الكرك "مزنره" بالملوثات والحلول وعود؟!
18-09-2008 03:00 AM
عمون – محمد الخوالده - تحاصر الملوثات البيئيه مدينة الكرك من كافة مداخلها شرقا وغربا وشمالا ورغم تذمر المواطنين من هذه الحالة فان كل ماتطلقه الجهات ذات العلاقه وعود ملها الناس .
فالداخل الى الكرك من منطقة القطرانه اول مايطالعه مسالخ الشركة الوطنيه للدواجن ذات الاثر السلبي الواضح على بيئة المكان والمناطق القريبه منه وحتى المارين من الطريق الصحراوى الذين يتاذون من الروائح الكريهة التي تنبعث في اكثر الاحيان نتيجة سؤ تصريف المياه الاسنه الناتجه عن المسالخ , وبعد ان تغادر منطقة المسالخ فانك امام مشهدين لايقلان خطورة وضررا وهما مكب النفايات الصلبه المحاذى لطريق الكرك القطرانه يليه مباشرة مكب النفايات السائله الاكثر خطورة حيث طاقة المكب الاستيعابيه المحدوده مقارنة بالكميات الكبيره التي تفرغ فيه على مدار الساعة والاهم هو ان المياه الخارجه منه وغير المعالجه تسيل في الوادى المجاور المار باتجاه منطقة ابار اللجون لمياه الشرب مما يشكل خطورة على صحة الحيوانات التي ترعى في المكان مع امكانية وجود بعض ضعفاء النفوس الذين قد يستغلون الوضع لزراعة الخضار وتسويقها , اضافة لذلك فثمة اتهامات تشير الى ان مكبي النفايات الصلبه والسائله يغتالان منطقة مراع خصبه ويستقران كما يحلل البعض فوق حوض مائي .
ومرورا من هنا باتجاه وادى اللجون فان تلوث عين الماء هناك يهدد حياة سكان بيوت الشعر المقيمين في الموقع وغالبا ماتظهر اعرض مرضيه جراء هذا التلوث في اوساطهم . وان كنت قادما من الغرب باتجاه المدينة فانك ملزم بان تتأذى عند وصولك الى محطة الصرف الصحي للمدينه حيث الروائح المؤذيه المضرة بسكان القرى المجاوره وكل المارين من هناك , ووفق مواطنين من سكان المنطقة فان وجود المحطه هناك قد اضر كثيرا بطبيعة المنطقة الزراعية والجماليه كموقع تنزه رئيسي في محافظة الكرك, كما ادى ايضا الى تراجع النمو السكاني والعمراني في عموم منطقة غرب الكرك مما يقلل الفرص التنمويه التي تنعش الوضع المعيشي لسكانها , وتكمن الخطورة ايضا في استخدام المياه الناتجه عن المحطه لاغراض زراعية .
اما وسط مدينة الكرك فمباء في اغلب الاحيان بالمياه الطافحه من مناهل المجارى العامه والتي تفيض بين فينة واخرى لتؤذى المتاجر الماره .
وفي شمال الكرك فان مشكلة مزارع الخنازير التي يرى المواطنون انها ضحت عصية على الحل لازالت قائمه بكل اضرارها ورغم شكوى السكان المتعالية من مخاطرها الصحية .
هذه ابرز القضايا البيئيه في الكرك وبالعودة الى الجهات المعنية بالحلول وهي مديرية البيئة ومديرية المياه وبلدية شيحان فانها لم تضف جديدا على مارددته مرارا وتكرارا عن اليات وخطط لمعالجة الوضع ولكن رغم مرور السنين فان الحال هو الحال ان لم يتضاعف الضرر , فعمليتي توسعة مكب النفايات السائله لاستيعاب كميات اكبر من المياه وتحسين شروط معالجة هذه المياه قبل خروجها لازالت قائمه منذ سنوات وكذلك الحال بالنسبة لمحطة تنقية مجارى الكرك , اما بخصوص طفح المجارى وسط مدينة الكرك فان ادارة مياه المحافظة لم تزد شيئا عن اتهامها للمواطنين بالتسبب نتيجة سؤ تعاملهم مع شبكة المجارى في عملية انغلاق المناهل العامه في الشوارع بين فترة واخرى .
واذا اردت الحديث عن مزارع الخنازير فان وزارة البيئة بذاتها لاتملك القدرة على فعل شيء ولاتملك ازاء ذلك غير الوعود وهذا يغني عن سؤال مديرية بيئة المحافظه . وفيما يتعلق بمسالخ الدواجن فقيل ان الشركة قد اتخذت على مر اعوام الكثير من التقنيات لمعالجة مشكلة المياه الملوثه والروائح الكريهة التي لازالت تراواح مكانها ولازال البحث عن بدائل اخرى قائما .