"ان العائلة تستنكر الحادثة" ... هذا ما يقوله صديقي وزميلي في مجلس النواب (1993-1997) عن الإخوان المسلمين - محافظة جرش، الشيخ سليمان السعد الريموني، رمز الاعتدال والرجولة والوطنية وابن عم ضابط الامن العام انور السعد الريموني، المتهم بارتكاب مجزرة اغتيال المترجمين الاردنيين المرحوم عوني العقرباوي والمرحوم كمال الملكاوي ومواطن جنوب افريقي واثنين اميركيين كانوا يدربون قوات الامن الفلسطينية على مكافحة آفة المخدرات، تلك الآفة المدمرة التي تنشرها إسرائيل الرسمية في اوساط مدارس الأراضي الفلسطينية المحتلة وجامعاتها والتي يشكو منها إخواننا الفلسطينيون مر الشكوى.

سيتم أسباغ الأوصاف الخادعة الكاذبة على مجزرة الغدر المروعة هذه، لكنها جريمة لا تستحق من شعبنا الواعي إلا الإدانة الشديدة والإعراب عن أقصى درجات التضامن مع آل الملكاوي وآل العقرباوي كرام الناس، والترحم على أبنائهم الشهداء الأبرياء، الذين ذهبوا غيلة وغدرا ومواساة اسر الضحايا الأمريكيين والجنوب افريقيين، والدعاء الى الله عز وجل، ان يَمنَّ على المصابين والجرحى بالشفاء العاجل.

مَنْ مِن أبناء شعبنا لا يستنكر هذه المجزرة المروعة المتسمة بالغدر، والتي يجيئ توافق توقيتها مع مجزرة فنادق عمان المشؤومة عام 2005 قرينة دامغة على محتواها الاجرامي الإرهابي.

انها جريمة نكراء تضر أضرارا كبيرا بسمعة وطننا الاردن وبشرف الجندية الذي انتهك انتهاكا فظا وبقيم الوطنية الأردنية وبقيم الإسلام التي تعصم الآمنين الذين لا يقاتلوننا، كيف وهم الذين يعاونون اخواننا على الخير وعلى تجنب الشر والاذى.