facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المطبعون في الاردن


13-01-2009 04:53 PM

فيما يراق الدم ، ويتم نحر الاطفال ، في غزة ، استذكرت وتذكرت المطبعين في الاردن ، وكدت اسأل لجنة مقاومة التطبيع في الاردن ، عن دورها ، هذه الايام ، ولماذا لا تعلن قائمة سوداء جريئة ، بأسماء المطبعين ، على مستوى الافراد والشركات ، في الاردن ، موردين ، ومستوردين..

من تجار المانجا الذين بلا احساس ، وبلا كرامة ايضا ، مرورا بتجار كل انواع الخضار والفواكه المستوردة من اسرائيل ، وبكل انواع السلع التي يتم بيعها ، ايضا ، الى اسرائيل ، وتم بيعها خلال السنوات الماضية ، او استيرادها ، ملف كبير ، يتوجب فتحه هذه الايام ، فهذا اوان فتحه ، وعلى كل من يمتلك معلومات ، حول شخص مطبع ، او شركة مطبعة ، ان يقوم باشهار هذه المعلومات ، دون خوف ، وان يذهب الى مجمع النقابات ، والى لجنة مقاومة التطبيع ، وان يقدم المعلومات التي بحوزته لهذه اللجنة ، التي ننتظر منها تحركا هذه الايام ، لكشف اولئك الذين يشاركون في دعم جيش الاحتلال الاسرائيلي ، بشراء السلع ، من اسرائيل ، ويشاركون في شرب دماء اهل غزة ، ويلوثون طهر هذا البلد ، العربي الشريف ، قدرا ومكانة وتاريخا ، والذين يسممون اجساد اولادنا ، بادخال المنتجات او السلع الى هذا البلد ، او حتى تصديرها ، لاصحاب الجدائل ، ممن ينتظرون افناء الشعب الفلسطيني ، بكامله ، بل وتمويل الافناء على حساب العرب والمسلمين ، بوسائل عدة.

ما هو شعور الذين اعتاشوا ويعتاشون من التجارة مع اسرائيل ، وهل هؤلاء ينامون بشرف ، ويقبلون اطفالهم قبل النوم ، ويتذكرون مشاهد القتلى والجرحى ، الشهداء والمرضى ، هل يتذكرون وجه "جميلة" التي قطعت اسرائيل ساقيها ، وكان حلمها ان تكون مراسلة اعلامية تلفزيوينة ، هل يتذكرون "لؤي" الذي فقد بصره ، هل يتذكرون وجوه الشهداء من الاطفال الذي رحلوا عن ابتسامات غريبة ، رغم غسل وجوههم بالدم ، هل المطبعون ، اناس عاديون ، ام اناس بلا كرامة ، اصلا ، وبلا شرف ، وما حكمهم الشرعي والقانوني ، هذه الايام ، هل تنطبق عليهم احكام الخيانة ، ام احكام الردة ، ام التجسس ، ام مؤازرة العدو ، ام يتوجب شرب دمهم ، مثلما شربوا دمنا ، ودم اهل غزة ، دون ان يرف لهم جفن.

هذه مناسبة. واكثر من مناسبة. لان يغسل كثيرون ايديهم ، من هذا "الوسخ" وان يقطعوا علاقاتهم الفردية والتجارية ، مع اسرائيل ، وان يتوقف الانسان للحظات ، ويتذكر اولاده واولاد الناس ، وان يتذكر ربه ، وانه ميت في نهاية المطاف ، وانه لن يأخذ معه شيئا ، سوى اللعنات ، ولن يأخذ معه سوى كشوفه المالية ، التي سيكتشف انها مولت رصاصا اسرائيليا ، لقتل الناس ، ولهدم المساجد ، وحرق المصاحف ، وهدم البيوت ، وجرح الابرياء ، وتشويه الاطفال ، وحرمانهم من اهلهم ، هذه مناسبة ، لان يتطوع كثيرون من هؤلاء ، لاغلاق بوابات الاختراق ، فيتراجع هؤلاء عن تصديرهم لاي سلع ، او استيرادهم لاي سلع ، خصوصا ، ان هناك من رد علي في وقت سابق ، من المطبعين بالقول.. لماذا تلومون المستوردين فقط ، ولماذا لا تتنبهوا الى من يصدرون السلع ، والشاحنات التي يرسلها تجار الى اسرائيل ، وفي كل الاحوال ، تبقى مذابح غزة ، سببا ، لصحوة ضمير البعض ، وان يتوقف البعض عند المشهد ، وان يتطهر البعض من المال الذي جمعه جراء علاقة تجارية مع اسرائيل ، بالتبرع لغزة بالادوية ، بكامل المبالغ التي جناها من هكذا تجارة مسمومة ، وبغير ذلك ، سيحصد مافعله امام الله ، وفي اولاده ، ان لم يكن عاجلا ، فعاجلا.

حتى قبل غزة ، لم يكن هناك اي تبرير لهذا التطبيع ، والامر يمتد الى اولئك الذين يطبعون سياسيا ، مع اسرائيل ، ويمتلكون علاقات سياسية ، فيستقبلون السفير الاسرائيلي في مكاتبهم ، او يلتقون مسؤولين اسرائيليين ، في سفراتهم ، تحت جنح الظلام ، الى اسرائيل ، وهم مواطنون عاديون ، لم يطلب احد منهم القيام بهذه الجهود التطوعية ، ولم يكلفهم احد ، بهذه المهمات القذرة ، التي يتم تنفيذها ، دون ضمير ، ودون ان يتذكر البعض ملايين المشردين والشهداء والجرحى والسجناء ، حتى كأن البعض بحاجة الى مذبحة ، كل يومين ، حتى يصحو ضميره.

مطبعون ام شركاء في دم اهل غزة.. سؤال اتركه بين ايديكم ، لعل هناك من يجيب.

m.tair@addustour.com.jo









  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :