بقلم عادل سالم الرفايعة

من بين وزراء حكومة الدكتور عبد الله النسور يبرز نجم وزير البلديات وليد المصري كوزير استثنائي في مرحلة شديدة الخصوصية تتطلب حكمة إدارية خاصة عزّ نظيرها تجسدت في شخصية وأداء الوزير المهندس وليد المصري الذي اثبت منذ توليه حقيبة وزارة البلديات أنه صاحب الولاء الصامت لرؤى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين فهو يعمل بصمت ولكن ينجز الكثير مقارنة بوزراء آخرين لا يهبطون عن منصات الإعلام دون ان يكون لهم إنجاز يذكر في الميدان وعلى التراب الأردني!!

وليد المصري وزير "خمس نجوم" وصاحب رؤى حديثة في تسييره أمور الوزارة وإن كانت بصماته واضحة كل الوضوح على بلديات المملكة من حيث إحداث نقلات نوعية في أدائها على الصعيد الإداري والعملي فإن بصماته الاعمق التي لم يتحدث عنها الإعلام تتمثل في تطوير وخلق مواد في قانون البلديات الجديد إضافة إلى بصمات قوية في قانون اللامركزية الذي تحمل مواده بصمات وليد المصري في الكثير من فقراته..!!

المهندس وليد المصري منذ ان أمسك بزمام البلديات عمل على رفدها بكل ما يمكّنها من تطوير وتحديث نطاق الخدمات عبر رفدها بالمشاريع الإستثمارية وتفعيل دورها كوحدات تنموية في الدولة فهو على تواصل دائم وعلى مدار الساعة مع كوادر البلديات ويقوم بجولات دورية في كل الظروف والمناسبات ولعل الظروف الجوية التي مرت بها المملكة في الشتاء الأخير اظهرت مدى حرص المصري على رفد البلديات بالكوادر والآليات والدعم اللوجستي الذي مكنها من الصمود واداء وظيفتها على أكمل وجه!!
الوزير وليد المصري منذ توليه مهام وزارة البلديات حرص بشكل كبيرعلى تقديم الخدمة الامثل للمواطن إلى جانب ترشيق الجهاز الإداري في البلديات من حيث إنهاء حالة الترهل الوظيفي والعشوائية في التعيينات وضبط النفقات وانهاء مسألة الفزعات في عمل البلديات لينتقل الى نظرية "الإدارة الرشيقة " وترافق ذلك مع تاهيل رؤساء البلديات وتوفير دورات لأعضاء المجالس وتاهيلهم ليقدموا "الخدمة الواعية" للمواطن..!!

الوزير وليد المصري ليس طارئا على العمل الخدمي الشعبي الإداري فوالده الدكتور محي الدين المصري من أهم الدبلوماسيين الأردنيين الذي مثّلوا الأردن في الجامعة العربية لعقود ..كما انه ابن مؤسسة العاصمة الكبرى – امانة عمان الكبرى – وقد كان له في جهازها الإداري القيادي وقفات لا تنسى لصالح رقي المدينة وتطوير عملها فنقل خبرته الواسعة إلى وزارة البلديات فأبدع أيما إبداع..!!