facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عوائق العمل الحر المستقل للمحاسبين وكيفية مواجهتها


عيسى عبدالرحيم الحياري
15-08-2016 04:25 AM


قد يبدو العمل الحر كمحاسب له عمل مستقل كالإستشارات الضريبية و المحاسبية أو العمل الجزئي كمحاسب بوقت جزئي لعدد من المنشآت لمن لم يبدأ فيه مجالاً سهلاً، فحياتك ملكك تتحكم فيها كيف تشاء، لا يوجد صاحب شركة أو منشأة كلما نظرت خلفك وجدته ينظر إليك، لا يوجد ضغوطات ولا قوانين تحكمك، ولا يعرف البعض أن الواقع مخادع بعض الشيء، فالعمل الحر كمحاسب تتحكم فيه الكثير من العوامل، وهو نظام حياتي يجب أن تكون مستعداً قبل الخوض فيه.
وهذه بعض العوائق التي قد تواجهها في العمل الحر المحاسبي كي تكون مستعدا لها:
1- لا تعرف متى ينتهي العمل:
تبدأ بالعمل على لعميل وتنجز فيه بعض المهام و يأتيك إتصال من عميل آخر يسأل عن موضوع منشأته هو الآخر، فتترك العميل الأول لتستطيع الانتهاء من مشكلة العميل الثاني، وهكذا تبدأ التنقل من مهمة لأخرى حتى تبدأ بالتساؤل متى ينتهي هذا؟! و على وجه الخصوص الشهور الاربعة الأولى من كل عام .
وقتك كمستقل هو كل ما تريد إدارته أولاً، إذا استطعت التحكم فيه وشكلت نظاماً حياتياً جيداً ربما تستطيع الانتهاء من كل المهام والمعضلات، مراقبة عملائك وتحديد أوقات مناسبة للانتهاء من هذه المهام سيساعدك.
2- سوء الحياة الاجتماعية:
بعض المحاسبين يتحولون بالفعل للعمل الحر للتأكد من تحكمهم بوقتهم والجلوس مع أطفالهم أو زوجاتهم القدر الكافي، فينقلب الأمر عليهم باستغراقهم في العمل وعدم التفاتهم لعلاقاتهم الاجتماعية منهم أهل بيته والأصدقاء والأقارب فهو دائماً مشغول، يقضي معظم وقته على شاشات الأجهزة من هاتف وحاسوب.. إلخ.
تفريغ يوم أو يومين للعلاقات الاجتماعية سيحل هذه المشكلة، فيوم مع عائلتك سيعيد بالتأكيد نشاطك ويعيدك للمسار الصحيح بالعمل، أو تحديد فترات معينة يومية تغلق فيها البريد وكل ما يتعلق بالعمل، ففي النهاية أنت أخترت الحياة كمستقل لتتحكم بأمورك لا العكس.
3- صعوبة البدء وعدم اكتمال الخبرة:
يقدم استقالته يخرج من مكان العمل محلقاً يديه قائلاً “أنا حر” ويقرر العمل مستقلاً، بعدها بأسبوع يا للهول!! تقابله بأحد المقاهي وتجد على ملامحه بوادر اليأس، ربما الكثير أصابته هذه الحالة ممن يريدون إدارة أعمالهم كمستقلين، عدم وجود عملاء والمقابل المادي الضعيف في البداية كلها أمور ربما واجهت البعض وقرر التخلي عن الأمر برمته.
إذا كنت مبتدئاً بالمجال الذي ستعمل به مستقلاً فلا شيء يحدث بين يوم وليلة، النجاح هو مسيرة تعب وجهد فلا يوجد اختصارات إلا بتحقيق ذاتك واثبات مهاراتك واحترافك في تخصصك، فحتى المحترفون بمجالاتهم قد تواجههم تلك الظروف في البدايات ولا يوجد حل سحري لهذا الأمر فعادة كل ما تحتاجه هو المثابرة والنفس الطويل وابتكار طرق غير تقليدية لتثبت كفاءتك.
4- الإلهام والطاقة الإبداعية:
تتطلب المهنة الإبداع ووجود الإلهام المستمر لتبقى على قدر المنافسة وسط نظرائك، فالكثير يدخل المجال متوقعاً أنه سيأتي بما لم يأتِ به الأولون، يعمل على فكرة تم تطبيقها من قبل، وبالرغم أن هذه ليست مشكلة لكن المشكلة أنه لا يعرف أنها مطبقة فيأتي لنا بشيء مكرر لا تطوير فيه، وبدون خطة ورؤية واضحة قد تخبو نتائج عملك شيئاً فشيء لعدم احتوائها على العنصر الأساسي من الإبداعية والابتكار.
الإلهام والإبداع من الأشياء التي تتطلب صفاء ذهن بعض الشيء، المطالعة الكثيرة لمستجدات المهنة وآخر التشريعات و التقنيات المستخدمة، الاعتماد على بعض العادات الذهنية الجيدة كالهوايات و حب التعلم .
5- تقلب الدخل المادي:
من أكثر المشاكل التي قد تقابل المحاسب المستقل بعمله هي تأخر الدفع من العملاء، أو قلتهم أحياناً وكثرتهم أحياناً أخرى مما يؤدي إلى عدم ثبات الدخل المادي، وبخصوص هذا الأمر لا أحد يحب أن يأتي شهر عليه لا يستطيع سداد فواتيره، فهذا الأمر حرج للغاية فكيف يمكن التحكم به.
التركيز على شريحة معينة من العملاء ودراسة السوق قد تمنع حدوث هذا الأمر، كما أنه يجب أن تكون لديك مصادر دخل أخرى أثناء تلك الفترات، فربما يساعدك هذا قليلاً لموازنة دخلك في الأوقات الحرجة.
6- الانتاجية:
العديد من المحاسبين قد تأتي عليه فترات تقل فيها إنتاجيته أو لايرغب بالعمل، إلا أن هذا سيكون ناتجا غالبا عن المشاكل السابقة والتي ربما بحلها والوقاية منها سيسير الأمر على ما يرام بإذن الله، والراحات القصيرة والإجازات الأسبوعية بعيداً عن الإنترنت والحاسوب سيساعد على تجديد نشاطك.
معرفة ما ستقدم عليه والاستعداد له من الأشياء الضرورية للاستمرار بعملك كمحاسب مستقل بعمله .
7-أخلاقيات المهنة:
ستواجهك ثلة من الزملاء و الدخلاء على المهنة لا يلتزمون بأخلاقيات من الواجب توافرها في سوق العمل فكثيراً من الأحيان تلمس تغولاً أو إساءة هي نتيجة حسد مهني لا أكثر و خوف من قدرتك على الانجاز بوقت اقل و تخفيف الاعباء عن العملاء ، و لعدم وجود مظلة شاملة جامعة للمحاسبين نرى الكثير من الدخلاء على المهنة تسببوا في ناتج مزاحمتهم للمحاسبين بوجود البطالة بين المحاسبين و مثيري الاشكالات المحاسبية و الضريبية للتنفع من ضرر العملاء و المكلفين ، عدم الانجرار وراء تلك الاساليب يجعلك في مقدمتهم و عدم تنازلك عن المباديء السليمة يلغي وجودهم و يجعل العملاء يتشبثون بك .
8-العمل التطوعي المهني:
وجودك ضمن مجموعة من المهنيين و الاكاديميين يوسع من مجالات مواكبتك للمهنة معرفياً و مهنياً و تخلق جو من الالفة و التعاون بين المحاسبين و عمل فعاليات كما في التجمع المهني للمحاسبين لسد الفراغ المهني لعدم وجود مظلة مهنية قانونية لدعم و تدريب و توظيف المحاسبين ، فاشتراكك بهذه الفعاليات تجعلك معطاءاً لزملائك و جعلهم ينهلون من علمك و خبرتك من الخريجين الجدد و عمل دورات تغطي تكلفتها و شهادات خبرة معتمدة تتيح لهم ايجاد وظائف بعد ان تكون قد مكنتهم من مباشرة عملهم في اي مكان و حيز عمل قد يتوافر لهم ، فكتم العلم من أسوأ صفات اللامهنيين .





  • 1 صلاح النسور 15-08-2016 | 08:40 AM

    مقال محترم وواقعي للأسف الشديد ... تحية استاذ عيسى واللهم أصلح حال المحاسبين في الاردن

  • 2 محمد الخلايلة 15-08-2016 | 06:33 PM

    مقال يحاكي واقع المحاسب المستقل مهنياً ، ابارك لك هذا المقال المبدع


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :