facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التايمز: الحرب الباردة على حدود العراق مع سوريا تشتعل


02-10-2018 03:21 AM

عمون - نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريراً تحدثت فيه عن أن الحرب الباردة على حدود العراق مع سوريا بدأت تشتعل.

وتقول الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته “شرق وغرب“ و"عمون" : كانت نقطة التفتيش الأخيرة قبل الوصول إلى الحدود مختلفة: سواء بالحجم أو التأخير، ولكن النقطة الأهم كانت الرايات. فخلال رحلتنا الطويلة عبر الصحراء العراقية في قافلة من سيارات الجيب التابعة للأمم المتحدة والشاحنات الصغيرة المسلحة، تم التلويح لنا بها بسرعة. ليس هنا. بدلاً من ذلك، تم إيقافنا من قبل رجال ميليشيات عبّرت راياتهم السوداء والخضراء والبيضاء أن النقطة البعيدة تابعة لـ “قوات الحشد الشعبي”، وهي ميليشيا يتم التحكم بها من قبل الحرس الثوري الإيراني. وقد كان الأمر بحاجة إلى مكالمة من قبل رئيس بلدية بلدة “القائم” الحدودية للسماح لنا بالعبور.

وتضيف: لم يكن التغير المفاجئ في السيطرة على طول الطريق عبثياً. فهذه الحدود هي الـ 12 ميل الأكثر حساسية في العالم. فعلى الجانب السوري، وعلى بعد عدة أميال عبر الرمال، تقع قاعدة كبيرة تابعة لإيران، ولا يمكن الوصول إليها من قبل الغرباء، ولكنها مرصودة عبر الأقمار الصناعية، وبُعتقد أنها تضم آلاف الأفغان والعراقيين وغيرهم من المقاتلين الشيعة. وقد تم قصفها من قبل قوات مجهولة في شهر يونيو.

وتتابع الصحيفة: على بعد مئة ميل أبعد ضمن الأراضي السوري، توجد بقعة صحراوية كبيرة ونائية لم يكن يرغب بها أحد سابقاً، ولكن يقيم بها اليوم حوالي 1000 عنصر من القوات الخاصة الأمريكية والفرنسية والنرويجية، إلى جانب ما يقارب 2000 مقاتل من القبائل السورية العربية السنية.

وتواصل “التايمز”: هذه المنطقة، غير المأهولة سابقاً، تمثل اليوم وجوداً غربياً ثابتاً، موصوفة بشكل رسمي على نحو ساخر من قبل البريطانيين والأمريكيين على أنها “إمارة التنف الكروية” بعد توسع القاعدة العسكرية في مركزها.

وتشير إلى أن هذه الحدود، التي تقطعها بلدة القائم العراقية وتوأمها السوري، بلدة البوكمال، تضم خليطاً من الجيش العراقي، والقوات الغربية، والميليشيات، وعلى حطام العراق وسوريا أصبحت بؤرة الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.

وتلفت إلى أنها حرب باردة، ولكنها تشتعل، مضيفة: الرئيس ترامب أنهى الموضوع بالنسبة للتنف، والتي تحولت إلى مركز وجود كجزء من الدعم الأمريكي للمتمردين في الحرب السورية الأهلية، قائلاً في حملته الانتخابية بأنه لا يرغب بعد الآن بتضييع الموارد في محاولة الإطاحة بالرئيس الأسد.

وتنوّه إلى أنه قام الآن بتغيير موقفه كلياً، تحت ضغط مستشاريه للسياسة الخارجية، وبشكل خاص مايك بومبيو، وزير الخارجية، وجون بولتون، مستشار الأمن القومي، في محاولة لإعاقة تقدم إيران في المنطقة، وكلاهما من صقور إيران على المدى البعيد.

وتقول الصحيفة أن دبلوماسياً في المنطقة قال: “كان ترامب يعارض البقاء في سوريا ولكن يبدو أن “الدولة المستقرة” قد وجدت طريقها في الوقت الحالي”، مشيراً إلى شيوخ السياسة الخارجية حول ترامب. وأضاف: “لا يبدو أن هناك أي احتمال لانسحاب القوات قريباً”.

وتشير إلى أنه تركيز الولايات المتحدة قد أصبح ثابتاً على ما يدعونه بطريق إيران إلى البحر المتوسط والحدود الاسرائيلية، وتوسع سيطرة طهران على ما يسمى بالهلال الشيعي.

وتلفت الصحيفة إلى أن دعم إيران للرئيس الأسد قد سمح لها بتأسيس القواعد في سوريا بإدارة أعضاء من الحرس الثوري، ويطلق عليهم “مستشارون” بشكل رسمي، وميليشيات شيعية مجندة في سوريا وعبر المنطقة.

وتنوّه إلى أن من ضمنهم حزب الله اللبناني، والعديد من الألوية العراقية ومقاتلين من الأقلية الشيعية في أفغانستان وباكستان.

وتكمل الصحيفة: لدى الإيرانيين حالياً حزب الله في لبنان، مما يترك فراغاً وحيداً في الهلال هو الأراضي العراقية بين الحدود السورية والإيرانية، وهو ما يفسر كون الطريق غربي بغداد قد أصبح مهماً جداً.

وتقول “التايمز” أنه وفقاً للأوامر الجديدة لترامب، فإن الولايات المتحدة الأمريكية عادت للقتال. ويخوض مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية، بريت ماكجورك، معركة مفتوحة مع قائد لواء القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، لتشكيل الحكومة العراقية القادمة.

وتوضح الصحيفة انها معركة لا يمكن لأي طرف أن ينتصر فيها بشكل مطلق، فهادي العامري، وهو قائد أكبر ميليشيا من ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة إيرانياً، فيلق بدر، يقود كذلك حزب الفتح أو التحرير، والذي احتل المركز الثاني في انتخابات مايو ويبدو أنه من المرجح أن يكون عضواً رئيسياً في أي ائتلاف حاكم.

وتتابع الصحيفة: على الأرض، يقوم فيلق بدر بتأسيس قواعد مع حلفائه في الحشد الشعبي بدءاً من الحدود الإيرانية عبر العراق.

وتواصل “التايمز”: تشكل الأميال الـ 12 من الحدود التي قاموا بتأمينها غربي القائم نقطة الاختناق الرئيسية، ومركز التنافس بين الإيرانيين والأمريكيين. إنه مزيج متفجر.

وتشير إلى أن هاشم الهاشمي، وهو محلل أمني عراقي بارز، قال: “يسيطر الجيش العراقي، والذي هو قريب من الأمريكيين، على المعبر الحدودي الفعلي عند القائم”. وأضاف الهاشمي: “على الجانب الأخر في سوريا، يوجد 8000 عنصر ميليشيا شيعي”.

وتقول “التايمز” أنه تم أخذه أيضاً من قبل القوات الأمريكية لزيارة التنف، وهو شخص غريب يندر وصوله إلى هذه المنطقة.

ويقول الهاشمي: “من هناك، يتم مراقبة الطريق (إلى سوريا) من قبل الأمريكيين والفرنسيين والنرويجيين” وقد بينت له خبرته بالتنف حقيقة مواصفات المنطقة الفريدة. ويقول أيضاً: “لا يمكن للجني أن يعيش هناك، ولكنها أرض مفتوحة وهو يمتلكون رؤية حتى 45 ميلاً. وهو خيار جيد جداً بالنسبة لهم” وفق الصحيفة.

ويقول الهاشمي أن تعداد قوات الجيش السوري الحر الأصيلة في التنف لا يتجاوز 400 فرد، بالمقارنة مع 1000 جندي غربي وما يصل إلى 2000 من مقاتلي العشائر، حسب الصحيفة.

وتضيف الصحيفة: الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية هي اليوم في مراحلها الأخيرة، ووفقاً لما قاله السيد ترامب في مارس، فإن القوات ستُسحب بعد ذلك، ولكن مبعوثه الجديد للمعارضة السورية يقول بأنهم سيبقون، سواءً لكبح إيران وأيضًا كأداة لتقويض الأسد نفسه.

ويقول المبعوث جايمس جيفري أننا “سيكون عملنا أن نجعل الحياة بائسة قدر الإمكان بالنسبة لتلك الجيف المتخلفة للنظام وسندفع الروس والإيرانيين، الذين تسببوا بهذه الفوضى، للخروج منها”، وفق “التايمز”.

وتتابع “التايمز”: هذا الشهر، قال السيد بولتون بأن القوات الأمريكية ستبقى طالما أن القوت الإيرانية بقيت خارج الحدود الإيرانية.

وتشير الصحيفة إلى أن القوات المدعومة إيرانياً لا تتراجع، مع ذلك. وقد أصدر الجنرال سليماني تحذيراً مباشراً للولايات المتحدة بعدم مواجهة إيران، ويخشى المسؤولون الأمريكيون أن تكون الميليشيات مثل فيلق بدر تقوم بالتحضير لهجمات ضد القوات الأمريكية.

وتلفت الصحيفة إلى ان هذا يهدد بالعودة إلى الفوضى التي تلت الغزو في 2003، عندما دمرت الميليشيات المدعومة إيرانياً القوات الأمريكية والبريطانية، وقامت بقتل المئات منهم.

وقد قال الجنرال سليماني هذا الصيف: “نحن قريبون منكم، إلى درجة لا يمكنكم تخيلها”. وقال أيضاً: “إذا بدأت الحرب، فإننا من سينهيها. وتعرفون أن هذه الحرب ستدمر كل ما تملكونه”، حسبما نقلت الصحيفة.

وتضيف الصحيفة: لدى الأمريكيون تهديداتهم الخاصة: لسحب التمويل الحيوي من العراق إذا استحوذ السياسيون الموالون لإيران على السلطة في الحكومة. “أوضحت الولايات المتحدة للعراقيين أن طبيعة الحكومة العراقية القادمة والقرارات التي ستتخذها بشأن تعيين أي وزراء يعتبرون موالين لإيران سيكون لها عواقب على مستوى الدعم الأمريكي” وفقاً لما قاله أحد الدبلوماسيين.

وتوضح “التايمز” إن العقوبات الأمريكية على إيران تؤثر حالياً على قدرتها في دعم ميليشياتها ولكنهم لن يرحلون. في القائم نفسها، كان السكان المحليون، الراغبين بإعادة إعمار بلدتهم بعد أربعة سنوات من حكم داعش، يحرصون بأن يتركهم الجميع وشأنهم.

وتلفت “التايمز” إلى أن أحمد جديعان، وهو رئيس بلدية القائم وضابط سابق في الجيش، قال: “نرغب بخروج قوات الحشد الشعبي في أقرب وقت ممكن”.

وتنوّه إلى أن اللقاءات الدورية والمنفصلة مع القادة العسكريين الأمريكيين وقادة الحشد الشعبي تشكل جزءاً من عمله. ومن ثم أشار إلى مساعدته في ضمان السماح لقافلتنا بالدخول إلى البلدة.

وتختم التايمز تقريرها الذي ترجمته “شرق وغرب” بالإشارة إلى ما أضافه أحمد جديعان: “تقول قوات الحشد الشعبي بأنها السلطة العليا. وتقول الحكومة بأنها السلطة العليا أيضاً. نحن الأشخاص الذين نقف في المنتصف. لقد أصبح العراق الأرض التي تحل فيها البلدان الأخرى مشاكلها. “.
عن شرق وغرب.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :