عمون - قال خبير الملكية الفكرية د. صخر الجنيدي في محاضرة ألقاها مؤخرا
في رابطة الكتاب الأردنيين بإربد إن الملكية الفكرية تعرف بأنها الأعمال الأصلية التي
يمكن تسجيل حقوق تأليفها والحصول على براءة اختراعها وتسجيلها كعلامة تجارية. واشار إلى أنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام هي: الملكية الصناعية وتخص براءات الاختراع، والملكية
التجارية وتخص العلامات التجارية، والملكية الأدبية وتخص حق المؤلف والحقوق المجاورة
له، لافتاً بأن حق المؤلف يعرف بأنه المعلومات الناتجة عن نشاط فكري إبداعي تأتي بما هو
جديد في الفكر ويكون لها قيمة تجارية. وأضاف صاحب كتاب جريمة التهريب الجمركي في ضوء
الفقه والقضاء في محاضرته حقوق الملكية الفكرية للمؤلفين بين النظرية والتطبيق التي
أدارها الباحث عبد المجيد جرادات أن حقوق المؤلف تشمل المصنفات الأدبية والفنية، وتشمل
الحقوق المجاورة له حق فناني الأداء من ممثلين وموسيقيين في أدائهم، وحقوق منتجي
التسجيلات الصوتية، وحقوق الهيئات الإذاعية في برامجها، لافتاً أن الفنان له حقوق يمكن
أن يطلب حمايتها من أشخاص يمكن أن يسيئوا استخدام ملكيته الفكرية، ومن هذه الحقوق: حق
المقاضاة، الحصول على تعويض، الحق بمصادرة وإتلاف المواد المزيفة، والحق بمنع مثل هذه
الانتهاكات في المستقبل واستعرض د. الجنيدي الحاصل على درجة الدكتوراة في القانون
الجنائي من موسكو العام موقف العرب القدامى من حق الملكية الفكرية مستشهداً بموقف
المؤرخ العربي أبو الحسن المسعودي صاحب كتاب مروج الذهب قوله: من حرف شيئاً من معناه،
أو أزال ركناً بناه، أو طمس واضحة من معالمه، أو بدله أو اختصره، أو نسبه إلى غيرنا، أو
أضافه إلى سوانا، فوافاه من غضب الله ووقوع نقمته وفوادح بلاياه، ما يعجز عنه صبره
ويحار له فكره وبين د. الجنيدي أن التشريعات الوطنية والمعاهدات الدولية تضمنت بعض
المبادئ العامة التي تحكم حق المؤلف في حماية مصنفه، ومن هذه المبادئ تعبير المؤلف عن
فكرته وليس الفكرة ذاتها، المصنف المطلوب حمايته من قبل المؤلف ليس بالضرورة أن يكون قد
تم إيداعه في المكتبة الوطنية، الحماية أمر مستقل عن مستوى النوعية أو قيمة المصنف أو
غرضه، الحماية تطبق على حق المؤلف طيلة مدة حياته والفترة المحددة بعد وفاته وهي خمسين
سنة بعد الوفاة، لافتاً بأنه بعد انتهاء مدة الحماية يصير المصنف ملكاً عاماً وعرض د.
الجنيدي للمصنفات التي تتمتع بالحماية وهي المصنفات المبتكرة في الآداب والفنون
والعلوم، الكتب والكتيبات، المحاضرات والخطب والمواعظ، المسرحيات الموسيقية والغنائية
والتمثيل الإيمائي، المصنفات السينمائية والإذاعية السمعية والبصرية، أعمال الرسم
والتصوير والنحت والحفر والعمارة والفنون التطبيقية والزخرفة، الصور التوضيحية والخرائط
والتصميمات والمخططات والأعمال المجسمة المتعلقة بالجغرافيا والخرائط السطحية للأرض،
وبرامج الحاسوب، مشيراً إلى الاستثناءات التي لا تتمتع بالحماية وهي: القوانين والأنظمة
القضائية وقرارات الهيئات الإدارية، والأنباء المنشورة أو المذاعة أو المبلغة بصورة
علنية. واستعرض د. الجنيدي أهم الجرائم التي ترتكب خلافاً لأحكام قانون حق المؤلف،
وشروط الحماية في قانون حق المؤلف، والمحكمة المختصة في قضايا حق المؤلف، وأنواع
الحماية لحق المؤلف، وأركان الجريمة في حق المؤلف، وأمثلة من القضايا التي عرضت على
القضاء فيها تعدي على حق المؤلف، وأنواع وأغراض العقوبة، والعقوبة الواجب تطبيقها في
قضايا حق المؤلف، وتقدير التعويض، والحكم، والإجراءات التي تتخذها المحكمة بعد تنفيذ
الحكم في الطلب، وآثار الحكم بالطلب. وبيّن د. الجنيدي دور الجمارك الأردنية في مكافحة
جرائم الملكية الفكرية .