facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من العبيد الى دولة الرئيس


عدنان الروسان
09-09-2017 09:34 PM

في كل مرة قامت بها الحكومة برفع الأسعار وزيادة الضرائب على المواطنين كانت تتعلل بأن ذلك سيساهم في خفض العجز أو إلغائه تماما وأن الوضع الاقتصادي سيتحسن خلال فترة وجيزة وأن الطبقة الفقيرة لن تتأثر بالرفع لأن المستهدفين هم الطبقة الغنية والبنوك ، منذ حكومة الكباريتي الذي ابتدأ الموسم الأردني الممنهج لقتل الأردنيين وتدمير البنى التحتية بالكامل للطبقة الوسطى حينما رفع شعار " الدفع قبل الرفع " ثم رفع أسعار الخبز وبقي الرفع وذهب الدفع وكانت كذبة على ذقون المواطنين المساكين الذين استوعبوا " الخازوق الكباريتي " بكل سلاسة كما هي العادة، وظن الكباريتي انه فتح الأندلس بذلك غير أن نهايته السياسية معروفة للجميع رغم اذعانه الكامل لمحفل الشر أو محور الرفع، " اللهم لا شماتة " .

سأقفز عن العائلة الرفاعية المخضرمة في الحكم، فقد كانوا أكثر حكمة من غيرهم وصار تقليدا متبعا في العائلة أنها حينما يرون الشارع غاضبا منهم يستقيلون ويعودون إلى مجالسهم قانعين بالمحاولة، وراضين بنكسة مارقة بدل نكبة دائمة، أما الباقون فلا يمكن أن يستقيل أحد منهم ولو قطعته اربا، فالكباريتي لم يستقل إلا بعد أن خرج الملك حسين رحمه الله عن طوره وأرسل له رسالة لو كانت موجهة لياباني لانتحر على الفور، وتمت بهدلة أحد وزرائه الذي كان يبكي للبقاء في منصبه، وعبدالله النسور جاء على أكتاف " أوصلوني الى عمان " الكتف السريع، الذي كان أكثر صدقية من الباص السريع، غير انه ما أن حط رحاله في عمان حتى أشبعنا كلاما وحكما و أمثالا وأيمانا مغلظة، وأفرغ ما في جيوب الناس كلها في موازين إبليس ولم يتقلص العجز ولم يسد الدين ولم يتحسن الوضع ولم يقل الفقر ولم تنحسر البطالة، النتيجة الوحيدة من برنامج عبدالله النسور العظيم الذي ربما هو أعظم من بناء سور الصين العظيم، أنه عين ولدا سفيرا، وولدا كبيرا بين الكبراء و عبأ خزائنه بالمال الحلال و لا نراه إلا متمتعا بشمس العقبة أو ثلج كندا .

ذهب النسور وبقي الشعب يعاني ويتألم و يبكي بصمت، ويتأوه بينما كبار رجال المال والأعمال و البزنس والعطاءات الملزمة ما يزالون يشربون الويسكي و يدخنون السيجار ويضحكون من زوايا أفواههم، فللصوص ضحكة غير تلك التي للفقراء والمواطنين، ذهب النسور بعد أن وعد الشعب أن " أوصلوني إلى عمان ... " والشعب ساذج كما كل شعوب الأرض، أوصلوه إلى عمان على أكتافهم فلوح لهم بالوسطى وبصق في وجوهنا كلنا بينما مجلس النواب، يا حرام على مجلس النواب، يا عيب الشوم على مجلس يجرجره رئيس ويضحك عليه أربع سنوات عجاف كاملات، ثم يقولون لك لماذا يقاطع الشعب الانتخابات.

وجاء دولة هاني الملقي ليكمل المشوار، ونحن نعلم أن هاني لا حول له ولا قوة، وهو ك " حنون الذي ما زاد في الإسلام خردلة ولا يضر النصارى ترك حنون "، ولكنه يجب إن يدفع ثمن كونه رئيس وزراء وعين ولده مديرا كبيرا وصار له اللي ما صار لغيره، وهو مستعد كغيره كثيرون أن يفعل ما يطلب منه و" فخار يكسر بعضه، بعد كل ما قام به يريد أن يرفع الضرائب، حتى على أجور المنازل، يا عيب العيب يا دولة الرئيس، الذي يستأجر يعني انه لا يستطيع أن يبني بيتا أو يشتريه فتأتي لتنكبه أكثر و تفرض عليه غرامة فقر، الشعب صامت لأنه خائف أعطيكم من الآخر، الشعب خايف إن قام بشيء أن يصل إلى حد اللاعودة وبعدين سيشمت به وبكم كل الناس، رغم أننا نعلم أن بيوتكم في لندن وباريس وميامي و كاليفورنيا جاهزة لكم ومستعدة لاستقبالكم، ولكن لكل شيء نهاية وحدود الناس وأنا أنبه محب لا كاره ومواطن لا مستوطن ، الناس وصلت إلى أقصى حافة الغليان ولم يبق بينها وبين الانفجار إلى قليلا ، فاتقوا الله في البلاد والعباد ، إلا إذا كنتم تهدفون للثورة وخراب البلد.

في الحقيقة، لا ندري إلى ماذا نعزو تصرفات دول الرؤساء الأكارم، انظر إلى الأسماء عندنا، دولة الرئيس، طيب هذا البني آدم حينما يسمع الناس ينادونه دولة الرئيس شو بدو يحوشو عن الشعب، طيب ما هو ماظلش بينه وبين مرتبة النبوة إلا " تشم سانتي"، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذي يحكم على سبعة أساطيل وجيوش جرارة وعشرة آلاف رأس نووي ينادونه فقط السيد الرئيس، والسيد حق لكل مواطن من بلاد الروهينغيا وحتى بلاد النفط والغاز السعودي، ويبقى لرئيس الولايات المتحدة لقب رئيس أي مسماه الوظيفي، بينما رئيس الوزراء الأردني دولة الرئيس، وهو ما بقدر و لا بتشاطر إلا على مرة ابوه ... الشعب، قال الشعب، ليس هناك شعب، هناك عبيد يعملون كي يبقى السيد في قمة نشوته و مجده وعزه، وكي يبقى دولة الرئيس دولة ورئيسا وكي يبقى الشعب عبيدا مستعبدين.

ارفعوا الضرائب، مزقوا لحومنا، اشربوا دمائنا، أغلقوا عيونكم بينما ينتحر شباب الأردن كل يوم، ويبيع البعض شرفه من أجل أن لا يرى أولاده يموتون جوعا، ولا يعطينا أحد محاضرات في الشرف بأنه لا يباع، فاللصوص باعوا شرفهم ولكن بثمن بخس ودون حاجة، ارفعوا الأسعار، أكملوا " طرطرتكم من دار اقرع لدار اخرع " على متن طائراتكم التي ندفع أثمانها من جيوبنا و وقودها من جيوبنا، وأفلتوا كل الكلاب المسعورة لتنهش أخر ما تبقى من لحم هذا الشعب المسكين، لا حقونا بالضمان الذي يكذب كما يتنفس، والضرائب والمكوس والأجور والبنزين والخبز، دفعونا ضرائب على عدد الأولاد وعلى ساندويشات الفلافل التي صارت طعام الأغنياء وليس الفقراء.

مجلس النواب لا نعول عليه ‘ فالسعر معروف، هناك بقايا أصوات تصدح وطنية قوية ثاقبة، صداح الحباشنة، يحي السعود ، كتلة الإسلاميين على استحياء وبعض البعض، أما في النهاية فسيمر أي مشروع قانون لرفع الضريبة شاء من شاء وغضب من غضب، فحينما يتكلم المحفل فليخرس الجميع، وليبقى الأردن بقرة حلوبا للصوص والفاسدين وقطاع الطرق و ليبق الله للشعب هو خير حافظا و هو أرحم الراحمين.





  • 1 kateb 09-09-2017 | 10:14 PM

    ﻻزم يزودو رواتب المتقاعدين

  • 2 حسين القطش 10-09-2017 | 04:49 PM

    كلاماتك قاتله يا استاذ عدنان الروسان دعه لله


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :