facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تحيةُ عشقٍ لأجهزتنا الأمنية


أ.د. خليل الرفوع
17-11-2018 02:03 AM

قبل أيام كتبت مقالا في عمون أنكرت فيه دعوات لإقامة احتفالات ومهرجانات ومؤتمرات مشبوهة تسيء للوطن والأمة ؛ لأن الإساءة لله وللأديان هي إساءة للمجتمع وقذف لتاريخه ومحاولة لزعزعة ثوابته ، وكان من تلك المؤتمرات التي نهجت ذلك النهج مؤتمر حاول دعاة الإلحاد إقامته فمنعه وزير الداخلية مشكورا وذلك انطلاقا من حسه الأمني أن أي إساءة للوطن ينبغي أن تخْـمَـدَ في مهدها قبل أن ينطلق شررُها في الآفاق.
أما وقد انجلت الغمَّة وتبين سقوط الأمين العام لتلك المنظمة التي دعت للمؤتمر بعد أن نهض نفر من أتباعه للهجوم على الحكومة وأجهزتنا الأمنية وتساندوا فيما بينهم من خلال دخانهم الإعلامي الزائف ومقالاتهم الفارغة ، فإن الشكرَ يبقى موصولا لوزير الداخلية الذي يقف بالمرصاد مع أجهزتنا الأمنية لكل مَن يحاول أن يهز هذا الوطن ، لقد سقط قنديل وأتباعه في وحل الكذب والنفاق والكراهية ، أن تمزق جسدك بيد ابن أختك فذلك أمر يخصك وحدك ، ولكن أن تخرج علينا باكيا ومتهما وكأنك تتهم المجتمع الأردني كله بخطـفك وتعذيبك والتمثيل بجسدك فذلك هو الكذب وخلق الفتن ، لقد ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ، فالحق هو انكشاف الحقيقة على أيدي أجهزتنا الأمنية التي هي ليست لك وحدك وإنما هي عيون مفتَّـحَـةً وقلوب رحيمة وعقولٌ واعية مهمتها السامية حفظ الأمن وإحقاق الحق ، كذبك وادعاؤك انكشفا على صخرة أجهزتنا قبل أن يجفَّ دمُـكَ الرخيصُ من على جسدك الذي حشَـوْتَه كرها ونفاقا وإلحادا.
الفتن نائمة لعن اللهُ من أيقظها ، وما فعلتَه بنفسك لم يكن إلا فتنة لن تعرفها إلا بعد أن تطحنك برحاها وتحرقك بنارها ، أما العقلاء فهم الذين يعرفونها قبل أن يصطلي الناس بنيرانها ، وماذا يُعْمَلُ لك وقد غلبكَ الشقاء وأكل قلبك حبُ الشهرةِ ، فعقرت وكنت تعلم أن ما ستقوم به سيثير الفتنة ، ولكن تماديك في الباطل أعمى عقلك الذي مُـلِئَ كرها لثوابت الأمة وركائز الوطن ، لا خوف على وطننا وقد حفظه الله من طوارق الليل وصوارف الزمان وبوعي أبنائه المخلصين وأولئك القابضين على حبه وقد ثبت في القلوبِ عشْـقُـهُ كما ثبتتْ في الراحتين الأصابع ، أما خفافيش العتمة وطراق الظلام وسارقو الفرح وصائدو الطحالب والراقصون على الجراح فليس لهم إلا ما أرادوا ذل وهوان ولعن ، الأردن كبير وعظيم لن يكون إلا وردا سماويا يُـنْـثرُ على عشاقه كلما تنفسَ صبْحٌ وعسْعَس ليلٌ ، لن يكون إلا دفئا وسكينةً وأغنية ، وأما مَنْ خانَه وسرق الفرح من عيون عشاقه ، وعقره بعدما مـدَّ عليه عباءَته ليظلله من لفح الزمان وبرد المكان فسيسقطون على الطريق ويتساقطون مثل العناكب وَهَـنَا جزاءً بما كانوا يفعلون.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :