facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وزارة الخارجية بين التمتين والتمكين


السفير الدكتور موفق العجلوني
22-05-2017 03:11 PM

مما لا شك فيه ان وزارة الخارجية في السنوات الاخيرة عانت من سنوات عجاف في السياسة الخارجية و مخاض عسير و خاصة في مجــــــــــال الادارة ( التمتين و التمكين ) و تعيين السفراء و نقلهم و احالة نفر منهم الى التقاعد دون وجه حق و بطرق تعسفية تفتقر الى ادنى درجات الضمير الحي و المشاعر الانسانية و منظومة السلوك الوظيفي .ناهيك عن المطبات في السياسة الخارجية و بناء علاقات شخصية على حساب الوطن كادت هذه العلاقات ان تعيد سياستنا الخارجية عشرات السنين الى الوراء لولا القيادة الهاشمية المظفرة بقيادة سبط رسول الله مولانا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله وبالرغم من حزام النار و القتل و الارهاب الذي يحيط في الاردن ، الا انه بفضل حكمة جلالة الملك و عقلانيته و علاقاته الاقليمية و الدولية ، اخذ الاردن الى بر الامان و الاستقرار ، لا بل على العكس فقد اصبح الاردن الرقم الصعب في معادلة تحقيق الامن و الاستقرار في المنطقة .

عندما صعد معالي السيد ايمن الصفدي قمة وزارة الخارجية غير المتوقع ، تحفظ او توقع الكثيرون عدم قدرته على القيام بهذه المهمة - التي تمسمر بها من سبقه - وعدم نجاحه سواء على الساحة الاردنية او على صعيد السياسة الخارجية ، و قد وجهت لي العديد من الاسئلة من العديد من السفراء العرب و الاجانب بهذا الخصوص في عدد من اللقاءات في المناسبات الرسمية و الخاصة .و قد بينت رأي في وزير الخارجية الجديد في مقال سابق لي بعنوان : ايمن الصفدي بين هوامش الماضي و امل المستقبل المنشور في عمون الغراء بتاريخ ( ٢٩/١/ ٢٠١٧ ) و قلت ان ايمن الصفدي منذ لحظة توليه زمام وزارة الخارجية ، انطلق انطلاقة الاسود و قد اثبت ذلك قولاً و فعلاً .

في نظرة ثاقبة على وزارة الخارجية الان، لقد اصاب الوزير الصفدي وحقق سبقا في وزارة الخارجية في عدة امور اذكر منها:

اولاً: تعيين الدبلوماسي المسلكي سعادة السفير زيد اللوزي اميناً عاما لوزارة الخارجية حسب الاصول: من بين السفراء المسلكيين في وزارة الخارجية وهذا ما ذكرته في مقالي المشار اليه أعلاه. زيد اللوزي بتجرد تدرج في السلك الدبلوماسي منذ عام ١٩٨٣ بدرجة ملحق دبلوماسي الى ان وصل الى درجة سفير مرورا في العديد من دوائر وزارة الخارجية والسفارات الاردنية في الخارج واستحق بحق هذا الموقع واستناداً الى نظام السلك الدبلوماسي .

ثانياً، اعتذار الوزير الصفدي عن تقصير وزارة الخارجية في الاجراءات القنصلية والتحرك الفوري لتسريع الاجراءات القنصلية ودعم السفارات الاردنية في الخارج بكل ما تحتاجه من اجهزة وطواقم مؤهلة لخدمة الاردنيين في الخارج.

ثالثاً، تعيين السفراء في عدد من السفارات الاردنية في الدول الشقيقة والصديقة. وبالتمعن في تشكيلة هؤلاء السفراء نجد ان غالبيتهم من الدبلوماسيين المسلكيين واستحق نقلهم الى الخارج، الامر الذي ترك اجواء من الاريحية داخل وزارة الخارجية. وفي نظري هذا علاوة أنه تكريم للزملاء كأشخاص هو تكريم لكافة موظفي وزارة الخارجية وحافز لهم، خطوة مسبوقة تحسب لأيمن الصفدي في مأسسة العمل في وزارة الخارجية وتطبيق نظرية التمتين والتمكين بمفهومها العلمي: Reengineering and Empowerment.

ولكن - رسالة اوجهها الى معالي وزير الخارجية السيد ايمن الصفدي:

لا زال هناك سفراء/سفيرات في وزارة الخارجية ونفر من السفراء المسلكيين الذي اطاح بهم وزير الخارجية السابق ناصر جوده لأسباب مختلفة لم ينالوا حقوقهم ودورهم، فهم يتطلعون الى دولة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي والى معالي وزير الخارجية السيد ايمن الصفدي ان يعاد إليهم اعتبارهم ويعاد تعينهم سفراء في الخارج وقد أفنوا شبابهم في خدمة وزارة الخارجية وكانوا ولا زالوا مثالاً في الولاء والانتماء. فهل يكون لمعالي السيد ايمن الصفدي السبق ايضاً في اتخاذ قرار جريء ومنصف بحق هؤلاء النفر من السفراء الذين هضمت حقوقهم؟؟؟!!! الايام القادمة ستكشف مفاجآت سارة من معالي الوزير الصفدي وهو الامل الذي عنونت به مقالي السابق: ايمن الصفدي بين هوامش الماضي وامل المستقبل.

بنفس الوقت لا بد من مراجعة هامة الى واقع المعهد الدبلوماسي الاردني، بحيث يتم اعادة الهيبة والاستقلالية له وان يأخذ مكانه الصحيح كما جاء في الارادتين الملكيتين الساميتين عند تأسيسه بحيث يكون مركزاً للدراسات والبحوث الاستراتيجية وليس على مستوى الاردن فحسب وانما على مستوى الشرق الاوسط ويمنح درجة الماجستير - وقد اشرت الى واقع المعهد في مقال منشور في عمون الغراء بتاريخ ٢٧/٧/٢٠١٥ بعنوان: المعهد الدبلوماسي بين التهميش والضياع.

أما بخصوص السياسة الخارجية ، فقد تلقى معالي السيد ايمن الصفدي رسالة جلالة الملك حفظه الله منذ لحظة تسلمه مهام وزارة الخارجية، وهو يسير على خطى جلالة الملك دون صخب او عويل او تمثيل، ويواصل الليل بالنهار من اجل ان تكون سياستنا الخارجية الاردنية كما ارادها ابا الحسين القدوة للدول الشقيقة والصديقة.

حمى الله الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله، وهيأ لهذا البلد العصي على كل الطامعين والفاسدين، البطانة الصالحة والرجال الرجال الاوفياء الذين يدافعون عن مصالح الاردن العليا في كافة الاوقات وفي كافة الاماكن في الداخل والخارج.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :