السيد رئيس التحرير المحترم
عملا بحق الرد وحرية التعبير..أرجو من حضرتكم التكرم بنشر مقلتي التالية في موقعكم الموقر..ردا على د.احمد ابو غنيمة في مقالته:قراءة هادئة في نتائج انتخابات الصيادلة.....

أحب صديقي أبو غنيمة أن يقرأ انتخابات الصيادلة وافرازاتها قراءة هادئة...وودت أن أقرأها قراءة صاخبة..وصاخبة جدا..لتوضح وتنير درب كثير من الشباب الذين غيبت عنهم الحقائق الفائتة..وباتت الوقائع أمامهم متضاربة..ترنو الى قلم منصف يطابق الوقائع بالواقع .. ولذا وقد قال الصيادلة قولتهم الفصل... ووضعت الإنتخابات أوزارها .... فقد وجب أن نعود بالتقييم والتوضيح لمسار الإنتخابات ، لا بل لمسيرة لفظت الزبد جانبا ووضعت كثيرا من الأمور والحقوق في مكانها .... علاوة على ما وصّفت للحجم والأحجام والقدر والقدرات ....
ذاك التباكي المذكي للشفقة للسيد أحمد أبو غنيمة ..هو الحلقة الاخيرة في مسلسل د.نيروخ وزمرته التي نخرت التيار الاسلامي ودبت الوقيعة في أوصاله ، وما ساقه الاخ الكريم تحسرا على التيار الإسلامي ورافعته "الإخوان المسلمون"..وما جره ترشيح حماد الشريدة أمام فضل نيروخ في انتخابات الصيادلة من ويلات ومآسي على حاضر ومستقبل التيار؟؟؟ وقد نسي أو تناسى الأخ العزيز تاريخه الحافل في سابق تجارب انتخابية واتقانه القفز على الأحبال خدمة للجانب الذي يوصله إلى مقعد من مقاعد مجلس النقابة أو يحيطه بالدفء والرعاية والإهتمام .... غاضا الطرف عن التيار وخياراته الشورية في عدد من الإنتخابات السابقة ، لاسيما تلك التي التف بها د. فضل نيروخ ومجموعته المحترمة على الائتلاف النقابي الكبير الذي قاده د. عبد الرحيم عيسى (تيار إسلامي) سنة 2005 وأيده كل أبناء التيار من مجموعة د. نيروخ والتي دفعت بالدكتور عبد الفتاح طبيشات (تيار إسلامي) ليشكل كتلة من أبناء التيار والمتربصين به ليواجهوا كتلة الائتلاف ويمنوا بالفشل الذريع آذاك.. ليعودوا ذاتهم باستراتيجية جديدة بنفس عناصر الالتفاف على عقول أبناء التيار والإقصاء للبناة الحقيقيين له وبالأساليب التي بات يعرفها كل صيدلاني وصيدلانيه كائنا ماكان فكرة وتوجهه ..ناهيك عن صفقة (ليس حبا في معاوية ولكن كراهية في علي) والتي أهدى بها د.نيروخ منصب النقيب للدكتور الشخشير نكاية في مرشح التيار الاسلامي د.أحمدعيسى في الدورة الفائتة على مائدة مطعم فخرالدين...ليعود د.نيروخ للتيار بثوب المخلص الوحيد لعودة التيار الى دفة النقابة لاستلام زمام أمورها...ولكن هيهات "ولا يحيق المكر السيء الا بأهله"

ويبدو لي أن السيد أبو غنيمة في مقالته قد أوقع نفسه في تناقض مع ذاته ليؤكد ما أسوقه من حقائق الماضي والحاضر..وهو ذاته الاعلم بها..كيف لا وهو الذي شغل موقع قلم زمرة التأمر والتضليل.. فيدعي أن د. نيروخ مرشح الإجماع الإسلامي – إخوان وتيار- قد أفرزته القوائم بشفافية وتنافسية قل أن تجد لها مثيلا ؟؟؟ ثم يعود ليوصف حجم التآمر والعمل الخفي من قيادات التيار في عمان والمحافظات لإفشال مرشح التيار؟؟وهو-د.نيروخ- الذي رتب أوراقه ليدير معركة الإقصاء لهم ..أعني أصحاب الرأي والفكر والبناة الحقيقيين للتيار (وهم كثر) منذ سنتين قبل أن يخوض معركة الإنتخابات في التيار ثم النقابة .
وهم أولئك الذين دفعوا ب (حماد الشريدة) ليقف موقف التصحيح للمساروالتصويب للمسيرة (داعمين ماديا ومعنويا) ليعلقوا الجرس أمام أصحاب القرار ليعودوا إلى القواعد الحقيقية لتصحح وتفرز الأصلح والذي لم يثبت بحقه شائنة ولا خائنة في أي تجربة سابقة ... إلا أن البريق المزيف الذي زينه د. نيروخ لقادة الحركة الاسلامية في نجاح مؤكد وعودة محمودة لإدارة دفة نقابة الصيادلة وإيجاد موطأ قدم للحركة بعد أن فقدت الحركة كثيرا من المواقع نتيجة للممارسات الحكومية الإقصائية ..قد كان له الأثر الأكبر في المضي قدما في ترشيح د. نيروخ ... رغما عن قناعاتهم التي لم يخفوها في أكثر من مرة بأن د. نيروخ ليس الخيار الأمثل للقواعد فضلا عن الحركة ، لما يسجل في سجله من مخالفات حافلة بالتمرد على قيادات الحركة وتطاول على الحركة الإسلامية ومبادئها ، ناهيك عن عدم الالتزام بالقرارات ومحاولة الإلتفاف الخفي على معانيها ومضامينها ... اضافة إلى الإستقواء بعناصر ثبت عداؤها للفكر والتفكير والحركة والتيار ، بعد أن أسلم د.نيروخ القياد لها .

ولما يخرج د. نيروخ من عباءته وديدنه ... ولغة الأرقام التي أفرزتها الإنتخابات مؤخرا ، تؤكد بما لايدع مجالا لشك أن ثمة صفقة أبرمها د. نيروخ مع مجموعة من تكتلات في العاصمة و المحافظات وبعض المرشحين من قائمة الشخشير للحصول على مجموعة من الأصوات لمنصب النقيب شخصيا في مقابل الخلاص من الحمولة الزائدة أو المفروضة عليه من أبناء التيار المرشحين ... مضحيا بهم مقابل أن يظفر بالمنصب ليؤكد من جديد الأيديولوجية البراغماتية الراسخة في منهج وسلوك د. نيروخ.
narsessus1981@yahoo.com