facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردنيون مشاريع شهداء ..


د. نضال القطامين
18-12-2017 07:27 PM

لا ينبغي لنا اليوم أن لا نلقي تحية للشهداء كلّهم، من ارتفع منهم على أسوار القدس أو أسوار قلعة الكرك أو سفوح رأس الأقرع، في الميادين وعلى الجبهات، في الكرامة وفي الحروب التي قاتل فيها هذا الوطن العروبي نيابة عن العرب وعن المسلمين، تحية لنجيعهم القاني، للشهادتين وهم ينطقونها من الخنادق لا من الفنادق، من فوهات البنادق لا من ساحات السمر ولا من ليالي الأنس في الحانات على قارعة صبر الناس وضجرهم.

لا ينبغي لهذا الوطن إلّا الفخر، بشهدائه وبجيشه وأجهزته الأمنية، ولا ينبغي لغيرنا الا امتهان الجحود، والعزف على أوجاع هذه الأمة وإثخان جراحها، وإن سأل التاريخ عمّا يكتب فيه فلن نجيب، سندع المواقف تكتب وتجيب، وسيكون للدم كلمة وللبندقية موقف.

في القدس لنا شهداء على الموقف وعلى المجد، في باب الواد وفي اللطرون وكفار عصيون والحي اليهودي والنوتردام وتل الرادار وجبل المكبر، في كل أوديتها وعلى امتداد حرمها الشريف لنا شهيد ودم، وليس لغيرنا شيء من هذا ولا ذاك، فيا أيها العرب من بني قومي، تعالوا لكلمة سواء نقرأ فيها التاريخ جيدا قبل أن تضيع بوصلتنا في غمرة المواقف الطارئة وفي محاولات استبدال البندقية بالكيبورد والدم بعصير التفاح وكتب التاريخ بشهادات استثمار.

تعالوا نبني على جدار العروبة الذي أسسه الأجداد، أولئك الذين جمعتهم كلمة وما فرّقهم أبدا الا المناورة في ضرب الرماح وقراع السيوف، تعالوا الى تاريخنا العظيم وعروبتنا الخالدة وإلى ديننا الحنيف، تعالوا واتركوا وراء ظهوركم أسباب الفرقة والاختلاف.

يُعَاتِبُنِي فِي الدَّيْنِ قَوْمِي وَإِنَّمَا.... دُيُونِيَ فِي أَشْيَاءَ تُكْسِبُهُمْ حَمْدَا

أَسُدُّ بِهِ مَا قَدْ أَخَلُّوا وَضَيَّعُوا... ثُغُورَ حُقُوقٍ مَا أَطَاقُوا لَهَا سَدَّا

فَمَا زَادَنِي الْإِقْتَارُ إِلاَّ تَقَرُّبًا...
وَمَا زَادَنِي فَضْلُ الْغِنَى مِنْهُمُ بُعْدَا

وَفِي جَفْنَةٍ لاَ يُغْلَقُ الْبَابُ دُونَهَا... مُكَلَّلَةً لَحْمًا مُدَفَّقَةً ثَرْدًا

وَفِي فَرَسٍ نَهْدٍ عَتِيقٍ جَعَلْتُهُ... حِجَابًا لِبَيْتِي، ثُمَّ أَخْدَمْتُهُ عَبْدا

وَإِنَّ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي أَبِي... وبَيْنَ بَنِي عَمِّي لَمُخْتَلِفٌ جِدَّا...

أَرَاهُمْ إِلَى نَصْرِي بِطَاءً وإنْ هُمُ... دَعَوْنِي إِلَى نَصْرٍ أَتَيْتُهُمُ شَدَّا

فَإِنْ أَكَلُوا لَحْمِي وَفَرْتُ لُحُومَهُمْ... وَإِنْ هَدَمُوا مَجْدِي بَنَيْتُ لَهُمْ مَجْدا

هو الأردن، الوطن الخالد من خلود نهره وبسالة جيشه ووعي ابناءه، وعند حزّها ولزّها، يستبدل الخبز بالبندقية، والفندق بالخندق، ويرهن نفسه وما يملك عند أقرب مخفر للتجنيد، ويفتح خزانته كل يوم ليتفقد الفوتيك ويحرص أن يكون جاهزا في كل لحظة.

هو الأردن، الذي حارب الخوارج والإرهاب سنينا طويلة، وقدم الشهيد تلو الشهيد، هو الاردن نموذج الدولة التقدمية العروبية التي يبذل أبناؤها أرواحهم في سبيل القومية ألعربيه وفكرة ومن اجل مبدأ، اقرأوا التاريخ.

ما زالت قلعتنا حصينة في ذكرى شهداء القلعة، وما زال هذا الشعب عروبيا تقدميا وما تزال قيادته تحمل إرثا خالدا من الشرعيات، وسيبقى فينا دم الشهداء اوسمة وأوراق غار، وسيبقى الوطن بلد الشهداء منذ كايد عبيدات وليس انتهاء بسائد ومعاذ وخليل وزملائهم.





  • 1 حسن 18-12-2017 | 09:01 PM

    أول اشي : سنين طويلة مش سنينا
    ثالث إشي : خدمت جيش إنت؟ حد من ولادك مسجل بالجيش ( جندي قصدي مش قاعد بمكتب) ؟
    جاوب بعدين سولفني عن الاردنيين مشاريع ايش


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :