الأمـــة بيــن ثـقافـتيـــنبلال حسن التل
27-01-2009 03:31 AM
صمود غزة ومقاومتها ومن ثم انتصارها يضيف مدماكاً جديد إلى بناء النصر الذي تشيده مقاومة الأمة بعزيمة وتضحيات المجاهدين من أبنائها من جهة وبسبب عوامل الضعف والوهن التي بدأت تدب في أوصال الكيان الإسرائيلي المصنوع والمغتصب لأرضنا وعلامات الضعف والهشاشة والفناء التي بدأت تظهر واضحة في كيان العدو والتي من المفترض أن تنعكس في مجمل انتاج المثقفين في أمتنا لاستثمارها في رفع الروح المعنوية لأبناء الأمة وتعبئتهم لمواجهة هذا العدو وتنمية بذور الأمل فيهم وتحريضهم على مقاومة العدو والتأكيد على قدرة الأمة على تحقيق النصر على عدوها الذي يأكله الفساد على عكس ما كان سائداً خاصة بعد الخامس من حزيران 1967 إذ انتشرت في أوساط الأمة ثقافة الهزيمة وبرز كتابها وصارت شرائح واسعة من المحسوبين على الأمة تنظر إلى كيان العدو ككيان قوي ومتماسك وأنه واحة الديمقراطية والنموذج المميز في المنطقة من حيث العدالة والحرية والريادة بل وصل الأمر إلى ما هو أخطر من ذلك عندما صار بعض هؤلاء ينظر إلى اغتصاب فلسطين على أنه استقلال فقد جاء على أحد المواقع الالكترونية العربية ما نصه: اعترف الرئيس الأميركي هاري ترومان بدولة إسرائيل بعد الإعلان عن استقلالها بإحدى عشرة دقيقة. وكان هذا الاعتراف يبشر بإقامة علاقات على أساس قيم مشتركة تتسم بصداقة عميقة واحترام متبادل. ففي كلا البلدين نظام ديمقراطي نابض بالحياة وأرسيت أسس الأجهزة السياسية والقضائية في كلاهمافي تقاليد ليبرالية. ونشأ كلا البلدين من مجتمعين طلائعيين ولا يزال كلاهما يستوعب مهاجرين ويسعى إلى دمجهم في المجتمع كما صار الكثيرون من الكتاب والمحللين السياسيين العرب يؤكدون تفوق اسرائيل على العرب مجتمعين
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
اظهار البريد الالكتروني | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة