزور جورجيا قبل نهاية العام الحالي.

وذكر أن حجم التبادل التجاري بين الأردن وجورجيا لا زال دون الطموحات والامكانات ويميل لصالح الاردن، مؤكدا حرص بلاده على تنمية العلاقات التجارية مع الاردن من خلال التعاون بين رجال الاعمال وغرفتي الصناعة والتجارة في كلا البلدين. وذكر أن عدد الأردنيين الذين زاروا جورجيا خلال العام الماضي يصل إلى ثلاثة آلاف مواطن أردني.

وبين اهمية التعاون بين قطاع رجال الاعمال في البلدين في تعزيز وتدعيم العلاقات وتوفير الارضية المناسبة لاقامة المشاريع المشتركة والتعاون في المجالات الفنية لدعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة، التي بدأت العمل في السوق الجورجية خاصة في مجال الادوية وتطوير التعاون في مجال الخدمات التجارية والسياحية.

وأشار إلى أن بلاده تسعى لجذب المستثمر الأردني لاقتناص الفرص المتاحة في جورجيا، والتي تعد غنية في مجال المعادن كالذهب، الفضة، النحاس، والحديد بالإضافة إلى القطاع الزراعي، وكذلك قطاع الطاقة الكهرومائية.
وقال طادزه ان بلاده تسعى لتوسيع علاقاتها مع الاردن وربط العاصمتين عمان وتبليسي بخط جوي مباشر لتسهيل التبادل التجاري والسياحي خاصة الدينية منها ، منوها الى زيارة بطريرك جورجيا الى الاردن العام الماضي ومباحثاته مع المسؤولين الاردنيين والرغبة في زيادة التبادل السياحي الديني لما للاردن من مكانة دينية عالية عالميا بوجود العديد من الاماكن المسيحية المقدسة فيها.

وأعرب عن أمله أن يسهم التعاون بين البلدين في زيادة التبادل السياحي، مبيناً أن جورجيا تحتوي على أكثر من ألفين من الينابيع العلاجية وأكثر من 12 ألف معلم تاريخي وثقافي، وتمتاز جورجيا بطبيعتها الخلابة وجبالها سهلة الوصول، خصوصًا من العاصمة تبليسي، التي هي جزء من جبال القوقاز الشاهقة. وبين أن سفارة جورجيا في عمان تقدم خدماتها للأردنيين والعراقيين واللبنانيين، وأن المواطن الأردني باستطاعته الحصول على الفيزا بشكل ميسر دون تعقيدات من خلال مراجعة مقر السفارة أو من خلال الانترنت، أو في حال حصوله على اقامة في دول خليجية أو أوروبية.