facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مولاي جلالة الملك ..


د. خلف الحمّاد
31-10-2018 06:03 PM

لقد عودتنا جلالتك دائماً بأنك الأقدر على التقاط نبض الشارع عبر سنوات حكمكم الميمون، والأقرب للمواطنين، والأخذ بأيديهم في الأحداث المتتالية، والأردنيون رضعوا حب القائد والأسرة الهاشمية مع حليب أمهاتهم، وانتماؤهم للأردن الغالي لم ولن يتزعزع، وولاؤهم لقيادتكم الفذة راسخ؛ لأن نهج جلالتكم في الحكم هو قوة هذا الوطن، وسرّ صموده وثباته.

إن غياب الشفافية وتوفير المعلومة الصحيحة هو الذي يسهم في انتشار الإشاعة، وهذا مرده إلى أن أداء مجلس النواب والحكومة مدعاة لغضب الأردنيين جميعاً، إضافة إلى تضارب التصريحات الحكومية منذ اللحظات الأولى للفاجعة في حادثة البحر الميت، وتنصل الحكومة من مسؤوليتها، وتبادل الاتهامات بغية الخروج من الموقف، وهو ما أجج حالة الغضب الموجودة أصلاً، حيث لم يعترف رئيس الحكومة بالمسؤولية إلا يوم أمس بعد أسبوع من الحادثة.

كما إن سياسة التدوير والتوريث في المواقع العليا، وانتشار الفساد والواسطة والمحسوبية والولاءات الفرعية، وغياب العدالة الاجتماعية، نتيجة سياسات الحكومات المتعاقبة؛ ساهم بشكل رئيس بما وصلنا إليه من حالة احتقان لدى الرأي العام، ونجد أن رجال الدولة الذين صنعتّهم يختفون في الساعات الحرجة من الأزمات والشدائد التي يمر بها الوطن، وكأن الأمر لا يعنيهم إلا وهم على مقاعد المسؤولية.

إننا مع الوطن ومصالحه العليا، ونعرف بأنه مستهدف أكثر من أي وقت مضى، لذلك نحن بحاجة إلى ثورة بيضاء يقوده جلالتكم في كل مفاصل الدولة، وقرارات مهمّة تسهم في تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية للمواطنين؛ ومن شأن ذلك إعادة الثقة بأجهزة الدولة، حيث كنا نعتقد بأن الحكومة بعد 30/5/2018م تغير استراتيجيتها وتلتقط الإشارة من نبض الشارع، ليكون هدف سياستها اسعاد الجماهير بما تقدمه من خدمات ممتازة في التعليم والصحة والنقل؛ لنرفع لها القبعات على نجاح سياستها في ذلك، إلا أنها فشلت.

أما وسائل التواصل الاجتماعي فغايتها ايصال رسائل المواطنين مباشرة للمسؤولين دون تجريح أو بث خطاب الكراهية، وهذا بحاجة إلى إعادة النظر في المنظومة التربوية والتعليمية مع القوانين الناظمة للمحافظة على قيمنا الأردنية الأصيلة، وأن تأخذ كل مؤسسة اجتماعية دورها بذلك(البيت، والمدرسة، والمسجد، والجامعة...إلخ)، وقد كان لوسائل التواصل الدور الإيجابي بإظهار صورة الأردنيين الطيبة، ووقوفهم صفاً واحداً في الأوقات الصعبة التي مر بها الوطن، رغم خروج فئة قليلة عن هذا السياق.

إنّ مجمل القول محطّات، ومفاصل كثيرة، تؤكد أنّ جلالتكم هو البوصلة التي تحدّد معالم الطريق، والنجم الهادي إلى برّ الأمان.

وفي الختام نؤكد على ولاءنا الدائم للقيادة الهاشمية الذي ورثناه عن الآباء والأجداد، فعلاقة أبناء الشعب بقائد الوطن كعلاقة الروح بالجسد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :