facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أوراق من سِفْر الأحلام!


حلمي الأسمر
14-10-2016 01:26 AM

ننتظر كثيرا، بعضنا ينتظر أحدا، وبعضنا حلما، أو حدثا ما.. وكثيرون، ينتظرون إطلالة من ينتظرهم!
الحلم، الذي يزاحمني في فراشي، منذ بضع ليالٍ، ظل معلقا بأهداب العينين، كلما أغمضتهما، فتح عينيه!
لا شيء يدعو للنوم، إلا الوعد بذلك الحلم المنتظر!
هي: هل صحوت حقا؟
هو: ليس قبل أن ألف حُلمي بورق هدايا، كي تفتحيه ليلا!
ويحدث أن تحلم أنك تحلم؛ لتكتشف أنك أصلا لم تنم، ولم تكن في أرض الأحلام، وليس ثمة من أحد لتحلم معه!
سُئلت: حُلم من أنت يا حلمي؟ فقلت: أنا حلم من يحلم بي ويحلُـمُني، ويَـحمِلنُي!
كان لدي حلم.. ولكنه لم يتحقق بعد! وحتى لو حدثت المعجزة، وتحقق، فأنا بحاجة لحلم آخر، أعيش من أجله!
كم تعب الليل وهو يركض لاهثا وراء حلم مستحيل، فترك حبيبات من عرقه على زجاج النافذة!
سواء نمت أم لم تنم.. لن تمسك بذلك الحلم، إلا في وضح النهار!
لا تَنْسَ وأنت ذاهِبٌ إلى الفِراش؛ أنْ تأخُذَ حُلُمًا طازجًا مَعك؛ لمْ يُحْلَمْ مِنْ قَبْل؛ فالأحْلام المُسْتَعْمَلة.. كوابيس!
حينما أتوقف عن الحلم، أشعر بالهلع، وأرغب بالنوم، للبحث في دفتر «الأحلام» _عني_ عن حلمي المنسي!
في مقتبل الشباب نحلم بأن نغير العالم؛ وأثناء الشباب ننشغل بتغيير ملابسنا؛ وشكل تسريحة الشعر، وفي مرحلة الكهولة نبدأ بتغيير أنواع الأدوية التي نتناولها!
كان يريد أن يقول لها «أحبك» حينما غص حلقه بها، فابتلعها، ومات اختناقا؛ وحينما أيقظته من نومه، ليشربا قهوة الصباح لم يجرؤ أن يحدثها بالحلم، ولا أن يقول لها: أحبك!
من كان منكم بلا حُلم فليَنَمْ.. لعله يَجد حُلمه!
سأنام الآن، وأخبئ تحت وسادتي وردة حمراء، تَحَسُّبًا لحُلمٍ مفاجئ!
كنت طيلة سنوات أحسب أنني حلمي اكتشفت أخيرا أنك أنت ... حلمي!
كان يكره الذهاب إلى فراشه، كان يخشى النوم، ليس لأنه يعاني من الأرق، لا، فقد كان ينام فور أن يضع رأسه على الوسادة، ويسرع إلى أخذ مقعده اليومي، ليشاهد ذلك الحلم المتكرر: مطر غزير، وسقف مثقوب، ودلف في كل مكان، كان يصحو مبللا، ولا يعود إلى النوم، قبل ان يملأ الغرفة بالأواني التي تستقبل نقاط الدلف، كي لا يبتل بالماء!
حينما تصحو على وقع حلم راودك وأنت تضع رأسك على الوسادة تدرك أنك لم تزل على قيد الأمل!
لدي حلمي! لن أكف عن الحلم، ليس لأن اسمي حلمي فقط؛ بل لأن لدي حلما لن أكف ليس عن انتظاره فقط، بل «أستمطره» وأستدعيه، خاصة حين أنتزع رأسي من على المخدة؛ مستقيظا بنشاط!
حلما ذات يوم، بمطر، وشارع فارغ من المارة، ومعطف واحد يضمهما، وحينما جاء المطر، لم يكونا موجوديْن لا هما، ولا الشارع، ولا المعطف!
فقط كان ثمة مطر، يبلل الأرض، ويحول التراب والأماني إلى وحل!
داخل النص/
من وصايا ما قبل النوم: تعطّرْ، على سبيل الاحتياط، وسرّح شعْرك، ودعْ معطفك في متناول يدك، فلا تدري من ينتظرك تحت الوسادة!

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :