facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أسامة الراميني ؛ راح للسجن برجليه


كامل النصيرات
24-03-2007 02:00 AM

صديقي أسامة ..اليوم تكون اجتزتَ الخطَّ الفاصل بين الحريّة الحقيقيّة التي كنتَ تتمتع بها ؛ إلى الحريّة ( المسؤولة ) التي دائماً تُنظِّر لها الحكومات ..!! اليوم تعرف كم تغيرت الدنيا بين ليلة وضُحاها ..وتعرف أن وزارة الداخليّة الجديدة ؛ هي ذات وزارة الداخلية القديمة ..وأنك أصبحت مسؤولاً أمام وزارتين للداخلية ..واحدة أعطتك ( دفتر عائلة ) ؛ وواحدة دخلت دفتر العائلة في ورقة الزوجة الأولى ..وستحتار يا صديقي على أي الوزارتين ترتاح وأي الوزارتين تُطيع..!! ..وأنا سأجيبك مُتبرعاً ؛ و قبل أن تكتشف الاجابة بنفسك ..: لا فرق بين الوزارتين ..والله لا فرق ..!!
الداخلية القديمة ..تمنعك من الاجتماع تحت قانون الاجتماعات العامة ..والداخلية الجديدة يا ويلك إذا اجتمعت وخصوصاً بالليل وأنت من أسياد الليل يا صديقي ..!! الداخلية القديمة ..تعاملك بمنتهى الرقّة والحنان ولكنها تملك استراتيجية النفس الطويل للاحتواء ..والداخلية الجديدة ستكتشف بعد ( شهر العسل ) والذي مدّته ( اسبوع ) على الأغلب ؛ أن استراتيجيتها الجديدة بدأت باحتواء أنفاسك والتدخل في لون حذائك وتسجيل أرقام تلفوناتك المهمّة بداعي الشريك الاستراتيجي الذي يجب أن يتدخل في كل التفاصيل..وستخضع ؛ شئت أم أبيت ستخضع يا صديقي..!!
الداخلية القديمة ..لا تمانع من دخولك الأحزاب ولكنها تخاف عليك ؛ لذا ..تصرف لك كمّاً هائلاً من التخويف و نصائح الابتعاد ..و الداخلية الجديدة كذلك لا تمانع من اختيارك لأي حزب قانوني ولكنها تحمّلك مسؤولية عدم الانتساب إلى حزبها الذي لا يوجد به غيرها ..!!
بالمحصلة يا أسامة ..أنت وقعت الآن و ما حدا سمّى عليك ..ولا تخدعك كل هذه الزغاريت و المهاهاة ..إنها الشَّرَك الذي يُنصب للعريس كي يقتنع بأن خطوة الزواج صحيحة ..وهي صحيحة على كُلٍّ ؛ إلاّ في أوطاننا ..فإن الزواج هو ( مفرمة ) المبادئ و لاوي أعناق الثوابت ..!!
أرجو ألاّ تعتقد إني شامت بك أو حزين لأجلك ..بل ؛ أنا بكامل فرحي بك و بعروسك ..لأنك أخيراً صار لك ( دفتر عائلة ) لحالك ..ولأنك ستحمل أكياساً من البطاطا و البندورة ..وستحمل فوط الأطفال بعد مشيئة الله ..وستناقش الصيدلي بأنواع الحليب ..و ستدخل عالماً جديداً من التفاصيل ..!! والأهم من ذلك كلّه ؛ ستبدأ تشعر يا صديقي ؛ كم كنتَ مصدر شقاء لأبيك وأمك ؛ حينما كنت طفلاً أو ( كوم ) لحم ..!!
صديقي أسامة الراميني ..تمضي الآن إلى السجن برجليك ..أتمنى لك إقامة دائمة ولا ردّك اللهُ من هذا السجن إلاّ بسجون جديدة ترى فيها ابناءك وأحفادك يمضون إليها ...!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :