facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا تخشى على الجيش


محمد القرعان
23-06-2016 01:49 PM

جيش يغيث الملهوف وينعش المكروب ويعين على نوائب الحق وينصر على مصائب الدهر ويجير الخائف والمظلوم ويسعف المريض لن يخزى ابدا، تدفع إليه المروءة والرجولة ومكارم الأخلاق وقيم العقيدة الاسلامية واالعربية الاصيلة وقد أسس بأيدي هاشميه نذرته للامة فوسمته بالجيش العربي منذ فجر التاريخ واقسمة عليه الشهامة والشجاعة.

لا تخشى على جيش يرابط على الركبان والحدلات ليضفي الامان ولمسة حنان على من اخرج من بيته ظلما وهجر وطنه عنوة ، لا تخشى بعون الله على جيش يكرم الضيف ويعين المحتاج وصفحاته مرصعة بالشرف والاباء، اياديه بيضاء ناصعة، (اللطرون وباب الواد والكرامة ) تشهد على استبسال جيشنا الاردني العربي شمسه لن تغيب، جيش تاريخه بطولات وسجله حافل بالانتصارات مفخرة وفخر لم يساوم يوما على وطن وعلى تراب الاحرار ولا على رذيلة وصغيرة نظرته دائما عالية رصينة، لله درك -ايها الجيش تعانق النخل شيماء وكبرياء - ، يشهد لك القاصي والداني بشجاعتك واستبسالك في ارض الوغى وساحات القتال والمعارك، نجدك في كل الاوقات والازمات والافراح بجانب الوطن وبجانب الانسانية قدرك ايها الجيش ان تكون في العليا افعالك اعمالك وسام على صدر كل حر.

أن إعانة أهل الحاجات والضعفاء والمهجرين من بيوتهم قصرا وخوفا سلوك إسلامي أصيل، وخلق نبوي قويم، تقتضيه الأخوة الصادقة،.وقد كانت حياة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - خير مثال يحتذى به في كل شيء، لاسيما إغاثة الملهوف، وتقديم العون لكل من يحتاج إليه، حتى لقد عرف بذلك قبل بعثته - صلى الله عليه وسلم -، فعند نزول الوحي عليه أول مرة رجع إلى خديجة فأخبرها الخبر ثم قال: "لقد خشيت على نفسي".2 عندئذ أجابته أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها-: كلا والله! ما يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكلَّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق.

هاهي كوكبة اخرى من شهداء الجيش شهداء الواجب والوطن شهداء الانسانية ينضموا الى كوبة من سبقوهم من اخوانهم الشهداء وفي بقعة من ارض العالم ، لتروي دمائهم الطاهرة ثرى الاردن وحتى يبقى هذا الحمى عصي على الاعداء وسدا منيعا امام قوى الظلام وشوكة في حلق كل منظمات الارهاب ، ورسالة نطلقها لكل قوى الظلام وبلسان كل الاحرار باردننا الغالي لن يثنينا عملك الجبان الخسيس عن واجبنا كاردنيين من تقديم يد المساعدة لكل من يلجأ لعرين ابا الحسين وهاربا من جور السلطان وتكالب يد الظلام عليه... . ونحسب شهداء جيشنا ووطنا في عليين لقوله تعالى : (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) هنيئا لمن استشهد بسبيل الله واجركم ان شاء باجرين اجر الشهادة في الدفاع عن حمى الوطن واجر شهادة من يجير الخائف والمظلوم .

واختم بقول الحسن البصري رحمه الله : " لأن أقضي حاجة لأخي أحب إلي من عبادة سنة ".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :