ينال المعاني - تقف شاهدا على مدى الاهمال و قلة الاحترام لواقعها التاريخي و مدى خدماتها للمحافظة، تلك استراحة الكرك التي بنيت في عام 1969 في جوار قلعة الكرك التاريخية التي بنيت في العهد الصليبي و التي شاركت القلعه اسمها التاريخي و التي تقبع على سطح جبل يطل على سيل الكرك و الأغوار و البحر الميت.

تعاني هذه البقعة التاريخية من الاهمال و عدم توفر الخدمات و هي مغلقه الآن في وضع يرثى له بعد أن كانت متنفس سياحي لضيوف و سياح مدينة الكرك و متنفس ترفيهي لما تحمله من إطلالة طبيعيه و أثرية، و ايضا وجودها كمكان يعمل على استقبال الحفلات و المناسبات و استقبال العرسان في ليلة العمر.

و من هنا فأن الإهمال مشترك ما بين وزارة السياحة و الآثار التي لا تقدر قيمة الموقع و بلدية الكرك التي تهمل المتنفس السياحي الوحيد و جنباته المجاوره لقلعة الكرك و ذلك كله ضمن حالة من الاستياء لأهالي الكرك الذين يقفون مستغربين و مستهجنين من الإهمال في تلك الاستراحة، و الاردن مقبل على موسم سياحي مهم و توجه الدوله لدعم و رفد القطاع السياحي و الاستفاده من مخرجات الربيع العربي من تغيير مسار السياح عن مصر و سوريا و لبنان إلى الاردن حيث تعتبر الكرك محطه مهمه للسياح و التي تشهد هذه الحاله من الاهمال في إيجاد الإيواء المناسب للسياح و الخدمه الفندقية التي كانت متوفره سابقا في تلك الاستراحه و لكن كما هو الحال دائما في المشاريع التي لها صبغه حكوميه تقبع في الادراج فكرة استثمارها أو إعادة تشغيلها و تخضع لاشكال البيروقراطية و عدم الاكتراث.

و هنا نوجه دعوة إلى وزير السياحة و الذي يعتبر أكثر الوزراء ميدانية للتوجه إلى الكرك و الى القلعة و الاستراحة و الوقوف على واقع الحال و العمل على حل مشكلة الاهمال.