facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عقوق الوالدين ﻷبناءهم


أ.د.محمد طالب عبيدات
25-09-2018 01:51 AM

كما يوجد عقوق من طرف اﻷبناء لوالديهم يوجد العكس أيضاً حيث هنالك عقوق من اﻵباء واﻷمهات ﻷبناءهم من حيث عدم إعطاءهم حقوقهم في التربية والمال والوقت والجهد والعاطفة والميراث وغيرها، وبالطبع فإن هذا ينعكس سلباً على تربيتهم وسلوكهم وأخلاقياتهم وحياتهم والمجتمع برمته، وهذه الظاهرة باتت بالإنتشار كنتيجة لتقصير الوالدين باﻹضطلاع بمسؤولياتهم بحجة مشاغل الحياة:

1. كنتيجة ﻹنتشار ثقافة اﻷجنحة في البيوت وتواجد شبكة اﻹنترنت ووسائل التواصل اﻹجتماعي والحياة اﻹفتراضية وضغط اﻷقران، أصبح وجود الشباب في غرفهم بعيدين عن اﻷهل شيء عادي مما يجعل من البعد المكاني والفيزيائي
بعدا إنسانياً وعاطفياً دون تواصل وهذا خطير البتة على تربية اﻷبناء.

2. ينعدم التواصل بأنواعة عند البعض بين أفراد العائلة الواحدة بحجة مشاغل الحياة مما يعني نوعاً من التفكك اﻷسري غير الظاهر.

3. هنالك ظلم عند البعض ﻷبناءهم في الميراث مثلاً بسبب تعدد الزوجات، وأنواع أخرى من الظلم بسبب الضعف غير الظاهر عند الوالدين في إدارة شؤون البيت أو المعاملة أو التمييز أو التواصل أو الحوار أو العاطفة أو غيرها.

4. التواصل مطلوب مع اﻷبناء بصرياً عند اللقاء، وجسدياً عند الجلوس، وكلامياً عند الحوار، وعاطفياً عند التعبير، ونفسياً عند اﻷزمات، ودينياً في الحياة، وأخلاقياً في المواقف المحرجة، ليكون أبناؤنا كما نريد.

5. كلنا قلوبنا على أبناءنا ونحبهم أن يكونوا أفضل الناس لكن أحياناً إساءة التصرف المقصود أو غير المقصود معهم يعمق الحواجز ويبعد المسافات. فلنحسن تصرفاتنا مع أبناءنا ليشعروا عاطفياً بحبنا لهم ليبادلونا حبهم من قلبهم لا تجملاً ﻷجل المال أو ثقافة اﻷخذ فقط.

6. البعض من اﻵباء واﻷمهات يفكر بأن العلاقة مع اﻷبناء هي لتسهيل مهماتهم المادية فقط! وهذا بالطبع يعني ترسيخ دور اﻷبوين في جعلهم آلة كالصراف اﻵلي لمنح الفلوس فقط وهذا أخطر أنواع العقوق لﻷبناء من طرف والديهم. فحاجات اﻷبناء أكثر من ذلك لتشمل التربية والعناية والصحة النفسية وإدارة الوقت والتوجية والرعاية وغيرها.

7. بالطبع المقصود هنا لا يعني أن نقوّي اﻷبناء على الوالدين أكثر من الواقع الحالي ﻷخذ المزيد، فربما يقول البعض اﻷبناء هم العاقين لوالدهم والمطلوب منهم أكثر لا من الوالدين، لكننا نتحدث هنا عن التوازن في العلاقة من قبل الطرفين، وهذا بالطبع لا ينطبق على كل الناس، حيث أشار لي البعض للتحدث بهذه الجزئية تحديداً.

بصراحة: هنالك إنتشار لظاهرة عقوق أو إهمال أو تجاهل أو تقصير أو ضعف تربية الوالدين ﻷبناءهم سواء بقصد أو بغير قصد مما ينعكس على صحتهم النفسية ومستقبلهم والمجتمع برمته، والمطلوب إستغلال الوقت مع اﻷبناء لتعميق التواصل معهم في الجوهر لا الشكل.

صباح اﻷبوة واﻷمومة الصادقة من القلب





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :