موظفون في وزارة الصحة يعتبرون تغيير مسمياتهم الوظيفية عقوبة بلا داع وتعسف في استخدام السلطة ويلوحون بمقاضاة وزيرهم
26-05-2008 03:00 AM
فايز الفايز ـ علمت \" عمون \" من مصادر في وزارة الصحة إن هناك تحركا في أوساط عدد كبير من كبار موظفي وزارة الصحة لمقاضاة وزيرهم د.صلاح المواجدة اعتراضا على ما أسموه "إنقلابا وظيفيا" جراء التنقلات الاخيرة التي اقرها المواجدة اعتمادا على نظام جديد قالوا انه لم يراع سنوات خدمتهم الطويلة في الوزارة والدرجة والمكتسبات التي حصلوا عليها بعد ان تدرجوا في السلم الوظيفي من ادنى درجاتهم حتى وصلوا الى المواقع القيادية المتقدمة باستحقاق ، وأشارت المعلومات إن هناك عدد منهم قد سجل بالفعل قضيته لدى المحكمة المختصة .
و أثارت قرارت وزير الصحة التي استند فيها على نظام التنظيم الاداري الجديد الا انها خلفت استياء واسعا وغير مسبوقا على عملية التكليف الجديدة وذلك لأنها حسب وصفهم لم تراع الحقوق الوظيفية وجاءت خلافا لقانون نظام الخدمة المدنية الذي لا يجيز إعادة موظف استحق درجة اعلى الى درجة أدنى دون مبرر واضح وواقع .
وجاءت قرارات التنقلات حسب الكتب الصادرة عن وزير الصحة وحصلت \" عمون \" على نسخ منها على شكل تكليف ، وهو كما يرى مختصون تتنافى وقانون الخدمة المدنية ، كما ورد في البند الثاني من القرار الأول للوزير ما نصه :
\" يعتبر تعيين او تكليف اي موظف في أي موقع اداري ( مساعد امين عام ، مدير صحة ) سابقا لهذه التشكيلات بالاستناد لنظام التنظيم الاداري رقم 47 لسنة 2003 لاغيا وسيتم تحديد مواقع عمل لهم وتكليفهم باعمال مناسبة لاحقا \"
حيث تم نقل مساعد أمين عام الى وظيفة مدير صحة ، كما تم بناء على القرار نقل مدير مستشفى الى مدير صحة ، ونقل مدير مستشفى الى مستشفى آخر بوظيفة طبيب اختصاص ، وطالت قائمة التنقلات عددا من أسماء الأطباء من مختلف المستشفيات والمديريات ، بناء على الكتب الرسمية المرقومة التالية :
كتاب صادر عن معالي وزير الصحة والموجه الى الأمين العام رقم ( ش م . 36 \\2\\25\\7694 تاريخ 8\\5\\2008 ، و الكتاب المرقوم ش م .36\\2\\25\\7884 تاريخ 13\\5\\2008، وكتاب رقم ش م 36 \\2\\25 \\7969 تاريخ 15 \\5\\ 2008 )
واعتبر بعض الذين طالهم قرار الوزير وتنسيبات الأمين العام إنه ضرب من الإخلال في الأمن الوظيفي وعقوبة بلا داع ، حيث اعتبروها زعزعة للاستقرار النفسي لدى قطاع عمل بجد واجتهاد ومثابرة طيلة سنين طويلة ، وبدل ان يكافأوا ، تم احباطهم ،، وهضمت حقوقهم القانونية والأدبية ، مما يدعو الى الخشية من انعكاس القرارات على السيرة العملية لأولئك الموظفين واضمحلال عطاءهم ، خاصة انهم يعملون في وظائف تمس المواطن وحياته الصحية مباشرة ، وطالبوا بإعادة النظر في نظام التنظيم الإداري الجديد .
وفي المقابل فإن عددا من الممرضين الذين يعملون في مواقع طبية بعيدة جدا عن مناطق سكناهم ، قد اشتكوا من عدم انصافهم حين تقدموا بطلبات نقل الى مناطق قريبة لمساكنهم مع توفر الشواغر هناك ، واشتكى آخرون من تجاوز الدور في قائمة انتظار التنقلات ،وكلها مسائل عالقة يبدو ان وقت الوزير لا يتسع للنظر بها او انها تطبخ في طابق بعيد تماما عن قيادات الصف الاول من العاملين في الوزارة التي يبدو انهم ينتظرون بدورهم تكليفا قد يعيدهم الى عيادة في مستشفى باحدى المحافظات خدموا بها قبل 20 عاما.