شاي الغموس وشاي الكيف و" السخام"
02-02-2018 04:38 PM
عمون – محمد الخوالدة - في سبعينيات القرن الماضي شاعت أغنية "وح وح وانا بردانه" للمغنية سميرة توفيق. تقول الاغنية في ما تقول "وح وح وانا بردانه يابو العيون الدبلانه ، بردانه بثوبك دفيني ، دفيني يابو البردانه ، لملم قشاقيش الحطب واشعلها وصيرها لهب واغليلي الشاي ع الحطب اسقيني بايدك عطشانه ".
الهدف من الاشارة لهذه الاغنية النبش في ذاكرتنا الشعبية خاصة في مناطق القرى والارياف للاشارة الى لذة مشروب الشاي كمشروب شعبي ظل تناوله مع الخبز وجبة غذائية للعديد من الاسر، ويتعارف عليه في الذاكرة الشعبية باسم "شاي الغموس".
وهنا نشير ان شاي الغموس يختلف عن شاي الكيف، فالاول لابد وان يقطر حلاوة ، اما شاي الكيف فاقل حلاوة ، وهناك اثر شعبي يحكي من باب التندر انه وبعد تناول وجبة الخبز والشاي الذي يقطر حلاوة كان رب الاسرة يقول قاصدا شاي الكيف " عاده بعد هالغدى بدنا كاسة شاي نروق عليها".
وبالعودة الى شاي الحطب ، اي الشاي الذي يغلى على نار الحطب فله مريدون كثر فباعتقادهم ان شاي الحطب الذ مذاقا ونكهة من الشاي الذي يغلى على نار اخرى متاثرا برايهم بنكهة حطب النبات الذي غلي على ناره ، من هنا فان الكثيرين يهدفون من رحلاتهم الى البراري الى تذوق شاي الحطب ، والغريب ان مذاق شاي الحطب يبدو اكثر لذة ان كان الابريق الذي يغلى فيه مسودا من الخارج وقد اخذت منه نار الحطب مع طول الاستخدام ماخذا .
في الصورة المرفقة والملتقطة من احدى اطلالات منطقة ضانا في محافظة الطفيلة شاي يغلى على نار الحطب وابريقا انضجت النار بمرور الايام حديده فطلته باللون الاسود والذي يسمى في اللهجة العامية "السخام".