facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشباب وهمومهم


محمد يونس العبادي
17-10-2018 01:35 AM

ما زلنا لليوم نفتقد لإستراتيجة شبابية قابلة للتطبيق تستوعب هموم شبابنا وأحلامهم، خاصة وأننا نمر بظرفٍ وطنيٍ دقيق يبدأ مما نعانيه جراء الإقليم ولا ينتهي من تداعيات مشاكل البطالة سواها.
الحديث عن الشباب في المشهد العام يكاد يكون غائباً وإن حضر يأتي مجزوءاً، لا يتشابك والقطاعات الأخرى التي يتفاعلون معها، والهموم تتثاقل على كواهلهم، في حياة متسارعة على عكس إيقاعاتها التي عاشتها أجيال أخرى.
وبعيداً عن لغة الأرقام التي هي أيضاً، تبعث على اليأس بطالة ورواتب قليلة وسواها من يوميات شبابنا الذين يحاول كثيرين منهم البحث عن الوظيفة وتفريغ الطاقة واثبات الذات، فإن مؤسساتنا الأهلية والرسمية شبه غائبة عنهم.
وإن حضرت فإنها تقتصر على الندوات واستعراض الأرقام والتعاطف مع ظواهر منتشرة، في الغالب الأعم تكون سلبية كالمخدرات والبطالة ونسبهم من المجتمع الأردني.
وسط هذا الزحام من هذه المفاهيم، تغيب أيضاً أفكارٌ قابلة للتطبيق وتتفاعل مع الشباب في مدارسهم وجامعاتهم وأنديتهم وسواها، فنحن نملك بنية تحتية وأطراً إدارية ولكنها لزمانٍ مضى.
ولذا نلحظ أن كثيراً من المبادرات الشبابية التطوعية، باتت مؤسسات أخرى لا تشبه الهياكل الإدارية والحواضن، ويقبل عليها بعض الشباب في حين يلجأ آخرون منهم إما الى الشارع أو ليالي السهر الطويلة المحلمة بعبء البطالة.
يطرح كثيرون أفكاراً بينها إعادة خدمة العلم، وتصميم برامج تستوعبهم، ومقابل ذلك هناك شح في موازنة الدولة لتستوعب أعدادهم، وتتجه الحكومات إلى حث القطاع الخاص على استيعاب ما لا تستطع الدولة استيعابه.
والرخاوة التي باتت طابعاً لتناول أي شأن حول الشباب من قبل بعض المؤسسات، بحاجة إلى "شدشدة" والتوقف عن ممارسة الدور التقليدي ومسايرة الأفكار والتقدم عليها لتوظيف هذه الطاقات لخدمة المجتمعات والوطن.
كما أن الإستيعاب لوحده لا يكفي، بل هناك محاولات ما زالت بحاجة إلى تعزيز لكي يقبل عليها الشباب ويبعدون عنهم شبح البطالة والوقت الضائع، أبرزها صناديق التشغيل والمشاريع المتوسطة.
وبينما نجحنا بعض الشيء في دفع المرأة لهذا الشكل من المشاريع، وأوجدنا لها سبيلاً كصناديق تمويل المرأة، فنحن بحاجة إلى تجربة أكثر تقدماً في هذا السياق.
اضافة ً إلى أن النموذج هو ما تحتاجه هذه الشريحة، وهذا باب آخر يفسره الانطباعات عبر التواصل الاجتماعي وغياب الهوايات، وهذا حديث آخر مكانه المدارس والأسرة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :