facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التدخل الأردني


طارق مصاروة
31-07-2016 01:10 AM

قد تكون الممرات الآمنة الى حلب هي كما يريدها الاسد طريق المدنيين المغادرين مدينتهم الى الشتات، وليس الممر الذي يوصل الغذاء والدواء الى ثلاثمائة الف محاصر في الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة، فالاسد اضاف الى المقولة البشعة: احكمكم او اقتلكم تهديداً آخر هو: احكمكم او اجوعكم حتى الموت.

مبعوث الامم المتحدة ديمستورا كشف المخبأ، فقد رفض سيطرة الاسد على الممرات الاغاثية، واوضح في تصريحه الاخير انها يجب ان تكون تحت سيطرة الامم المتحدة، ومنظماتها الاغاثية، لان الامم المتحدة لها تجاربها الناجحة في هذا المضمار.

بعد مبعوث الامم المتحدة حذّر الوزير الاميركي كيري من ان تكون هذه الممرات الاغاثية خدعة روسية.. فإذا كانت كذلك فإن للولايات المتحدة طريقها في معالجة الأزمة السورية، فإذا كان لروسيا قوات على الارض فلا شيء يمنع وجود قوات اميركية ايضا.. وهي موجودة فعلاً مع قوات سوريا الجديدة، ولكن باسم التدريب والاستشارة، وإذا كان لمعركة حلب ان تكون الحاسمة في الشمال، فالوزير كيري يرى ان جنوب سوريا يمكن ان تشكل جبهة موازية تحقق التوازن المطلوب.

وهنا تنبه مراقبون اردنيون يحذرون من دفع الاردن الى المشاركة في جبهة الجنوب هذه لان لا مصلحة لنا في توسّع التدخل العسكري في الأزمة السورية، بعد التورط الايراني، والتركي، والخليجي، فقد كان للاردن، وبحكمة وشجاعة القائد عبدالله الثاني، موقف واضح منذ البداية يتلخص في إبعاد حرارة القتال عن حدودنا الشمالية والشرقية، مع قوة حماية عسكرية ضخمة لحدودنا تمنع امتداده الى الداخل الاردني.

بعد عملية الرقبان – الحدرات، كَثُر الكلام المشابه عن تحرش ارهابي لجرنا الى الحرب، ولم يكن نظام الاسد بعيداً عن الترويج لهذا التحرش، لكن السياسة الاردنية التي بقيت تراهن على موقف روسي ايجابي، لم تغيّر قناعاتها، فالروس ضمنوا لاسرائيل متطلبات الأمن الاسرائيلي على حدود الجولان، والرقابة الصارمة على تنقل السلاح من سوريا الى قواعد حزب الله في لبنان، ولا شيء يمنع مثل هذا الضمان للاردن، علماً ان جميع اللاعبين يدركون خطورة استثارة القوة الاردنية.

في عملية الحدرات الارهابية، لم تكن الوضعية وضعية قتال، وإنما كانت تواجداً اردنياً في تجمع آلاف اللاجئين السوريين خارج الحدود، وكان بكل المقاييس تواجداً اغاثياً يقدم الخبز والماء والدواء لآلاف تعيش في العراء، فكان التفجير الدنيء في رجال من الجيش، والامن والدفاع المدني، وكان واضحاً انه سيكون الاخير.

الاردن لن يتدخل عسكرياً في الأزمة، وإن تدخل فلمصلحة واحدة هي مصلحة الشعب السوري، لا مصلحة النظام الدموي، ولا مصلحة معارضة انجرّت الى الارهاب من قبل جهات لا تريد للشعب السوري الخير، لقد تدخلنا عسكرياً في سوريا مرتين: الاولى عام 1945 بتحالف مع الحلفاء وقوات الجنرال ديغول، والثانية لدى حماية دمشق أيام حرب تشرين عام 1973.

الراي





  • 1 ياحصرتي 31-07-2016 | 07:47 PM

    إنته بتقرا التاريخ وبتفسر الأحداث على كيفك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :