facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أبو زرادية !


16-10-2008 03:00 AM

في قراءة سير الأنذال وغرائب أفعالهم وتصرفاتهم مع خلق الله الكثير الكثير مما تواردته الألسن على مدار أجيال ومما جاءت به الكتب من قصص واقعية لأنذال مارسوا نذالتهم مع اقرب الناس إليهم ، مع آبائهم وأمهاتهم واخوتهم وزوجاتهم وابنائهم وزملائهم في العمل ، ومن الكتب والسير ما أورد قصصا " نذليه " – نسبة للأنذال – تكاد تقارب الخيال وتبعث ما يضحك ويبكي في ذات الوقت .

قرأت وسمعت وشاهدت كما قرا وسمع وشاهد الكثيرون من أبناء العروبة الذين يؤخذ لهم صفات النخوة والشهامة والأصالة التي ما استطاعت إلا ان يخرج من بين ثناياها أنذال ان كان يوج لهم مكان فهو في مزابل الأكيدر ومحطات التنقية المعالجة .

من الأنذال من اسر بأسرار بيته للغرباء ومنهم من تخلى عن صديقه أو أخيه أو أمه أو أبيه لقاء مصلحة ضيقة وأنانية جبانه .. ومنهم من كاد لجاره وقريبه وزميله في العمل ، لا لشيء أحيانا ، ولكنها النذالة يا سامعين الصوت ! . لماذا الأنذال يكتب عنهم ، وهل يستحقون الذكر، فهم حشرات تمشي على الأرض ينبغي رفسها بالأقدام ونعل بسطار الجيش الذي لم ترتح فيه سوى قدم حر شهم وأصيل بينما ضاق بكل نذل حاول ارتداءه فهو اكبر واطهر منهم .

لماذا الأنذال بدأوا يتكاثرون ، هل أنا فقط من بدأ يشعر بتكاثرهم ، أم غيري الكثيرين ممن طاله نذالتهم الغبية التي يفرزها عبثهم وبخلهم وطمعهم و" قلة أصلهم " التي دفعت بنذل منهم لعدم إعارة " زرادية " لصديقه الذي شاهده ليلا على قارعة طريق وقد تعطلت سيارته ، صدقوني ان الأنذال تكاثروا وهم اقرب إلينا من حبل الوريد !! . ولنكمل حكاية النذل " أبو زرادية " فهو امتنع عن إبقاء الزرادية التي كانت بحوزته مركونة في سيارته مع صديقه الذي يحاول إصلاح سيارته من خلال شد بسيط لكيبل البطارية لتصلها الكهرباء ويصل هو إلى منزله ... والله ، لقد امتنع هذا الصديق الذي عرف عنه البخل أو " الفطاسة " ولكن هل يصل البخل بمفهوم الأنذال إلى مرتبة الشرف ، إلى حد عدم مساعدة مقطوع بعرفونه بزرادية خاف عليها النذل الذي ترك صديقه على قارعة الطريق قائلا له " سلام ، ما بقدر اترك معك الزرادية " ! آخ من هكذا نذالة ، عرفنا عنها أشكال ووجوه ، ولكن يبدو انه لا يعرف غصتها في القلب إلا من اكتووا بمثل هذا النذل .! مجموعة مثل " المتحمسون الأوغاد " للراحل الباقي محمد طمليه تستحق الآن ان تنجب مجموعة روائية جديدة وطويله عنوانها " المتحمسون الأنذال " ، أليس كذلك ؟ . من لم يعر" زرادية أكلها الصدأ لصديقه ترى- بربكم - هل سيقدم أو حتى يعير شيئا لوطنه ان احتاج لأبناءه ؟ الإجابة معروفة ، وهنا مدعاة فضح وازدراء الأنذال ، أمثال صاحبنا أبو زرادية





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :