facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الكونفيدرالية وهم أمريكي .. والأردن لن يدفع الثمن


د. سيف تركي أخوارشيدة
03-09-2018 01:41 PM

سيبقى الأردن حرا مستقلا ، سيبقى الأردن أولا ، و لن يكون حلا للأزمات ، ولن تفرض عليه أية املاءات و خيارات لخروج المنطقة من أزماتها ، فالرضوخ غير وارد في سيناريو الحل و لا نمط مقبول في أجندة الأردن الحر ، رغم أنف العابثين و الملوحين لشعارات التوطين و الوطن البديل ، و رغم أنف التصريحات التي يغني بها عرابي الحل على حساب الأردن ، والتي تناوب على ذكرها لاحقا و بشكل أكثر صراحة و علانية الرئيس الفلسطيني محمود عباس و كوشنير ، و التي تشير الى توجهات الإدارة الأمريكية بخلق كونفيدرالية أردنية فلسطينية كنقطة حل أخيرة للقضية الفلسطينية ، و التخلص من الضغوطات و الأعباء الدولية و المطالب المتنامية بضرورة انهاء الملف الفلسطيني.

الأردن بدوره كرر مرارا على موقفه الثابت تجاه قضيته الأولى " القضية الفلسطينية " ، بأنه لن يقبل بأية حلول تكون على حساب الأردن ، و بالدرجة الأولى لا بد من موافقة كافة الأطراف و الفصائل الفلسطينية المسؤولة ، و تتضمن حلا عادلا ، عنوانه القدس عاصمة فلسطين ، و مع الحفاظ على حق العودة ، فلا تنازل أو تفاوض في هذه الثوابت التي تولى الأردن مهمة الدفاع عنها .

الإدارة الأمريكية يبدة أنها أعدمت الوسائل الدبلوماسية و بدأت اللجوء للغة الفرض و صناعة العداء و الإعلان عن نواياها المرة و الكريهة ، لتكن لاحقا أمرا واقعا ، فقد أعلنت انها أنتهت من اعتبار القدس عاصمة اسرائيل ، ولن تتطرق الى أمر نقل السفارة فهو أمر قد قضي ، و الأن تم الانتقال الى الخطوة اللاحقة هو تكميم الأفواه و انهاء البحث في حق العودة ، فالخيارات التي تم الإشارة عليها لا تتضمن حقا يشير للعودة ، و حتى تزيد الطين بلة تم وقف الدعم المقدم لوكالة الغوث للاجئين الفلسطينين بهذا تكون دقت المسمار الأخير في نعش المفاوضات و المساومات المقبولة .

الأردن على المحك و لكن قيادته الهاشمية و جهود جلالة الملك عبدالله الثاني منذ اللحظة الأولى لم تحمل أية صورة ضبابية أو مواقف وسطى ، فكانت الموقف الصلب و الكلمة الموحدة الأردن لن يكون وطنا بديلا ، نعم كان حلا لكثير من أزمات المنطقة العربية و نال نصيبه من الأزمات السياسية و الأقتصادية جراء ذلك ، و تعرض لكثير من الضغوط الدولية الى أن بلغ السيل الزبى ، فسيبقى الأردن لأهله و لن يقبل القسمة على الأخرين ، فالخارطة واحدة نقشت في قلب القيادة الهاشمية و الشعب الأردنية رغم الايماتن المتنامي بحقنا في الدفاع عن القضية الفلسطينية بكافة أبعادها دون التناتزل عن حقوق أهلها أو أية بنود أخرى .

الكونفيدرالية ماهي الإ أضغاث أحلام ستموت في رحم من أختلقها ، و كوابيس ماطرة ويل و عار لمن تولى راية الدفاع عنها ، الأيام حبلى بما فيها من وقائع ستثبت أن الأردن ثابت على مواقفه في الدفاع عن القضية الفلسطينية و ملتزم بكافة التزاماته الدولية مع التزمت التام بوحدة الأردن و ثبات حدوده و كيانه السياسي .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :