facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تفاحة حواء .. ذكريات حرب

17-04-2007 03:00 AM

البعض يقول انها "تفاحة"، والآخر يعتقد أنها "مانجا"، وهناك من يؤكد أنها فاكهة غير معروفة. لم يعد الأمر مهما على أية حال، فالأسماء أحيانا لا تقدم ولا تؤخر. الحدث وقع، وحواء –كما فسر كثيرون- أغوت آدم حتى أكلها، ودفع الثمن غاليا، وهبط على الأرض، ليشقى ويكد ويندب حظه. دون أن نفكر قليلا:"ألم يكن آدم يحَدِث نفسه قبل أن تكاشفه حواء؟!"منذ تلك اللحظة... ، وحواء تتحمل وزر كل ما يحدث على وجه البسيطة، ووراء الكوارث الكونية والانسانية، بدءا من الزلازل التي تجتاح العالم، مرورا بثقب الأوزون، والانقلابات السياسية الداخلية والخارجية. والعقل المدبر للعمليات الارهابية. وليس آخيرا... الخطايا والمعاصي...
أليس من أجلها تنازل ادوارد الثامن عن عرش الامبراطورية البريطانية. وشمشون الذي قُص شعره... ونيرون الذي أشعل النيران في روما... وجوخ الذي قطع أذنه لأجل امرأة...
وهي المسؤولة عن الفقر في أقاصي البلاد، والجوع وبؤر الفساد والرذيلة وتغيير خارطة العالم كلما تململت على الفراش دلعا.
حواء تتحمل خراب أي بيت، في أي قرية كان، أو زاوية. هي "الضرة" التي سرقت الرجل من بيته وزوجته وأطفاله، وقلبت حياته رأسا على عقب بعد أن كان ناسكا زاهدا متعبدا وهي الأخت العاقة، والابنة الطائشة التي "مرغَت" شرف "العيلة". والجارة العقيمة، والعجوز الليئمة، والحماة التي حطمت رجولة ابنها.
اذا، هي العورة التي يجب على الرجل أن يحتاط منها، ويغلق الباب عليها جيدا خوفا من الفضيحة والضياع، والأفضل أن يزوجها وهي في "اللفة" حفاظا على "السمعة" ومستقبل شباب الحارة.
وجهها عورة، وأطرافها وأصابع قدميها عورة، وخصلة شعرها المتدلية على جبينها، وجسدها وصوتها وصورتها وضحكتها وبسمتها، ورقة كلامها الذي يسبب "خرفا" للقلوب الضعيفة. ومشيتها وعطرها الذي يفوح في الطرقات ذهابا وإيابا، ولبسها بألوانه وأنواعه، واذا "سُعلت"، عورة، واذا خطت الشارع، وركبت السيارة وكشف عن كاحلها... عورة... كائن... وجوده عورة.
هذا ليس كلامي على الاطلاق، بل ما أشاهده وأسمعه على الكثير من برامج الفضائيات التي تدعي انها تقدم برامج دينية تدافع فيها عن ديننا وبطولاتنا، ولا هَم لها سوى تقزيم المرأة واشعارها في كل حين أنها "دونية" خوفا على رجولتهم التي ضاعت منذ زمن بعيد...
حواراتهم المزعومة لا تخرج عن هذا النطاق في كل الحلقات التي تبث، مافعلته المرأة وما تفعله وما ستفعله!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :