facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




د.الشورة يكتب عن ابوحمدان والمسلسل


15-06-2016 03:31 PM

السادة صحيفة عمون الغراء
عملاً بحق الرد وحرية ابداء الرأي، اسمحوا لي أن أورد هذا المقال رداً على المقال الذي نشر في صفحاتكم بتاريخ 14 حزيران 2016 والموسوم بـــ (حول بيان مسلسل مالك بن الريب وجمال ابو حمدان)
قرأت في صحيفتكم الغراء بياناً أدلت به الفاضلة زوجة الراحل جمال ابو حمدان يتعلق بمسلسل مالك بن الريب، وأن الراحل هو صاحب فكرة المسلسل. كما أبدت عتباً يمتزج بأحقية الراحل بأن يكون اسمه أولا على شارة المسلسل، وامتعاضها من التغيير الذي حدث على جوهر البناء الدرامي للعمل ذاته، وادعائها بأن فكرة الراحل تقوم على أن مالك بن الريب قد ندم على توجهه للجهاد، وهذا ما دفع الراحل للإصرار على هذه النتيجة التي خرج بها، الأمر الذي أوقف انتاج العمل.
أولاً، كان من الأولى أن تقوم الفاضلة زوجة الراحل جمال حمدان بمقارنة النص الذي كتبه زوجها بالذي كتبته أنا، وهذا هو فصل الخطاب. فعندما أتيحت لي الفرصة سنة 2012 للإضطلاع على نص الراحل وجدت بأن المسلسل يسير بخطين رئيسين لا تقاطع بينهما، أحدهما: سياسي يتحدث عن الفتنة التي شقت صف المسلمين وتبعاتها حتى آلت الخلافة إلى معاوية رضي الله عنه، والخط الآخر اجتماعي يعالج حياة مالك بن الريب مما جعل المسلسل ينشطر إلى شطرين، وأعتقد بأن هذا البناء دعته شح المعلومة عن حياة مالك، الذي لم يستطع أن ينأى بنفسه عن الفتنة وتبعاتها، فجاءت المشاهد الخالصة التي عالجت حياة البطل هي ما تناثر في بطون الكتب، والنتيجة التي خلصت إليها أن ثلاثة أرباع أحداث المسلسل ذهبت باتجاه الخط السياسي فكان أجدى لو وسم المسلسل بعنوان الفتنة أو معاوية بن أبي سفيان. علماً بأن أهل صنعة الدراما يجزمون بأنه إذا سار أي مسلسل بخطين متوازيين فسيضعف كلاهما الآخر وهذا ما حرصت أن اتجنبه، بشهادة المختصين في المركز العربي وعلى رأسهم مدير تطوير المحتوى المخرج صلاح أبو هنود. فقمت بحذف الخط السياسي وتفعيل حياة مالك الاجتماعية وضبط انفعالاته بناءً على مفردات رثائيته من: قبيلة، وأصحاب، وأسواق، وأسرة،وفقر وغني، وبخل وعطاء، وعجز وقدرة، وتقاعس وجهاد، وغيرها. وهذه المفردات كانت جوهر الاختلاف بين جهة الإنتاج والعمل، حرصاً على رأب الصدع وعدم إثارة الفتن بين المذاهب الإسلامية. ولو أسعفني الوقت لعملت على إلغاء جميع المشاهد التي عالجت الجانب السياسي إلا ما كان منه ضرورياً لخدمة البناء الدرامي وتوثيق الخط الزمني.
ثانيا: الذي أعرفه عن فكرة المسلسل بأن المركز العربي هو صاحب فكرة المسلسل، ولا تخامرني الهواجس والشكوك بأن المركز نفسه هو صاحب الفكرة والولاية على النص، ولو افترضنا جدلا بأن الراحل هو صاحب الفكرة، فقد امتلك المركز العربي حق التصرف بالنص برمته بناء على عقد موثق بينه وبين الراحل. كما لا بد من الإشارة هنا بأن الكثير من الأعمال تلتقي في العناوين ولكنها تفترق في المضامين، ولنأخذ مثالاً من علم الدراما حصرياً كمثل: فلم تايتنك الذي انتج أكثر من مرة، أو مسلسلات صلاح الدين الأيوبي، أو من الدراما الأردنية وضحى وابن عجلان وغيرها الكثير
ثالثاً: موضوع ترتيب الأسماء على الشارة. صار من المعلوم لدي أولا، وللمهتمين بالمسلسل ثانياً، بأن كاتب نص مالك بن الريب والذي سيرد اسمه على الشارة هو من يتحدث اليكم، بناء على التغييرات الجذرية التي طرأت على محتوى المسلسل بشكل عام، ولكن المركز العربي ارتأى أن يضاف اسم جمال أبو حمدان إلى الشارة ثانياً، تخليداً ووفاءً له، خاصة أنه وحسب علمي كان آخر عمل له فيه ضلع. وهذا ما لا يضيرني لأن الراحل كان علماً في هذا المجال وسيبقى تخلده أعماله.
رابعاً: أما بالنسبة لوجودية مالك بن الريب. فإنه لا يخفى على أحد أن الكاتب لا يمكن أن يتمرد على معتقداته، فيبقى رهيناً لها، فيخلعها على ألسنة أبطال روايته، وكأني بمالك بن الريب في فترة جهاده في نص الراحل جمال ابو حمدان قد درس مذهب الوجودية، واضطلع على أفكار كولن ولسن، فراح ينادي بها، ويرفض القتال والحرب بغض النظر عن الأسباب، وهذا ما لم يحدث. إذ كيف يطوَع نفسه للجهاد والموت، حينما خيره سعيد بن عثمان بين الجهاد، أو التفرغ لحلب النوق، الأمر أغضبه فارتجز شعرا وقال: وإني لاستحي اذا الحرب شمرت، ان ارخي للحرب ثوب المسالم. كما أنه هو الموافق على أن يكون جنديا لغايات الفتح وهو المعتد بنفسه فقال: فقد كنت قبل اليوم صعباً قياديا. وكيف يغضب ويعاتب أميره في نهاية مرحلة جهاده لتأخره في بدء الحرب الأخيرة، فيذكره بأيام حروبه في خراسان ويقول له:
ام ليس يرجو اذا ما الخيل شخصها، وقع الأسنة, عطفي حين يدعوني!
لا تحسبناً نسينا من تقادمه يوماً، بطاسي ويوم النهر ذي الطين
وهو أيضاً الذي يقول ألم ترني بعت الضلالة بالهدى، وهنا يقر بأنه انتقل من الضلالة إلى الصلاح والهدى، وهو نفسه الذي ما انفك يدعو خصومه في خراسان بالإعداء وقت الفتوحات، حينما كان الموت يسري في أوصاله حينما يقول: وأصبحت في أرض الأعادي بعدما، أراني عن أرض الأعادي نائيا
وفي الختام اردت تسجيل عتبي على بعض الأقلام التي كالت للمسلسل الانتقادات ابتداءً، ولما نمَي إليهم أنه قد يكون للراحل جمال حمدان استدركوا على أنفسم بالمدح والثناء، فهل تتغير ذائقة النقد بتغير الأسماء ويكأني أتمثل قول العرب "زمار الحي لا يطرب".
اعتذر عن الإطالة، فقد الزمني البيان أن أبوح بما اعتمل في صدري، وإن كان ما زال يجول في خاطري الكثير لأبوح به.
د. صالح علي الشورة






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :