facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا للواسطة


أ.د.محمد طالب عبيدات
13-10-2018 12:05 AM

أصبحت الواسطة مع اﻷسف ثقافة عند كل اﻷجيال يتوارثها الشباب عن اﻵباء واﻷمهات، وأصبحنا نبتعد رويداً رويداً عن معايير الكفاءة واﻹستحقاق بجدارة، واﻷسباب كثيرة منها وضع الرجل المناسب في المكان غير المناسب وشللية بعض المسؤولين وغيرها:

1. المصيبة أن الواسطة تحولت لضرورة عند كثير من الناس للحصول على وظائف أو حقوق لدرجة أن البعض بات يستخدمها ﻷتفه اﻷسباب.

2. الواسطة ينبذها معظم الناس ويطالبون بكبح جماحها وتطبيق العدالة، لكن المصيبة عندما يكون اﻷمر يخص الشخص المعني أو أبناءه يتناسى كل دعوات النبذ هذه ويسعى للواسطة.

3. نتائج الواسطة تعني إختيار مستويات ليست كفؤة مما يعني تراجع اﻷداء واﻹنتاجية وتأثر المؤسسات الوطنية سلبا.
4. الواسطة تعني التجاوز على حقوق اﻵخرين وظلمهم، مما يعني تفشي اﻷحقاد والكراهية وغياب في منظومة العدل.

5. ربما نسعى للواسطة في قضايا تهم إحقاق الحق لأناس ذهبت حقوقهم أو حالات إنسانية مبررة، فلا ضير في ذلك، بيد أن نشرع الواسطة للحصول على مراكز عليا أو ترقيات غير مبررة فهذه جرائم بحق الوطن.

6. تناولت الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك حفظه الله صرخة لنبذ وتجريم الواسطة وجعل ذلك ثقافة مجتمعية وتغليب لغة القانون واﻹستحقاق بجدارة ومعايير الكفاءة، فهلا صدعنا لها!

7. مطلوب أن نسعى بكل ما أوتينا لتجريم ونبذ الواسطة والمحسوبية والشللية واﻹقليمية المقيتة، وترسيخ ذلك كممارسة في أذهان اﻷجيال لتكون كثقافة مجتمعية تطبق على اﻷرض، ومساءلة كل من يمشي في طريق الواسطة.

بصراحة: هنالك تغول للواسطة في كل شيء لدرجة أن اﻷطفال وطلاب المدارس باتوا على قناعة تامة بأنهم يستطيعون عمل أي شيء بالواسطة، وهذا جل خطير ويؤثر على مستقبل اﻷجيال ومؤسسات الوطن والوطن على السواء، فهلا ساهمنا في نبذ الواسطة من خلال تطبيق لغة العدالة والجدارة والكفاءة والتميز!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :