facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ترامب لينا و حقك علينا ..


عدنان الروسان
04-12-2016 07:47 PM

تناولت مواقع إخبارية و صحافية محلية و عربية موضوع العلاقة بين الأردن و الإدارة الأمريكية الجديدة بزعامة الرئيس الجديد الذي لم تكن وزارة الخارجية الأردنية تتوقع وصوله البتة ، و كانت مراهنات وزير الخارجية المخضرم كما يبدو كلها تصب باتجاه المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي بالتأكيد تحظى بابتسامة أجمل من المرشح الثاني الملقب في أمريكا بذي الأصابع القصيرة ، و بالتالي فقد وضعنا كل بيضنا في سلة هيلاري التي وقعت و أوقعت معها سلتنا و لا ندري كم من البيض تكسر و كم منه بقي .

والحقيقة و بما أن الأردنيين قد نظموا شعرا نبطيا و بدويا في ترامب و ابنته و عائلته و بعضهم تقدم لخطبة الابنة الأجمل و التي قدموا فيها بعرانا و نوقا و ملائح غير الأرض التي تغلوا عندنا و نذبح بعضنا بعضا عليها إلا عند امرأة شقراء فإننا نتنازل عنها طائعين ، بعد كل هذا ما العيب أن نكد جاهة لترامب و نأخذ منه عطوة اعتراف حتى نتمكن من نصب صواويننا و بيوت شعرنا و نشحذ حناجرنا و رباباتنا ليوم الصلحة العظيم ، و سنلبس كل عبائاتنا و نعتذر عن تصرفات وزير الخارجية " اللي كان ميال لهيلاري حريقة الحرسي بطلعلها و الدهن بالعتاقي " و الوزير نفسه خضراء مثل ربطة عنقه ، و ما في ذلك عيب و لكن القدر عاند الوزير و نجح ابو الأصابع القصيرة و لا بد ان نكد الجاه و نحمل معنا الجميد و الذبيح و السمن البلدي و ننشد حينما نقترب من مضارب آل ترامي:

يا ترامي حِنـّا عزوتـــــــكْ
و جلايبكْ يوم المبيــــــــــعْ
برخــصْ ثمنْ لليـِـشتــري
وان ما بعتْ حِنـّا نبيــــــعْ
يا ترامب لا تواخذ الوزير
ناصر يحبك يالرئيس
من دون حبك حنا نضيع
و تعديلنا براس السنة
و ابشر بروس قد تطير
يا يمه شدي مهيرتي
تسلم وانا خيالهـــــــــا
لاشري لها سرج جديد
ريش النعام قذيلهــــــا
حنا الارادنة مصيتيـنْ
ذبحَ العســـــاكرْ كارِنــا

و مع روائح الجميد و اللحم البلدي و السمن البلقاوي لا بد أن يلين قلب ترامب بعد السوايا السودا التي عملنها معاه و وقفنا في صف هيلاري ، لكن دخيلكوا متى وقفنا مع صف الرابحين و لو مرة واحدة ، الذي يريد أن يقضي على نفسه أو أن ينتحر عليه أن يطلب موقفا منا و سيكون في غاية السعادة لأننا سنحقق له حلمه بالانتحار السريع.

لحسن حظنا أن أمام ترامب مواضيع و ملفات هامة جدا و لن يكون مضطرا أن يبلش فينا أو بعتابنا على مواقفنا غير المدروسة ، رغم أن كثيرين ممن هم أقل أهلية و علما و ثقافة كانوا يستبعدون فوز هيلاري ، و في كل الأحوال كان يكفي أن نضع رجلا في الركاب و رجلا في الخرج و لا نسجل على أنفسنا موقفا قد يكلفنا غاليا.

بعيدا عن الهزل لم نكن ناجحين في يوم من الأيام في سياساتنا الخارجية و كان بامكاننا أن نكون لاعبا رئيسيا في بعض الملفات و كان يمكن أن نحقق أهدافا إستراتيجية بالغة الأهمية لو استثمرنا مجالنا الحيوي جيدا و قرأنا الجغرافيا و الجغرافيا السياسية بصورة عميقة ، و ما يزال أمامنا متسع من الوقت و لكن ليس كثيرا كي نعيد صياغة سياستنا الخارجية و نتعرف على الثوابت و المتغيرات الإقليمية جيدا و أن نقتنص ما تبقى من فرص لتحسين الوضع الاقتصادي المحلي و الوضع السياسي الإقليمي للأردن .

ليس لدينا أي خصومة مع معالي الوزير الدائم و لكنه لم يتمكن من مفاجئتنا و لا مرة واحدة خلال عشر سنوات أو يزيد من فترة تربعه على عرش وزارة الخارجية ، لم يتمكن أن يأتينا بخبر واحد يسر البال قد لا يكون كل العيب فيه لكنه المسئول عن السياسة الخارجية و لم يبل بلاءًا حسنا ، و لأننا نؤمن بأن صديقك من صدقك لا من صدقك ، و أن لا مجاملات في الوطن فإننا نتمنى على حكومة الملقي أن تمكن معالي الوزير من الإستراحة و أن تفسح المجال أمام وزير جديد قادر على أن يحدث فرقا ، لا نطالب بلافروف أردني ، و لكن يعني ، إن خليت بليت .

اخيرا .. "
الله يستر على سيدنا اللي بيستر على وزراء الحكومات المتعاقبة وبحمينا منهم ومن شرورهم"..
• النص الشعري البدوي ليس للكاتب و قد تم تحريفه.





  • 1 خالد مصطفى قناة / فانكـوفـر ـ كنــدا. 04-12-2016 | 08:35 PM

    أستاذ عدنان،وزير الخارجية الأردني ليس الوحيد في العالم في توقعاته بنجاح السيدة هيلاري كلينتون للرئاسة الأمريكية،بل كانت توقعات معظم الخبراء والمتمرسين في علوم السياسة،الى أن جاءت النتيجة الصادمة للجميع بفوز ترامب فوزا ساحقا عليها،وتدل النتيجة على أن الأمريكيون غاضبون ومعظمهم من الطبقة غير المثقفة وغير الواعية من عشاق الحروب وافتعال الأزمات،وتدل أيضا عن عدم تقبلهم لسيدة كرئيس دولة،ثم روح الكراهية النتنة التي خلقها تيار الدواعش في العالم ككل أسهمت بتصعيد ترامب ودمتم.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :