facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحسين بعد عشر سنوات .. الكابتن نوال القبابعة


06-02-2009 10:24 PM

تعود بي الذاكرة الى ذاك اليوم الماطر المؤلم 7 شباط 1999 وكان على ما اذكر يوم الاحد , كنت في بداية ايام تعييني في شركة الاجنحة الملكية كطيار على طائرة الاستمطار حيث انشئ مشروع الاستمطار بالتعاون مع دائرة الارصاد الجوية و بارادة ملكية من جلالة الراحل العظيم الملك الحسين و كان الغرض من هذا المشروع رصد المناطق القابلة للاستمطار و الطيران خلال الغيوم ونشر المواد الكيميائية لاستمطار الغيوم و ما احوجنا لمثل هذا المشروع في هذه الايام و نحن نعاني من شح المياه و اعلان هذا العام هو عام جفاف . فقد كان لبعد نظر الحسين بن طلال و امره بانشاء مشروع الاستمطار اثر كبير في استمطار الغيوم في تلك الفترة و لكن هذا المشروع اجهض و الغي دون اسباب مقنعة.

في يوم االاحد 7 شباط 1999 كنت انا و زميلي من طياري الاجنحة الملكية نحلق بطائرة الاستمطار فوق اراضي الوطن الحبيب رغم ما كان يعتصرنا من الم و حزن على صحة مليكنا الغالي الحبيب وكنا مدركين ان ايامه باتت قليلة و لكن كنا نكذب هواجس النفس و نطمع في كرم القدر , في هذا اليوم ونحن على متن طائرة الاستمطار والتي هي من مكارم الحسين بن طلال فاجئنا برج المراقبة بتعليماته لنا بانهاء الرحلة و العودة الى مطار عمان المدني و كان ذلك على ما اذكر في حوالي الساعة الحادية عشر فارتعشت قلوبنا و ادركنا ان ما كنا نخشاه قد حصل و لكن استجمعت قواي لسؤال برج المراقبة عن سبب التعليمات لنا بالعودة و الهبوط فجاء كلام المراقب الجوي المحترم متلعثم و نبرة الحزن واضحة في صوته ان من كنا نحبه قد رحل . وخيم الصمت كثيرا و عدنا الى المطار وكانت الامطار في هذا اليوم غزيرة و كانها تغسل دموع الاردنيين او لكانها دموع السماء على هذا الراحل العظيم .

وغادر الجميع الى بيوتهم في حداد لمدة اسبوع , هذا اليوم لن يمحى من ذاكرة الاردنيين لان الحسين كان رفيق الدرب و الصحبة فقد احببناه طواعية و اخلصنا له وفاء و ثقة .
في هذا اليوم التفينا حول الملك الجديد وفاءا و حبا للحسين وكنا نرى فيه انه لن يخيب امل الاردنيين فه هبة الحسين و رغبته ومرت السنوات لندرك ان الحسين ما زال فكره خالد و ان رؤيته الثاقبة و انواره ما زالت تضئ سماءات هذا الوطن من خلال جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين .
ما زلنا يا ابا الحسين نتطلع للكثير و نحلم بالكبير .

رحم الله الحسين
وحفظ الله ابا الحسين





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :