facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نُريدُ أكثَر من خالِد كلالدة !


علاء مصلح الكايد
20-08-2017 02:42 AM

بدايةً لا نُنكَر حاجةَ الهيئة إلى تعزيز كوادرها الفنيّة ( حسابيّة و تقنيّة ) لتلافي الأخطاء الأخيرة .
لكنّ الأهمّ ، هو أنّها أنجَزَت الجُزء الأكبر من العمليّات الانتخابية بأعلى قدرٍ من المهنيَّةِ و الشّفافيّة ، و الأهمُّ أن النزاهة لم تعُد هاجِساً !
سأتحدَّثُ هذه المرّة عن عرّاب الانتخابات النيّابيّة و النقابيّة و المحلّيّة المُزدوجة الأخيرة ، معالي د. خالد الكلالدة .
ترافق اختياره كوزيرٍ للشؤونِ السّياسيّة و البرلمانيّةِ ابتداء معَ كثيرٍ من الجدل ، إذ انقسم المراهنون إلى فئتين بين مُشَكِّكٍ بإيمانِ الرَّجُل الحِزبيِّ ، لا سيّما و أنّهُ كانَ من تيارِ اعتصام آذار ، و ذهَبَ أنصارُ هذا الرّأي إلى أن الكلالدة تنازل عن النِّضال و باعَ القضيّة أمام بَريقِ " النُّمرة " الحمراء .
و اعتقد الفريقُ الثّاني من المُراهنين أنّ للرَّجُلِ مآرِبَ حِزبيّة أفضَت إلى قبولِهِ بالّلعب ضمن الصَّفِّ الحُكوميَّ الأوّل و مُقارعة أركان القرار وجهاً لوجه ، و بالَغُوا حين وصلوا للتكُهِّن بأنّه قَبولَهُ كانَ أشبهُ بحِصانُ طروادة و أنّهُ لَن يلبِثَ حتّى يُشبِعَ نهمهُ السّياسي بمكاسِب فئوِيَّةٍ لجماعته من اليساريّين
قياساً على سوابق ضعُفَت مهنيَّتها بمواجهة الرّغباتِ الحزبيّة و حساباتِ العودة للقواعد .
و الحقيقةُ أن كِلا الفريقين أخطأَ في قراءة الرّجُل الّذي سُرعان ما أثبَتَ بأنّهُ من فِئةٍ ثالِثةٍ لم نألفها سابِقاً ، فكانت المُفاجأة مُدَوِّيةً بنزاهةِ الانتخابات النّيابيّة و تفويتِ فُرصة الانقضاض عليه من قِبَل خصومِه السّياسيين التقليديين - الإسلام السّياسّي - حين حصدوا مقاعدهم على حساب التيّارات الأُخرى بمن فيها رفاقه - الكلالدة - النضاليين !
و لو لم يكُن للكلالدة إنجازٌ سوى تحقيقِ الحُلُمِ الملكِيِّ و الشّعبيّ على حدٍّ سواء " نزاهة الانتخابات " لكفاهُ إنجازاً ، لكنّ سياسة الحوار و البابِ المفتوح و عدم الانقياد خلف مظاهر الوظيفة الّتي تُخفي ( المُسائَلين ) خلف الزجاج المُظلَّل لم تفتن الرّجُل ، و بقي كما هُو يكرهُ ربطاتَ العُنُق و يُفضِّلُ لِباس الميدان !
هو كلاسيكيٌّ عَصرِيّ ، من جيلٍ قديمٍ نسبيّاً و لكنّهُ مُنفتِحٌ على وسائلِ التّواصل الحديثةِ و على جيلِ الشّباب ، و بعبارةٍ أُخرى ، هو يجمعُ بين صفاتِ رجال الدّولة الكلاسيكيّة و الدّيناميكيّة .
مواصفات الرّجُل يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار ، فلا الهيئة تريد أن تخسرهُ لاحِقاً ، و لا نريد أن نخسر هذه الأيقونة المثاليّة في مواقع رسميَّة أُخرى تحتاجُها .
هو نموذجٌ يدفعُنا لتسليطِ الضّوء على قاماتٍ وطنيَّةٍ يُراهَنُ عليها ، لكنّها تنتظِرُ أن تمتدَّ الأيدي لها لتُبدِع .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :