استمع للتهديد غير المباشر للروسي ألكسندر إيفانوف لاهالي حمص الشمالي بقتل أطفالهم
04-05-2018 04:50 PM
عمون - أثار ظهور امرأة ترتدي عباءة سوداء، وغطاء رأس، إلى جانب ضابط روسي يتحدث إلى أهالي معارضين سوريين بمناطق في ريف حمص الشمالي، عارضاً عليهم شروط بلاده، لتسليم سلاحهم والموافقة على تهجيرهم إلى مناطق أخرى، الكثير من علامات الاستفهام عن هذه «المرأة اللغز».
وظهرت المرأة، في مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أن السيدة المحجبة، هي كنانة حويجة، مذيعة في فضائية النظام السوري، صاحبة الرصيد الأكبر في عمليات تفاوض الروس التي أفضت إلى تهجير المعارضين السوريين من مناطق مختلفة.
ظهور «كنانة» إلى يمين الضابط اشضروسي، لم يكن تغطية إعلامية، بل مساهمة منها بمفاوضات الجانب الروسي ونظام الأسد، لإتمام اتفاق تهجير فصائل المعارضة السورية من ريف حمص الشمالي، وكان هذا هو السبب وراء ظهورها بعباءة وغطاء رأس.
ولم تكن المرة الأولى التي تبدو فيها «كنانة» بهذا الزي، بل سبق وفعلت ذلك، خلسة، كما جاء في بيان رسمي لإحدى فصائل المعارضة السورية، في وقت سابق، حيث قامت حويجة بـ”التسلل” إلى مناطق المعارضة السورية، في “العسالي” التابع لحي القدم الدمشقي، عام 2015.
وتتمتع كنانة حويجة، بصلاحيات خاصة وواسعة في إعلام النظام السوري، نظراً إلى كونها ابنة أحد أشهر رجال الاستخبارات، وهو اللواء إبراهيم حويجة، رئيس الاستخبارات الجوية، ما بين عامي 1987 و2002، حيث ينظر لها على اعتبار أنها الطرف الذي يمثّل النظام السوري، رسمياً، في مفاوضات تهجير معارضيه من مناطقهم، في مرات سابقة.