facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




والجيش يا حي الله ..


حمزة المحيسن
21-01-2016 04:17 PM

في كل المنخفضات الجوية التي زارت وتزور الأردن وما يرافقها من تساقط للثلوج في مناطق المملكة المختلفة كثيرا ما أصبحت التغطية الإعلامية ومواقع التواصل الإجتماعي المتنوعة لا تكتمل إلا بصور " الفزعة " التي تهب فيها قواتنا المسلحة والاجهزة الأمنية المختلفة والدفاع المدني الذين يشمرون فيها عن سواعدهم لنجدة المواطنين وإيصالهم إلى بيوتهم آمنيين ، إما بفتح الطرقات التي تتراكم عليها الثلوج أو بتامين الغذاء لمن تقطعت بهم السبل من حصار وتراكم الثلوج أو حتى إلى مستوى الغوص في المياه التي تتراكم في الأنفاق لفتح نقاط تصريف المياه ، وغيرها من المشاهد الكثيرة التي تدفعك كاردني ان تشعر بالفخر في كل من يلبس اللباس العسكري بمختلف أشكاله وألوانه ، وتجعلك بكل صدق وعفوية بعد كل مشهد من هذه المشاهد الجميلة في المنخفضات الجوية تقول لهم من القلب " الله حيكم يا نشامى الوطن " ....

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة في كل منخفض لماذا يكون حضور الأجهزة الحكومية المعنية والبلديات ومؤسسات المجتمع المدني التطوعية في هذه المنخفضات خجولا ولا يتناسب مع الحدث ولا يرقى إلى مستوى حضور قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية والدفاع المدني الفاعل والقوي ؟ .

بالنسبة لي انا اعتقد بأن مسألة الإعتماد على قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية المختلفة في التعامل مع هذه المستجدات الجوية أصبح وكانه عادة وسياسة حكومية ، الامر الذي يعني اننا أصبحنا نزيد " الحمل" فيه على هؤلاء جميعا في الوقت الذي يقومون فيه بواجب حماية حدود الوطن وأفراده وأمنهالداخليمن آثار اللهيب المشتعل من حولنا في المنطقة، وليصبح " الحمل " الملقى على عاتقهم " حملين " ، ونتغاضى فيه عن الحضور المخجل للمؤسسات الحكومية وغيرها من الجهات المعنية والتي اعتقد بإن مردها إلى الآن عدم وجود سياسات حكومية فاعلة يتم من خلالها تأطير نهج إداري مؤسسي تكاملي وتشاركي بين هذه المؤسسات يكون مختصا في التعامل مع المنخفضات الجوية وإدارة المستجدات فيها بتنسيق وفاعليه وأقرب ما يكون إلى نهج إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية .

وفي إطار حضور الجيش الذي نفتخر ونعتز فيه أيضا كثيرا ما تلجأ الحكومات المتعاقبة إليه حتى في مواجهة ارتفاع أسعار السلع التموينية من خلال المؤسسات العسكرية التجارية التي وجدت أصلا لأفراد جيشنا العربي لتكون متاحة أيضا امام المواطنين المدنيين بأسعار أقل من الاسعار الموجودة في الأسواق والمحلات التجارية الخاصة ، في الوقت الذي ما زالت فيه السياسات الحكومية ضعيفة في مواجهة كبح إرتفاع أسعار المواد التموينية في هذه الأسواق والمحلات الخاصة والتي ما زالت تراوح مكانها منذ موجة ارتفاع اسعار المحروقات على الرغم من الإنخفاض والهبوط الحاد الكبير في سعر برميل النفط على المستوى العالمي .

والجيش أيضا يا سادة حتى على مستوى القطاع الصحي ما زال يعاني أيضا من " الحمل " الكبير الذي يلقى عليه نتيجة تقصير الحكومات المتعاقبة في رفد وتعزيز القطاع الصحي الحكومي المدني فنيا وبشريا لتجد ان المستشفيات العسكرية التي من المفروض ان تكون لمنتفعيها العسكريين فقط أصبحت تعاني من الإزدحام الشديد نتيجة إقبال المواطنين من القطاع المدني عليه.

كثيرة هي المجالات والقطاعات التي يطول ذكرها في هذا المقام ونزيد فيها " الحمل" على جيشنا العربي الباسم والذي لم يقصر فيها لا من قريب ولا من بعيد ولم يصرخ منها يوما ويقول " آآآخ " فهو كما عهدناه " نشمي " ودائما مرفوعة فيه الجباه ، ولكن من الواجب أن لا يكون ذلك سببا في تقصيرنا على المستوى الحكومي في تقديم الواجب واللازم للمواطنين على أكمل وجه وكان الله في عون جيشنا وأجهزتنا الأمنية على ما تقوم فيه ....





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :