facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مؤتمر المقاطعة .. فوز عباس وهزيمة فتح؟


رجا طلب
02-12-2016 08:03 PM

لم يحظ مؤتمر فتح السابع المنعقد في المقاطعة برام الله بذلك الاهتمام الإعلامي المفترض على الرغم من أن المؤتمر يُعقد في ظروف فلسطينية استثنائية، من حيث شراسة الهجمة الإسرائيلية في قضم ما تبقى من الأرض، ومن حيث انسداد الأفق السياسي لمفاوضات السلام، ومن حيث استمرار حالة التشظي الفلسطينية على المستوى السياسي (فتح وحماس، وفتح وفتح)، وعلى المستوى الجغرافي (الضفة الغربية وقطاع غزة).

الاهتمام الباهت إعلامياً بالمؤتمر يعود لسببين، الأول هو التراجع الكبير في مكانة القضية الفلسطينية على الساحة الدولية سياسياً وإعلامياً وهو أمر تتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى القيادة الفلسطينية التي باتت مستسلمة تماماً لواقع الاحتلال الشرس في الضفة الغربية والتعايش معه، أما السبب الثاني فيعود إلى معرفة وسائل الإعلام العربية والدولية بالواقع السياسي الفلسطيني وبطبيعة النظام الشمولي الذي يحكمه ويقوده عباس والذي لا يسمح بإنتاج أية رؤية للتغيير أو التجديد أو التطوير بحيث أصبح نظاماً "شموليا واستاتكيا جامداً".

أهم فعلين حدثا في المؤتمر حتى كتابة هذا المقال وشكلا معاً عنواناً فاقعاً على فشل المؤتمر وتفريغه من قيمته ومضمونه السياسي والتنظيمي هما:

الأول: خطاب عباس الذي استمر لمدة ثلاث ساعات وصفق خلاله الحضور 232 مرة لم يقدم أي شيء جديد كان من الممكن أن يشكل إضافة نوعية لبرنامج العمل النضالي والسياسي لفتح أو حتى لحركة النضال الفلسطيني بصورة عامة، فقد كان خطاباً سردياً، مكرر المضامين والمواقف بالإضافة إلى تناقضه في الكثير من المحطات والعنوانين الفرعية وبخاصة في حديثه عن أن السلام ليس استسلاماً، وفي استحضاره وإكباره للانتفاضة الفلسطينية والرئيس الراحل ياسر عرفات، في حين أنه يرفض من الناحية العملية أي تحد لقوات الاحتلال بأي شكل من الأشكال، وأيضاً في عنوان الوحدة الوطنية والمصالحة مع حماس وهو الموضوع الذي فشل فيه الطرفان فشلاً شنيعاً على مدى عقد من الزمن، وتجاهله المتعمد لحالة الخلاف في داخل فتح ومحاولة إنكارها من خلال الإقصاء والاستفراد في القرار، هذا علاوة على تضمين خطابه خيارات يعلم كل من سمعها إما أنها غير واقعية وإما أنها غير صحيحة مثل حديثه عن سحب اعترافه بإسرائيل في حال عدم الانسحاب من الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 ومطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان، وعجزه هنا عن تحديد آليات المواجهة معها وتحديداً عبر خيار وقف التنسيق الأمني الذي وصفه في خطابات سابقه له بأنه "أولوية ومقدس"
باختصار كان الخطاب فاقداً للرؤية وللجدية ولاستشراف المستقبل.

الثاني: كان طريقة إعادة تعينه رئيساً للحركة من خلال منع ترشح أي من أعضاء المؤتمر لمنافسته، واعتماد التصفيق في تزكيته، وهو أسلوب عفا عنه الزمن ويعيد إلى الأذهان تلك الاستفتاءات الصورية المضحكة التي كان يفوز بها حافظ الأسد وحسني مبارك بـ 99,9 % ، حتى انه لم ترق له فكرة إجراء انتخابات شكلية تجري فيها منافسة متفق عليها بينه وبين واحد أو أكثر من أعضاء المؤتمر عبر صندوق الاقتراع المعروفة نتيجته سلفاً.

لقد رفض الفكرة التي كان يمكن أن تخدع الناس البسطاء من أبناء الشعب الفلسطيني وتوهمهم بوجود ديمقراطية حكمت مسار المؤتمر إلا أن عقدة السيطرة المطلقة منعته من تقبل مبدأ وجود ند له حتى وإن كان هذا الند مجرد "كومبارس سياسي" للقطة عابرة لكي لا يتكرس في الوجدان الشعبي العام أن هناك من يستطيع منافسة "الرئيس".

بغياب برنامج سياسي واضح المعالم لحركة مثل فتح، واعتماد خطاب سياسي يُقدس التفاوض ويتجاهل البدائل النضالية لفشل التفاوض، ويكرس عباس رئيساً بالتصفيق والأهازيج وبحضور أعضاء للمؤتمر اختارهم معيار الولاء والطاعة، يكون مؤتمر فتح السابع "هُزم"، ويكون محمود عباس قد انتصر ولكن وبكل تأكيد ليس على إسرائيل .





  • 1 ابو شبرية مصديه 02-12-2016 | 08:51 PM

    اشي مهم كثير يعني


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :