من ينقذ عمان من عمال نظافة أمانة العاصمة؟؟؟

منطقة جديدة تطل على وادي السير العريق، تتميز بنسمات هواء عليلة وأجواء صيفية تستحق معها أن تكون مصيفا، إلا أنه وعندما تقترب الساعة من التاسعة صباحا تنتشر رائحة الحرائق في أكثر من جهة، ويعبق الجو برائحة كريهة تحل محل رائحة الورود والرياحين، وتتحول الأجواء النقية المنعشة إلى أجواء خانقة. وتصبح المشكلة مضاعفة عندما تعلم أن عمال النظافة التابعين لأمانة عمان يقومون بتجميع النفايات وحرقها! بالشكل الذي يجعلك تعتقد أنك تعيش بجانب مكب نفايات الرصيفة. حيث تتطاير الروائح الكريهة والأبخرة السامة (وأكرر .. السامة لأن الأشياء المحترقة تحتوي غلى مواد من كل الأصناف والأشكال) من الأشياء المحترقة! الغريب في الأمر أن هذا السلوك ليس فرديا، فعندما أخذ عامل النظافة المسؤول عن نظافة منطقتنا إجازة قام بديله بنفس العمل! مما ي}كد هذا الاتجاه العام والذي من المفروض أن يكون معلوما لدى مراقبي عمال النظافة المسؤولين عن هؤلاء العمال كون أنه لا يمكن إخفاء الرائحة التي لا بد لأي متواجد في تلك المنطقة من تمييزها. والأغرب من ذلك أنك عندما تناقش العامل فإنه يستبعد نقل النفايات إلى الحاوية التي لا تبعد أكثر من 150 مترا!

ويطلب منك أن تتقدم بطلب إلى أمانة عمان حتى يضعوا لك حاوية بجانب بيتك! وكأن علة أمانة العاصمة واجب وضع حاوية لكل منزل! كما يحتج أيضا بأنه لم يعد هناك متسع في الحاويات المتوفرة في الحي من كثرة النفايات والتي يبدو أنه من الواجب على المواطنين أن لا يلقوها أو يتصرفوا فيها !!! أين اهتماماتنا بالبيئة؟ ولماذا شكلت الأمانة نفسها فرقا مسؤولة عن المحافظة على البيئة فيما يسمى شرطة البيئة؟ أم أنها الشعارات وجباية المال؟؟؟ ترى من ينقذنا من هذا الدمار للصحة وللبيئة معا؟؟