facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




محللون: التفجيرات محاولة لجلب سوريا إلى "بيت الطاعة"


28-09-2008 03:00 AM

عمون -العرب اون لاين - مأمون السامرائي: حملت سوريا الوضع الإقليمى غير المستقر مسؤولية التفجير العنيف الذى ضرب السبت منطقة آهلة جنوبى دمشق وقوبل بإدانة عربية ودولية واسعة النطاق، فيما دعت من جانب آخر العالم إلى وقفة جادة ضد الإرهاب.

وحاز التساؤل عن هوية منفذ العملية جانبا كبيرا من اهتمامات المراقبين، وسط إجماع وطنى سورى كبير بين السلطة والمعارضة على إدانة التفجير الذى وُصف بأنه "هجوم إرهابى جبان".

ونددت جماعة الإخوان المسلمين المحظورة والمرصد السورى لحقوق الإنسان ومجموعة إعلان دمشق بالهجوم، واستنكر المرشد العام للاخوان على صدر الدين البيانونى التفجير، معتبرا أنه "اعتداء على أبرياء لا يمكن تبريره".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البيانونى قوله من مكة المكرمة حيث يقوم بأداء مناسك العمرة، "نحن نستنكر وندين أشد الادانة هذه الجريمة"، وأضاف "إنه اعتداء على أبرياء لا يمكن تبريره ونحن نتوجه بالتعازى إلى أسر الشهداء".

وعلى خط مواز أعلنت الصحف السورية أمس أن الوضع الاقليمى غير المستقر يقف وراء كل المخاطر فى المنطقة، مشيرة إلى أن هوية القتلة والإرهابيين "معروفة سلفا"، ودعت إلى "وقفة عالمية موحدة ضد الإرهاب الذى يتنقل بين الدول على امتداد العالم".

واكدت صحيفة "تشرين" فى افتتاحيتها إن هذا العمل الارهابى "لن يخيف سوريا ولن تجعلها تحيد قيد أنملة عن مواقفها الوطنية القومية لأنها تعبر من خلال هذه المواقف عن إرادة الشعب العربي".

وأشارت إلى ضرورة التذكير بأهمية الطروحات السورية لمكافحة الارهاب على مستوى العالم أجمع وليس باساليب فردية وارتجالية ولأغراض غالبا ما تكون انانية بل بوضع حد لهذا "الاخطبوط".

وقالت إن "هوية القتلة والإرهابيين معروفة سلفا، فمن يرتكب مثل هذه الجرائم فإنما هو يعمل فى مصلحة أعداء سوريا المتربصين بها، والذين غاظهم عودتها المظفرة إلى المعترك الدولى بعد محاولات يائسة للعزل والحصار والمعاقبة".

وقالت الصحيفة الرسمية إن الإرهاب "ضرب من جديد فى قلب عاصمة العروبة التى كانت على الدوام عنوان الصمود والتحدي، والتى تقول لا، لكل المخططات والمؤامرات التى تستهدف النيل من الأمة العربية وتاريخها وحاضرها ومستقبلها، ورفضت، وترفض، كل المشاريع الوافدة من وراء البحار أو من المنطقة نفسها".

من جهتها شددت صحيفة "الثورة" على أن " كل دولة معنية بحماية حدودها ونظافة أقاليمها من الوجود الارهابى وسد القنوات التى يعبر منها الارهاب"، مشيرة إلى " ضرورة الحرص على معرفة كل من يدخل الى سوريا ولماذا وماذا يريد دون ان تعقيد الامور على عربى شقيق او اجنبى صديق انما لحمايته وحماية البلد".

وأضافت " سوريا آمنة وخرق امنها ليس سهلا ابدا ولن يكون سهلا .. لكننا بالتاكيد نعيش فى وسط اقليمى يعج بالارهابيين وبالاتكاليين ونحن الذين نتكل على انفسنا وسنكسب المعركة دائما ضد الارهاب".

وأودى التفجير بحياة 17 شخصا، كما أصاب 14 آخرين بجروح فى هذا الهجوم الذى عُدّ الأعنف فى البلاد منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وبحسب وسائل الاعلام السورية الرسمية فإن السيارة المفخخة بمئتى كلغ من المتفجرات كانت متوقفة فى شارع قرب مركز امنى عند مفترق يؤدى الى مطار دمشق الدولى وضاحية السيدة زينب.

وترددت أنباء غير رسمة عن اتهامات لجهات متطرفة لم تحددها، فيما زعمت مصادر أخرى أن منفذ التفجير عراقى ينتمى إلى تنظيم القاعدة.

ولم تستبعد مصادر مطلعة من أن تكون أجهزة استخبارية وراء هذا التفجير الذى يهدف، كما قالت، إلى جلب سوريا إلى "بيت الطاعة"، من خلال بث الفوضى وزعزعة الاستقرار الأمنى المتماسك.

وفى القدس المحتلة نفى وزير اسرائيلى نفيا قاطعا تورط اسرائيل فى الاعتداء، ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن وزير الشؤون الاجتماعية إسحق هيرتزوغ قوله "من المستبعد أن ترتكب اسرائيل مثل هذا العمل خصوصا فى الوقت الذى نتفاوض فيه مع سوريا" للتوصل الى اتفاق سلام.

لكن الوزير الذى كان يتحدث على هامش الاجتماع الأسبوعى للحكومة زعم أنه "قد يكون لايران مصلحة فى هذا الاعتداء" لتخريب أى تقارب بين سوريا والغرب، حسب تعبيره.

ولفتت موجة التنديد القوية عربيا ودوليا أنظار المتابعين، دفع بالبعض إلى اعتبارها أول علامة ساطعة لانتهاء العزلة الدولية على دمشق، لاسيما وأنها تزامنت مع لقاء هو أول منذ أشهر بين وزير الخارجية السورى وليد المعلم ونظيرته الأمريكية كوندوليزا رايس فى الأمم المتحدة، وقد أدانت رايس التفجير وقالت "لا اعتقد أننا نعرف " من يقف وراءه".
والتقت رايس نظيرها المعلم على هامش مأدبة إفطار فى نيويورك حيث تختتم الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعاتها التى استغرقت أسبوعا بحضور قادة العالم.

واستغرق الاجتماع النادر بين رايس والمعلم حوالى عشرة دقائق حيث ناقشا التطورات فى الشرق الأوسط وعملية السلام الجارية بين إسرائيل وسوريا.

وقدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون تعازيه للحكومة السورية وأسر الضحايا، ودعا إلى اعتقال المتورطين فى هذه الجريمة وتقديمهم للمحاكمة.

وفى برلين قال وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر-شتانماير إنه يشعر بقلق بالغ " من عدد القتلى والجرحى".

وكان مجلس الأمن الدولى أدان الهجوم " بأقسى العبارات " ودعا إلى تقديم " منفذيه ومنظميه ومموليه ورعاته" إلى العدالة.

وفى بروكسل دانت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبى انفجار دمشق ودعت فى بيان لها الى "كشف ملابسات هذا العمل الإرهابى وملاحقة منفذيه وإحالتهم الى القضاء".

وفى لبنان دانت رئاسة الجمهورية ورئاستا الحكومة والبرلمان التفجير، وكذلك الكتل السياسية فى الموالاة والمعارضة.

ودانت دول الخليج ومصر وليبيا والأردن بأشد عبارات الاستنكار التفجير الإرهابى وأعلن قادة هذه الدول وقوفهم إلى جانب الشعب السوري.

ويعتب تفجير السبت فى دمشق أكثر الهجمات دموية فى سوريا منذ الثمانينات عندما اشتد الصراع فى عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد بين السلطة وجماعة الإخوان.

وكان أعنف تفجير فى سوريا هو ذاك الذى وقع فى التاسع والعشرين من تشرين الثانى عام 1981 وتم بواسطة سيارة مفخخة فى حى الأزبكية فى دمشق وأسفر عن مقتل 175 شخصاً، وهو أحد أضخم الاعتداءات التى تشهدها البلاد، تبنت العملية جماعة "الإخوان المسلمين".

وفى السادس عشر من نيسان 1986 شهدت منطقة طرطوس وعدة مدن أخرى عدة اعتداءات تفصل بينها ساعات ما أدى إلى مقتل 144 شخصاً وجرح 149.

ورغم أنها توجد بين ثلاث جبهات مشتعلة هى العراق وفلسطين المحتلة ولبنان فقد استطاعت سوريا فى السنوات الأخيرة أن تحافظ على نسبة عالية من الأمن كما أنها أحبطت عديد العمليات الإرهابية على أراضيها، وذلك على الرغم من الاتهامات الأمريكية المتكررة لدمشق بأنها تدعم الإرهاب.(العرب).





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :