facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الى الحج


mohammad
08-12-2006 02:00 AM

بدأت وفود الحجاج بالرحيل الى الديار المقدسة لاداء فريضة الحج وهم بشوق عظيم للوصول لذلك المكان العظيم حيث المصطفى وزمزم والحطيم والصفا والكعبة المشرفة وتاريخ الامة العابق بأريج الزمان ما بين مكة والقدس مسرى الرسول ومعراجه عليه وآله الصلاة والسلام

لمكة كلمة وللحج دور


من مكة التي تحتضن أعظم وأقدم وأخلد مؤتمر سنوي عالمي، يتوافد إليه الناس من كل جنس وعرق ولون؛رجالاً وعلى كل ضامر، يأتين من كل فج عميق، منذ أذَّن فيهم بالحج إليها أبو الأنبياء إبراهيم ]ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات [ [الحج 22/28].

مكة التي تستحق أن تكون عاصمة للثقافة وهي التي تضم أول بيت وضع للناس مباركاً وهدى للعالمين، فيه آيات بينات،جعله الله حراماً ليكون للناس قياماً، وليكون لهم مثابة وأمناً،يقيمون فيه مؤتمرهم السنويَّ،مخبتين إلى الله، متّحدين تحت لواء أصلهم الإنساني الواحد، متبرئين من كل ما يمكن أن يفرق بينهم من لون أو عرق أو لسان أو مال أو لباس،

والمسلم هو الذي يملك خطاباً إنسانياً شاملاً، مرتكزاً إلى قيم ربانيةٍ تهفو إليه الفِطر الإنسانية السليمة، لا يصدر عن شخصٍ مهما علت مكانته الدينية أو السياسية أو الاجتماعية، ولا عن هيئة أو حزب أو سلطة مهما كانت صفتها محلية أو إقليمية أو دولية، إنما يصدر عن مؤتمر شعبي عالمي عريق راسخ لا يخضعُ لشيء من مؤثرات الزمان والمكان؟‍‍‍‍

لا يحتل نبأ الحج الأكبر في وسائل الإعلام العالمية مساحة الا اذا حدث في الموسم حدث تراكض الجميع من وسائل الاعلام لبثه والبحث عن أسبابه

وهل هذا الحشد الكبير في كل عام بالملايين كل عام في مكة، يهرعون إليها من كل أنحاء الأرض يتكبدون لها المشاق والمتاعب والنفقات، هو بمعزل عن القضايا الإنسانية الكبرى؟‍‍!

أهكذا كان حج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خطب الناس فحرم دماءهم وأموالهم، ووضع عنهم ربا الجاهلية، وأوصاهم بالنساء خيراً، فتناولت خطبته أخطر جوانب حياتهم التشريعية والاقتصادية والاجتماعية?

ان حاجة الامة اليوم في مثل هذا اللقاء الكبير الذي ضم كافة الاطياف من ابناء الامة في صعيد واحد أعظم بكثير مما يطرح عليها ويخطب فيها ويوزع عليها من نشرات وما تقوم به وسائل الاعلام لنقل صورة مشرقة بدل أن تبحث في السلبيات لتنتقد وتبحث في الاحداث فقط لتستبق.

الحج في معناه الذي أرسى قواعده المصطفى عليه وآله الصلاة والسلام بما أوحى اليه به ربه

هو ليشهد الناس منافع دينهم ودنياهم والتفكر بأحوال أمتهم وبهذا يكون أعظم تقرب الى الله تعالى

لا يقل عن السعي والطواف والوقوف بعرفات ومزدلفة ومنى .

الحج الذي مثل حياة الانبياء في معرفة ربهم والطواف حول هدف عقيدتهم والسعي لمصالح أممهم , والتجرد من الانانية وحب الدنيا الا ما يقيمون به حياة ويحيون به الناس ويسترون عورات وذنوب الخلق لينتقلوا بهم الى صفحة بيضاء نقية خالية من كل كدر ويغسلوا بذلك درن الحياة فيسقون شفاءا بماء ما نضب على مر القرون .

هنيئا لكم أيها الحجاج وليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما وكتب الله لكم السلامة والقبول

مصطفى القاسم





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :