عمون - بثت هَيْئَة الإذاعة البريطانية “BBC” تقريراً مصوراً من داخل فندق «ريتز كارلتون» بالعاصمة الرياض، مكان توقيف أشهر المتهمين في قضايا الفساد وغسيل الأموال.

التقرير أعدته مراسلة الـ “BBC” في المملكة “ليس دوسيت”، يعد أول تقرير إِعْلَامي مصور من داخل الفندق الفخم الذي تتوافر فيه كل وسائل الرفاهية والإِمْكَانات، وتجولت “دويست” في أمَاكِن مختلفة في الفندق والإِمْكَانات المتوفرة فيه التي يستخدمها الموقوفون.

“ليس دوسيت”، عرضت في تقريرها أمَاكِن تواجد الموقوفين في قضايا الفساد وغسيل الأموال، وإسَاءَة استخدام المال العام والسلطة في الفندق.

وقَالَتْ “دوسيت” في تقريرها إن فندق “ريتز كارلتون” يعد أكثر الفنادق الفاخرة في العالم، وَهُوَ أبرزها في المملكة، وأنه أصبح محط أنظار العالم أجمع، بعدما بات مقر توقيف أكثر من 200 مسؤول، بينهم 11 أميراً، صاروا متهمين في قضايا الفساد المالي في المملكة.

مراسلة هَيْئَة الإذاعة البريطانية، أكدت على نظامية وشفافية الإِجْرَاءَات التي اتبعتها السلطات في مطاردة الضالعين في مكافحة الفساد، أياً كانت سلطتهم أو مكانتهم أو صلتهم.

وأشارت في تقريرها إِلَى اثْنَيْنِ من الموقوفين في قضايا الفساد، وقَالَتْ إنهما من كبار الشخصيات والرموز، ولكن لا أحد هنا فوق النظام المعمول به في البلاد.

وقالت: إِنَّ فندق “ريتز كارلتون” لا يمكن وصفه بالسجن؛ لأنه يتمتع بأفضل وسائل الترفيه والرفاهية في العالم، مثل المطاعم الفاخرة، وحمامات السباحة، والنادي الصحي وغيرها.

وأَضَافَت أنه تم تخصيص أمَاكِن للمحتجزين فيه، توفرت فيها خدمات تكفي احتياجهم، خلال فترة التحقيق الودي مرحلياً معهم. ونقلت مراسلة هَيْئَة الإذاعة البريطانية في تقريرها عن مصادر قولهم إن بعض الموقوفين انتابهم الغضب عند وصولهم إلى الفندق إلا أنّهم بَعْدَ ذَلِكَ، استوعبوا أسْبَاب وظروف احتجازهم.

وأكدت “دويست” أَنَّ 95% من المحتجزين على اسْتِعْدَاد للتنازل عن الأموال التي جنوها بغير حق للدولة، مقابل الإفراج عنهم.

وقَالَتْ إنها التقت مع أحد الموقوفين في قضايا الفساد في ردهة الفندق، وقَالَتْ إِنَّه كان يتدارس مع محاميه المستندات ضده، وإنهاء المَسْؤُولِيَّة القانونية بالتصالح.

وأشارت “دويست” إلى أن المحتجزين يتمتّعون بكافة حقوقهم على الرغم من مصادرة هواتفهم النقالة، إلا أنَّهم منحوا خطاً ساخناً للاتصال بممثليهم القانونيين والمحامين، وإدارة شؤون ممتلكاتهم.

واستعرضت مراسلة الإذاعة البريطانية الإِجْرَاءَات التي اتخذها ولي العهد رئيس الهَيْئَة العليا لمكافحة الفساد الأمير محمد بن سلمان، في مكافحة الفساد.

وتعد مراسلة “BBC” هي أول إعلامية يُسمح لها بالدخول إلى مقر احتجاز الأمراء والمسؤولين المحتجزين في قضايا الفساد