facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رسالة من سكجها الى "عمون " حول بشار ة


باسم سكجها
13-04-2007 03:00 AM

الأخ العزيز سمير الحياري، الأخ العزيز باسل العكور
تحيّة طيبة، وبعد
فقد قرأت رسالة الحبيب عزمي بشارة، ولأنّني مثل غيري من العرب أحترمه، وكغيري من
الأردنيين أحبّه، وكغيري من الفلسطينيين أعتبره مثلاً لصاحب الموقف، ومثالاً للنظافة في
التعبير عنّي وعن غيري، أتمنّى أن يصله منّي عبر موقعكم المحترم الأفكار التالية:1- لا مجال لمغادرة فلسطين، والنضال من خارجها، وأنت يا حبيبنا عزمي تعرف قبل غيرك،
وأكثر من الجميع، أنّ النضال من الخارج ليس أكثر من تسجيل موقف، في زمان لم يعد فيه
لتسجيل المواقف من الصوتية أيّ تأثير، وفي زمن عربي ليس فيه من ظلّ مع كلّ الشموس
الساطعة.

2- وليس هناك مجال لمغادرة الكنيست، وأقولها وفي فمي الكثير من الماء والهواء، فأنت من
رشّح نفسه لرئاسة وزراء إسرائيل، في رسالة إحتجاجية أكثر منها رسالة تغييرية، وحتى لو
طالك ما سيطولك من قمع نعرفه، فهذا هو قدرك، كما هو الأبطال في غير مكان، وفي غير زمان.

3- وليس هناك مكان، في زماننا هذا، لتكرار تجربة محمود درويش، صديقنا وحبيبنا، فقد خرج
صاحبنا والعالم غير العالم، والدنيا غير الدنيا، وهو شاعر تسمح له نزقياته ما يشاء،
أمّا أنت فلست روائياً كما أحببت أن تصوّر نفسك قبل قليل، وسياسي بإمتياز، ومناضل
بإمتياز أيضاً.

4- وفي يوم بعيد، زرت فيه حيفا، وكنت أوّل من يقابل الراحلين الكبيرين الإميلين توما
وحبيبي، وقد داعبني الثاني بقوله: تأخرت كثيراً، وهو يشير إلى الجيوش العربية. وشربنا
الويسكي الأسود في مكتبه في "الإتحاد"، أمّا الثاني، توما، وهو إسم عرق شهير يسكر عليه
عرب كثيرون، فلم يقل لي حين سألته عن العلم الإسرائيلي وجوازه سفره سوى: هو حكم
الضرورة.

وحكم الضرورة، أخي الأحبّ في هذه اللحظة عزمي: ليس لك من مكان سوى مكانك، وليس لك من
ناس سوى هؤلاء الذين يتوزّعون الأرض، ويتابعونك تتصدى للقاتل في وجهه، فأنت القتيل الذي
ما زال حيّاً على رأي محمود درويش.

إبق، هناك، يا عزمي، فعلى قدر عزمك أتت الأشياء، وعلى قدر عزمك ستأتي، وفي كلّ الأحوال
ففي رسالتك لسمير تلخيص لكلّ الأشياء: نحن نهدّد وجودهم. أنت تهدّد وجودهم، فعد الآن،
الآن، وليس غداً.


البريد الالكتروني
basem@nol.com.jo






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :